إلى الرفيق يعقوب ناصيف
خوخوي
أيها الرفيق العزيز،
تسلمت كتابك الأخير الـمؤرخ في 31 يناير/كانون الثاني الـماضي، ووقفت منه على الأفكار والأحاديث غير اللائقة بالقومييـن التي دارت في جلسات واجتماعات مديريتكم، واتفق مجيء الرفيق رستم صدير إلى توكومان وجعلت حديثه إليّ نقطة الابتداء لإنشاء الكتاب الـموجه إلى مدير مديرية خوخوي الذي أرسله بواسطتك مع هذا الكتاب.
أكلفك أن تقرأه وتنسخه وترسل إليّ نسخته. ثم اعلم أنّ هذا الكتاب الـموجّه إلى الـمدير ليس كتاباً خصوصياً له، بل من الـمراسلات التي تخص الـمديرية، ولذلك يجب إما أن يقرأه هو إذا أحب، وإما أن يسأل الناموس قراءته، كما هي العادة، في جلسة رسمية لهيئة الـمديرية. وأعني بهيئة الـمديرية التعبير الـحزبي الذي لا يطلق إلا على الـموظفين لإدارة الـمديرية وهم: الـمدير والناموس والـمذيع والـمحصّل والـمدرب، ولا يدخل معهم من سواهم. ثم يجب حفظ هذا الكتاب مع بقية الـمراسلات الـخاصة بالـمديرية في عهدة الناموس كما ينص القانون.
إنّ حالة مديرية خوخوي هي مقرفة كحالة أكثر الـمديريات في الأرجنتيـن. لذلك قد عدلت عن فكرة الذهاب إليكم قريباً وأترك هذه الـمسألة لفرصة أخرى.
قد تسلّمت الـحروف من بوينُس آيرس، وإني أسعـى لإصـدار الزوبعـة هنـا وسأفعـل الـممكن.
أرجو أن تكون والعائلة بخير. إقبلوا سلامي القومي ولتحيى سورية.