بوينُس آيرس في 18 سبتمبر/أيلول 1939
أقامت جمعية «نور الهدى» للسيدات الحمويات حفلتها السنوية في نادي «شرف ووطن» السوري، حضرها جمهور غفير من سيدات الجالية ورجالها. وقد خصّت الجمعية زعيم الحزب السوري القومي، الذي لا يزال موضع حفاوة السوريين في عاصمة الأرجنتين، بدعوة رسمية ليكون ضيفها الشرفي في هذه الحفلة. فتلطف الزعيم وقبل الدعوة وحضرها يرافقه الأمين خالد أديب الذي يرافقه بصفة مفتش لفروع الحزب السوري القومي عبر الحدود.
وقد كان لحضور الزعيم رنة استحسان في الحفلة وأوساط الجالية السورية في الأرجنتين. وفي الحفلة اتجهت الأنظار إلى سعاده وتقدم عدد كبير من السيدات والرجال للسلام عليه والترحيب به فكان الزعيم يحدثهم أحاديث أثارت إعجابهم.
كان حضور الزعيم حفلة جمعية «نور الهدى» أهم حادث استرعى اهتمام أوساط الجالية وأحاديثها وتعليقاتها على شخصيته ومقدرته والعمل العظيم الذي يقوم به. والحقيقة أنّ كل يوم يمر على وجود الزعيم بيننا، يجلب تقديراً جديداً لشخصيته وقضيته. ويمكن التبشير منذ الآن بانتصار الفكرة السامية التي جاء بها سعاده في الجالية السورية في الأرجنتين التي عملت دعاوات مغرضة على تسميمها ضدها. ولكن وجود سعاده قد عطل كل هذه الدعاوات، والفكرة القومية تمتد الآن في الأرجنتين في مقدمة الجوالي السورية في المهجر العاملة لتأييد نهضة سورية القومية وتحريرها. وإني مرسل لكم في البريد العادي صورة حفلة جمعية «نور الهدى».