إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
من بضعة أيام كتبت إليك وأرسلت بالبريد لفافة صحف واردة من الوطن فيها لـمحات من أخبار الـحزب ومركزه في الوطن.
اليـوم أكتـب إليـك، تـحـت ضغـط سيـر الـحـوادث، لأسـرّ إليـك وإلى الرفيـق سعيد [جرجـس سمعـان] أنه يـمكن أن تتحقــق سريعـاً نبوءة الرفيـق رفيـق الـحلبي، نامـوس منفذية الشاطىء الذهبي وأتلقى عاجلاً الدعوة لأعود إلى الوطن لقيادة معركة الانتصار الـمقبلة.
تأتي هذه الأمور في الوقت الذي تـمتد فيه تـجارة محلي وتتسع أعمالي التجارية ومعها حقوقي وواجباتي فتعرض مسألة التخلص من الـمحل.
هذه مسألة أحب أن تدرسها بالاشتراك مع الرفيق سعيد.
هناك وجوه للتخلص من العمل التجاري:
1 - بيع الـمحل بحقوقه وواجباته.
2 - تصفيته.
3 - وضع بضاعته بالـمزاد العلني.
الوجه الأخير لا يوافق، والوجه الثاني فيه صعوبات ويطول أمره، والوجه الأول هو الأصلح، فهل يـمكن إيجاد من يهمه الأمر في خوخوي من الرفقاء أو من غيرهم؟ يـمكن جس النبض من غير ذكر إسم الـمحل وصاحبه.
الـمحل الآن يسير جيداً وحركته تضاعفت ودفاتره مسجلة وبضاعته تـحت التقويـم وزبائن الـمحل ثابتون وله باعة ومـمثلون في توكومان الـمدينة والولاية في خوخوي وسلتة وبضاعته مـمتازة وبأحسن الأسعار.
بسبب ما أتسلمه قريباً من الورق الوارد إليّ رأساً من أسوج لصناعة الأكياس، يـمكن أن يتراوح التقويـم بين ثلاثيـن وخمسة وثلاثيـن ألف فاس، وقسم هام من هذا الـمبلغ لوعدة طويلة.
أود أن تعيد إليّ الصحف الواردة من الوطن حالاً لأستفيد منها لإعداد عدد الزوبعة القادم الذي يرجّح طبعه في مطبعة «السلام».
ملاحظة: أرسل مع هذا الكتاب نسخة من كرّاس صغير أعدّه الـحزب في الوطن بـمناسبة مهرجانه في 16 سبتمبر/أيلول 1945 ولتحيى سورية.