إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
يوم كتبت إليك كتابي الأخير تسلمت، بعد أن وضعت الكتاب في البريد، كتابك ونسخة كتابي إلى الرفيق غسان تويني فسررت بوصولهما، وفي الـحال أرسلت كتاب الرفيق تويني بالبريد الـجوي، وقد كلّف إرساله نحو عشرة فاس.
لست أعلم سبب تدلل الرفيق منير ديب، فقد كتبت إليه كتابيـن: الأول من بضعة أشهر، والثاني من نحو أسبوعيـن، ولـمّا أحظَ بجواب منه. ما كتبت إليه فيه هو الـمسائل التجارية وأخبرته أني لا أكرر الـمسائل القومية، إذ قد كتبت فيها إليك لإطلاع الـجميع. أحب أن أعرف سبب امتناع الكتابة.
الرفيق إبراهيم صليبي كان احتفظ بتعهد مالي أمضاه السيد عضد، قريبه، على أمل أن يسوّي مسألة ديْن ذلك الـمواطن لي. ولكنه سلّم من مدة قريبة التعهد الـمذكور وقد مضت الـمدة على الـموعد، إلى مـمثلي السيد ويسنتي خورخي الذي أرجعه إليّ مع خبر يقول إنّ الرفيق صليبي يعيده لأنّ السيد عضد قد انتقل إلى بلد آخر وإنه يشك بإمكان دفعه شيئاً في الوقت الـحاضر!
سأنتهز أول فرصة للكتابة إلى الرفيق صليبي في هذا الصدد.
لم يسرّني كثيراً الـميل إلى إدمان الـحقن في النشاط القومي. إنّ الـحركة في الوطن حقيقة قد رأيتم دلائلها واضحة. فهل إذا لم أرسل إليكم صوراً جديدة ونشرات لا يصح أن يؤدي الرفقاء القادرون ما لا يضرهم ولا يضيرهم تقدمته؟
قريباً أرسل إليكم شيئاً ولكن يجب أن تكون حركتكم دائمة ونشاطكم مستمراً. وأرجو أن لا تكونوا أرسلتم رسالتكم إلى الوطن بالبريد العادي وأن تكون ذهبت بالبريد الـجوي. مكتب عبر الـحدود حتى الآن لـمّا يتسلّم رسالتكم.
سلامي القومي لك ولأهلك وللرفقاء. ولتحيى سورية.