أيها الرفيق العزيز،
من يوميـن تسلمت إضبارة مرسلة منكم إليّ، ولـمّا فتحتها وجدت فيها ديوان وحي الظلام للأميـن عبدالله قبرصي، ونشرة خطاب حضرة رئيس الـمجلس الأعلى الأميـن نعمة ثابت في «الواقع اللبناني»، وكتاباً مرسلاً من الوطن موجهاً إلى «عزيزي أنطونيوس». لم أجد في الإضبارة رسالة منكم أو من أحد أعضاء هيئة مديرية الإسكندرونة تفيدني كيف ومتى وصلت هذه الـمطبوعات والـمخطوطات إليكم، وخصوصاً الكتاب الـخطي الذي كان يجب أن يرفق بكتاب منكم يشرح ماهيته ومـمن هو مرسل في الوطن وإلى من هو مرسل في أميركانية ليكون عندي اطلاع على مجرى الأمور. وليس هكذا تقدّم الأمور إلى الـمراجع الرسمية.
أطلب منكم أن تكتبوا وتوضحوا لي هذه الـمسألة. ثم أطلب منكم بياناً شخصياً عن حالة الـمديرية عندكم وشؤونها الإدارية والروحية واجتماعاتكم والقضايا التي تعالـجونها، وهل أنتم على اتصال بالـمركز في الوطن، وهل قررتـم إمداد الـمركز بالـمساعدات الـمادية الضرورية له لأعمال الإذاعة والتنظيم والإدارة؟ إنّ منفذية الشاطىء الذهبي في أفريقية الغربية قد أمدّت الـمركز في الوطن في الثلاث أو الأربع سنوات الأخيرة بنحو ألف ليرة استرلينية ولا تزال تعمل على متابعة الـمساعدة، وهي منفذية صغيرة لا يبلغ عدد أعضائها الـمئة. إنّ الظروف الـحاضرة ومهمة الـحركة تقضي بتوجيه الـمدد الـمالي بسرعة من جميع الفروع القادرة، ولست أعتقد أنّ فرع أميركانية فرع عاجزين.
إنّ الاتصال بالإدارة الـحزبية الـمركزية أصبح هيناً، ويـمكنكم تـحقيق ذلك بالكتابة إلى «دار النهضة للطباعة والنشر» أو إلى بيت رئيس الـمجلس الأعلى الأميـن نعمة ثابت في بير حسن - بيروت. وإذا سألتم وجدتـم طرقاً كثيرة للاتصال.
أنتظر جوابكم السريع بالبريد الـجوي.
إقبلوا سلامي القومي ولتحيى سورية.