رفيقي العزيز جورج،
أرسلت مؤخراً كتباً كثيرة إلى مجلس الإدارة وإلى اللجنة الـمفوضة وإليك ولم أحصل على جواب عليها. ولكن علمت أنك أخيراً نفّذت ما طلبته في شأن الصفدي فسررت بهذه النتيجة. والعددان الأخيران 44 و45 قد سرّاني بـموادهما. وطلبت منك أن تضع في العدد الـمرسل إليّ بالطيارة ورقة تطلعني فيها على أسماء الذين كتبوا بعض مقالات العدد ولا أعرف أنا أنهم هم الذين كتبوها.
أهنئك بروحية الطاعة والنظام التي تتصف بها فهي تـجعلك كبيراً ومؤهلاً لزيادة الاعتماد عليك. ولكني أكرر وجوب تنظيم إدارة الـجريدة تنظيماً دقيقاً، والاهتمام بالوكالة في الأرجنتيـن حيث النهضة القومية تـمتد في أوساط الـجالية وتـحتاج من يتعهد تغذيتها بالاهتمام بإيصال الـجريدة إلى أشخاص جدد وقبض الاشتراكات منهم.
أرسل إليك إسم الرفيقة إميليا يونس لتعدّوها مشتركة وتكلفوا الوكيل قبض الإشتراك منها، وإسم الرفيق عطية عيلان الذي يـمكنك تكليف الرفيق جبران مسوح قبض الإشتراك منه.
Sra Emilia Junes
Acha, 2651
Buenos Aires
.Rep. Argentina
Sñr. Atíe Ailan
Termas De Rio Hondo
Santiago Del Estero
.Rep. Argentina
بلغني اليوم أنّ أحد القادميـن من البرازيل يحمل إليّ الهدية التي كانت عندك، وأنه سيرسلها إلى منزلي.
سلامي لك وللرفقاء. ولتحيى سورية.
بعد:
إنّ الكُتَّاب الكبار الذي يتجندون للنهضـة وفكـرة البعـث القومي ويكتبـون لـ سورية الـجديدة يزداد عددهم ويتزايد إنتاجهم. وستحصل الـجريدة على أفضل نتاج للأدمغة السورية.
ولا أريد أن أطيل الشرح حول عدم الفائدة من كتابات لا يزيد عدد قُرائها بسرعة. وكتابات سورية الـجديدة يجب أن تنتشر بسرعة، وهذا عمل الإدارة الهامّ الذي أريد أن أقدّره، وهذه هي مهمتك الأولى فافعل ما أنت فاعل وبرهن على ما تستطيع في هذه الناحية.