إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
الآن، في صباح هذا اليوم، تسلمت من بوينُس آيرس لفافة جرائد، وضمنها لائحة التبرعات التي قامت بها الـمنفذية في اجتماع عام لم يحضره كل الأعضاء. فرأيت أن أرسل إليك اللائحة الـمذكورة مع صفحة من جريدة الاتـحاد اللبناني وعدد من جريدة الشمس الصادرتيـن في بيروت وقصاصة من جريدة الاتـحاد اللبناني الـمذكورة وفيها أخبار أولية تدل على أهمية الـحزب ونـمو قوّته في جميع مناطق سورية الطبيعية، وكان في نيتي أن أرسل أيضاً النسخة الوحيدة التي وردتني من عدد من مجلة العالم العربي فيه وصف لـما قام به السوريون القوميون الاجتماعيون في أيام الـحملة على الفرنسييـن للتحرر من سيادتهم، وشهادة الـحكام لعدد منهم بالبلاء والبسالة، ولكنه قد فقد مني ولست أعلم أين. هل في البيت أم في الـمحل أو في مكان آخر وقد يوجد فيما بعد.
أبدي لك ملاحظة على إذاعة الـحزب عدم علاقته بـمشروع «سورية الكبرى» فيجب أن لا يلتبس ذلك بغاية توحيد سورية عن طريق نهضتنا ومبادئنا، فإنّ مشروع «سورية الكبرى» الذي نادى به أكثر من مرة أمير شرق الأردن عبدالله بن الـحسيـن الهاشمي هو مشروع يقصد، من جهة الأمير عبدالله، إيجاد عرش خلافي له ولذريته، ومن جهة أخرى فيه عوامل أجنبية خفية فلذلك يعلن الـحزب عدم علاقته به.
ولكن امتداد الـحركة السورية القومية الاجتماعية في جميع مناطق سورية وبقاء غايته كما هي يدل على أنّ الـحزب يتقدم نحو غايته بنشاط، وأنه هو الذي سيقدّم الـمشروع ويقوم بتنفيذه متى حان الوقت لذلك. وفي الوقت الـحاضر لا يتظاهر الـحزب إلا بـما تقضي به الظروف. أطلب من الـمدير إذا كان حاضراً عقد اجتماع عام للمديرية في خوخوي للاطلاع على هذه الأخبار في الـحال وإعادة جميع الأوراق التي أرسلها إليّ في غاية السرعة. إنّ التبرعات يجب أن تكون في عرفنا «حملة» هادئة مستمرة لإرسال العشرة آلاف فاس الأولى إلى خزانة الـحزب العامة في الوطن. ولتحيى سورية.
ملاحظة: حتى الآن لـمّا تصل التبرعات إلى فرع فرقمينة وفرع كوردبة ولا إلى الـمحبذين في بوينُس آيرس وكوردبة حيث يوجد عدد منهم يـمكن أن يجند.