س - وجّهنا إلى زعيم النهضة القومية سؤالاً عما يريده من السوريين المهاجرين في جميع أنحاء العالم فأجاب:
ج - إنّ مشاكل المهاجرين الحقوقية وكثيراً من مصاعبهم، عائدة إلى عدم استقرار الحياة القومية في الوطن. ولا يمكنهم أن يتخلصوا من هذه المشاكل إلا بتحقيق التحرر القومي وتثبيت الحياة السورية، على أسس حقوقية اجتماعية - اقتصادية جديدة. وقد بينت ذلك في النداء الذي وجهته إلى المهاجرين في الثامن والعشرين من ديسمبر/كانون الأول سنة 1937. وإليكم نسخة منه (وناولنا النسخة(1)).
س - فقلنا: ماذا تطلبون من المهاجرين في البرازيل؟
ج - أجاب الزعيم - أن يحافظوا على العلاقات الطيبة بين الشعبين السوري والبرازيلي، وينمّوا هذه العلاقات ويحترموا قوانين الأمة النازلين بينها. وأن يؤيدوا نهضة أمتهم التي تريد أن تزيل عن وطنها ظل الاستعمار وعوامل الانحطاط وينوّروا الرأي العام البرازيلي عنها.
(أما النداء الذي أشار إليه معاليه فكما يلي نثبته بنصه الكامل تنويراً للأذهان وخدمة للحقيقة في صدد النهضة السورية القومية التي يقوم بها سعاده).
(1) «نداء إلى السوريين عبر الحدود» (أنظر ج 2 ص 362).