عزيزي الشيخ نعمان ضو،
وصلني كتابك تاريخ 19 الـجاري وهو لطيف مثل كل ما كتبته، ودليل على صدق مودتك وولائك.
إنّ نظرك في قضية السيد موسى عزيزه كان في محله. ولا غرابة في أنك أدركت كل ذلك لأنّ السورييـن القومييـن لهم تفكيرهم الـخاص ولهم قياساتهم الـخاصة في تـحليل الأمور، ولا يـمكن أن يؤخذوا إلا بـما هو حقيقي وينطبق على الواقع.
أما مشاركتكم للرفقاء في إقامة حفلة أول مارس/آذار وسؤالكم عن الـمخابرة مع اللجنة وعن العنوان، فهذه القضية أوعزت إلى الرفيق جبران مسوح أن يكتب لكم عنها، وأعتقد أنه عمل بإيعازي.
كل الفواكه التي ترسلونها تصل في الوقت الـمعيـن. وكلما تناولت منها أذكرك، ولا سيما أنّ مرضي يقتضى له تناول كمية من الفواكه كل يوم. فتقدمتك من هذه الناحية تأتي بالفائدة الـمطلوبة، كما تـحمل إليّ عواطفك التي أعهدها.
وصلت اللائحة التي أرسلتها إليّ بأسماء الـمشتركيـن، وتـمّ إرسالها إلى حيث يجب أن ترسل ليعمل بـموجبها.
سلامي لك وللعائلة الكريـمة كل بـمفرده. ولتحيى سورية.