رفيقي العزيز وديع،
أثبت كتابي السابق الـمرسل منذ نحو أسبوع إليك، وأتعجب من أنه لم يصل إليك علم من قبل بأنّ الـمبلغ قد وصل على يد الرفيق شاكر في حينه.
ولكن لا بأس بهذه الصعوبات الصغيرة، وفي هذه الظروف يجب أن يكون بالكم طويلاً، فمنذ سافر الرفيق أسد الأشقر لم يبقَ معي من أعتمد عليه في ضبط الـمراسلات الكثيرة، وصرت أتعب من هذه الناحية. ولكني أعود فأقول إنه يجب أن نتغلب على هذه الصعوبة بالـمناقب القومية. إنّ هذا الصمت الطويل من جهة سان باولو لا يعجبني.
وكنت قد كتبت إلى مجلس إدارة الـجريدة بوجوب إعطائي كشف رسمي بالداخل والـخارج والرصيد وبيان عن سير الـجريدة مدة السنة الـماضية، وأرسلت الكتاب على يد الرفيق إلياس [فاخوري]. وحتى الآن لـمّا أتسلّم جواباً. وفي كتابي السابق إليك طلبت منك أن يجري وضع البيان باطلاعك وأن تشترك في وضع الكشف الـمذكور سابقاً.
أُكتب إليّ مفصّلاً. ولا تترك أمراً مهما كان طفيفاً في الظاهر.
كتابك الأخير الـمرسل بالبريد العادي وصل.
عسى أن تكون ظروفك التجارية أحسن وأن تكون والعائلة بخير. سلامي لك ولها. ولتحيى سورية.
بعد: في هذا البريد أضع كتاباً لإدوار [سعاده]، وأحب أن أعلم إذا كان وصل إليه.
أرسلت أيضاً منذ نحو أسبوعيـن كتاباً للرفيق إلياس [بخعازي] على عنوان الـجريدة، ولم أحصل على جواب منه.