بوينُس آيرس في 14 يوليو/تموز 1940 - لمراسل سورية الجديدة
صدر عن مكتب الزعيم بتاريخ أمس البلاغ التالي:
وردت مكتب الزعيم من البرازيل أخبار تفيد أنّ المدعوَّين الدكتور وديع صفدي وجميل صفدي يذيعان أخباراً عن الحركة السورية القومية، ويدّعيان تمثيلها أو تمثيل رأي الزعيم في البرازيل، ولـمّا كانت جميع ادعاءات هذين الشخصين عارية من الصحة، ولـمّا كان الزعيم قد قطع كل علاقة له بهما بعد أن تبيّن مقاصدهما التي لا تتفق مع مبادىء النهضة القومية، فكل عمل يأتيه هذان الشخصان وكل قول يقولانه هو من عندياتهما، ولا علاقة له بموقف الحركة السورية القومية.
ولكي لا تبقى هنالك مسائل غامضة، فمكتب الزعيم يعلن أنه قد تبين أنّ الشخصين المذكورين سعيا لنقل الزعيم من التوقيف إلى بيت عائلتهما بدون استشارته، وأنـهما فعلا ذلك بعد إقناع بيت شقيقة الزعيم وبيت نسيبه السيد وديع عبدالمسيح أنّ هذه هي رغبة الزعيم، لغرض خاص بهما. وقد اختفت في بيتهما وثائق حزبية مسؤول عنها مباشرة المدعو جميل صفدي ومداورة الدكتور وديع صفدي، بناءً على تصريحه أنه لا يأتـي جميل أمراً إلا بعد استشارته، وهي الأوراق التي استعيدت من دائرة التحقيق الاجتماعي والسياسي. وقد ثبت من الأخبار المتواترة أنّ هذين الشخصين قد أساءا استعمال الشرف الذي أنالـهما إياه الزعيم بقبوله النزول في بيتهما، وقد تظاهرا حيناً بأنـهما قوميان ولكنهما ليسا قوميين وغير معدودين في صفوف القوميين. وقد عُطّلت كل علاقة رسمية أو غير رسمية لهما بالحركة القومية أو بمكتب الزعيم منذ شهر يوليو/تموز سنة 1939.
وللبيان أعطي هذا البلاغ.
صدر عن مكتب الزعيم بتاريخ 13 يوليو/تموز 1940.
الناموس
وفي الثامن من هذا الشهر صدر بلاغ هذا نصه:
بناءً على ظهور مسؤولية الرفيق خالد أديب في توقيف الزعيم في البرازيل، وتعريض وثائق مكتب الزعيم للوقوع في أيد غريبة، ولإهماله الأعمال المكلف بها، ولعدم أداء وظيفته «معاون الوكيل العام لمكتب عبر الحدود» حقها، فقد صدر قرار بتاريخ اليوم يقيله من هذه الوظيفة والوظيفة الإذاعية التي كان قد نقل إليها، وبتجريده من رتبة الأمانة. وقد كان تبيان مسؤولية الرفيق أديب أمام جمع من القوميين ضم نحو خمسين شخصاً.
وللبيان أعطي هذا البلاغ.
صدر عن مكتب الزعيم في 13 يوليو/تموز 1940.
الناموس