إلى حضرة رئيس مكتب عبر الـحدود
الـمركز
بعد جوابي إلى حضرة رئيس الـمجلس الأعلى الـمحترم الـمؤرخ في 20 أبريل/نيسان الـماضي، الذي ذكرتـم لي خبر وصوله في رسالة سابقة منكم، أرسلت إليه كتاباً آخر بعد تسلّمي نسخة الـمذكرة التي قدّمها وفد الـحزب إلى وزير الـمالية في الـحكومة اللبنانية الأستاذ أميل لـحود، علّقت فيه على هذه الـمذكرة وتناولت شؤوناً أخرى ولاعتبارات خاصة وجّهت الكتاب بالبريد الـجوي على عنوان مكتب عبر الـحدود الثاني بواسطة الرفيق عصام وجعلت كتابي إلى حضرة رئيس الـمجلس الأعلى ضمن غلاف داخلي ملصق ووضعت هذا ضمن غلاف خارجي عليه عنوان الرفيق عصام.
ثم بعد تسلّمي رسائلكم الأخيرة الـمؤرخة في 12 و6 أبريل/نيسان وفي 6 مايو/أيار، بل قبل رسالتكم الأخيرة الـمؤرخة في 6 مايو/أيار، أرسلت إليكم كتاباً مع ثلاث صور لي إلى عنوان الرفيق عصام، وأرسلت قصاصة من عدد قديـم من الزوبعة تـحتوي على رسالة مني إلى القومييـن الاجتماعييـن، ووعدتكم بإرسال مجموعة من تصريحات الزعيم وبياناته ونداءاته. والقصاصة الـمذكورة أرسلت إلى عنوانكم الرسمي.
بعد هذه الـمراسلات لم أعد أتسلم شيئاً من الـمركز، خصوصاً في ما يتعلق بأمر عودة الزعيم وإصدار جواز سفر له للتنقل بحرّية. وقد يكون من جملة أسباب تأخر البتّ في شأن عودة الزعيم من قِبل الـحكومة اللبنانية استقالة الوزارة السابقة وتقلقل الـحكومات الـمستمر. ولكني مشتاق جداً لـمعرفة نتيجة طلب الـحزب من الـحكومة في هذا الصدد لأقرر الـخطة ولأبدأ، في حالة تقرير السفر، بإنهاء أعمالي الـخصوصية هنا التي يقتضي إنهاؤها بعض الوقت.
وردني من أميركانية عدد من الـمفكرة القومية وصورة الزعيم في يديه الـحديد، وكنت تسلمت من الرفيق [غسان] تويني مجموعة من الـمنشورات الـحزبية بينها كرّاس القضية الفلسطينية والرد على الـحزب الشيوعي والواقع اللبناني وأعداد مجلة عمدة الثقافة حتى الرابع وغيرها.
الزوبعة تعود إلى الصدور والعدد تـحت الطبع، وسنرسل نسخة منه بالبريد الـجوي إلى عنوانكم.
سلامي القومي لكم. ولتحيى سورية.
(1) جبران جريج.