رفيقي الأميـن خالد،
وردني جوابك الـمؤرخ في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الـجاري. ومنه علمت أنّ اللجنة قد قررت الاشتراك الشهري ولكنك لم تذكر لي على ماذا نص هذا القرار وما هو الـمبلغ الشهري الـمترتب على الأعضاء أداؤه لكي أجري ما يلزم للأعضاء هنا بدون خسارة وقت. فيجب إخباري بسرعة عن هذه الـمسألة. أما مسألة الـمأدبة فالواقع هو أنها كانت فكرة جرى فيها بحث بيـن بعض أعضاء اللجنة. وكنت فهمت من الرفيق [إلياس] فاخوري أنه سيهتم بهذه الناحية بعد سفري، وقدّرت أنه لا بد أن يكون طرحها على بساط البحث في اللجنة أو بيـن أعضائها بصورة غير رسمية. والفكرة من أساسها لم تتناول قط شخص رئيس الـمصرف. ومن الـمناسب جداً ألا يجري أي اتصال به في هذا الصدد ويجب ألا يكون له دخل فيها.
الآنسة ليلى نفاع: لا شكّ في أنّ هذه الآنسة راقية الروح وذكية وذات تفكير حساس. وإذا كان هنالك نقص في تفكيرها فالذنب ذنب والدها وبيئتها. وأرى أنه يجب إجراء ما يلزم للاتصال بهذه الآنسة وإفهامها القضية، خصوصاً من وجهة النظر اللبنانية - الـمسيحية، وما هو الـمستقبل الذي يعدّه الزعيم للنسل السوري. ويحسن أن تـحاط ببعض السيدات القوميات والـمحبذات. وإذا جرى لها اتصال بالسيدة مريانا صوايا فلا بأس، وأعتقد أنها تسمع من هذه السيدة ما يشجعها على الاقتراب من الـحركة القومية. وإحاطة القوميات لها بالدرجة الأولى هو ضروري ويجب لفت نظر الـمنفّذة العامة إلى هذه الناحية وعدم إضاعة معظم الوقت في الـحفلات الإكرامية.
شرح الـمبادىء: إذا كان قد ورد كمية كبيرة من الـمبادىء الـمشروحة فيحسن إرسال عشر نسخ أخرى، لأنّ الفكرة تـمتد هنا والـحاجة إلى الـمبادىء تتسع.
رد الزعيم: لم أعد أعلم إذا كان كرّاس رد الزعيم على خطاب البطريرك قد أرسل وما هي الكمية الباقية منه، وإذا كان قد جرى توزيع واسع لهذا الرد. ويجب إرسال كمية منه إلى الأميـن فخري معلوف الذي وردني منه كتاب جديد يبشر بتقدم في حالة الـحزب والفكرة القومية في الولايات الـمتحدة. وفي ذيل هذا الكتاب تـجد عنوان الأميـن معلوف ليرسل إليه نحو خمسيـن نسخة. وبهذه الـمناسبة أذكر أنّ الأميـن معلوف أخبرني أنّ الرفيق إميل مرهج مريض وأنه يستشفي في جنوب فرجينية.
وسأكتب للأميـن معلوف أقول له إني أشرت بإرسال كمية على عنوان مرهج القديـم ليجري الاحتياط اللازم.