عزيزي الشيخ نعمان،
وصلت هداياك تـحمل من الـحياة السورية ألواناً جميلة ذكرتني بـما بيـن الشوير وزرعون مـما لم يعد يقتصر على جيرة وعشرة وأخوة، فصار يتناول الاشتراك في حياة جديدة وجهاد في سبيل الـحرية والـحق.
إنّ هداياك قد ذكرتني ليس فقط بكروم الشوير وكروم زرعون، بل بأبطال الشوير وزرعون، وقد وقفوا في يوم بكفيا الـمشهور وطوقوا الـجند وعفوا عن التنكيل بهم، والناس يشهدون موقفهم الـمجيد الذي جلب للحركة السورية القومية فخراً عظيماً.
وذكرتني أيضاً يوم زرت زرعون للعشاء فيها، وعرف أبطال زرعون كيف يحمون كرامة السيادة السورية القومية في منطقتهم.
إني أقدّر عواطفك النبيلة، وأشكر لك جلب هذه الذكريات.
أتـمنى أن تكون وعائلتك العزيزة بألف خير. ولتحيى سورية.