حضرة هيئة اللجنة الـمفوضة الـمركزية،
تـحية سورية قومية،
كان أكثر اهتمامي في الـمدة الـماضية بتنظيم شؤون سورية الـجديدة، ورغم عدم انتهائها تـماماً أوجّه شيئاً من الاهتمام لـمخاطبة اللجنة الـمفوضة كي ألفت نظرها إلى وجوب الاستفادة من الظروف الـحاضرة لاكتشاف عناصر جديدة ضرورية للحزب، فأكرر عليها ما قلت سابقاً عن وجوب نسيان كل ذاتية في سبيل توحيد العناصر الصالـحة للعمل في الـحزب. وأطلب أن تخبرني ما هي الأعمال التي قامت بها من الوجهتيـن الإدارية والإذاعية؟
هل جرت مراسلات مع أشخاص في داخلية البلاد وفي أماكن بعيدة؟
هل حدثت حركة انضمام في مدن أخرى أم لا؟
ما هو نوع الوسائل الـمستخدمة من قِبل اللجنة لإيجاد مراكز في الداخلية؟
ما هي النقط الأساسية التي يتضمنها برنامج عمل اللجنة؟ ماذا تـحقق منها وماذا لا يزال تـحت التحقيق؟
من حيث مجلس إدارة سورية الـجديدة، إنّ ما أطلبه أنا من الرفيق فؤاد بندقي هو الـحصول على وثيقة تثبت الأساس الذي نشأت عليه الـجريدة. وهذه الوثيقة هي الوحيدة التي أطلب أن تكون موقعة توقيعاً قانونياً صريحاً. أما عما يختص بوقائع مجلس إدارة سورية الـجديدة فيسمح لرئيس الـمجلس بأن يوقّع بتوقيع مستعار بعد أن يسجل هذا التوقيع تسجيلاً رسمياً في دائرة اللجنة الـمفوضة الـمركزية.
فما على الرفيق الـمذكور إلا أن يسجل بكتاب صريح منه التوقيع الذي يريد الإصطلاح عليه، وبعد ذلك يعرف بهذا التوقيع، ويـمكنه استعماله بصورة قانونية. وهكذا يـمتنع التعرض لأي خطر. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أقبل بها تعييـن الـحالة الثابتة لوضعية سورية الـجديدة من جهتي أنا. ولتحيى سورية.