يرى الـمطالع في غير هذا الـمكان شعراً منثوراً اقتبسناه من قصة فاجعة حب وهي القصة الثانية من القصتيـن اللتيـن ألّفهما محرر الـمجلة ونشرهما منذ بضعة أشهر في كتاب واحد بالعنوان الذي فوق هذا الكلام. ولقد كان لهاتيـن القصتيـن وقعٌ جميل عند كبار الأدباء والصحف السورية والـمصرية. وأجمع الناقدون على أنّ الـمؤلف قد أخرج بهما مثالاً أدبياً جديداً ينتظر أن يأتي بنتائج تهذيبية تفيد الأمّة والأدب.
ننشر الشعر الـمنثور الـمشار إليه ليتسنى للقرّاء الوقوف على بعض ما في هاتيـن القصتيـن ونغتنم هذه الفرصة لإسداء كلمة شكر جزيل الى جميع الرصفاء الذين رحّبوا بكتابنا الأول وخصوصاً إلى النّقاد الذين لم يتوانوا في النظر الى هذا الكتاب الصغير ودرسه بالاعتناء الذي هم أهله.
نسدي كلمة شكر صادرة من القلب إلى الأصدقاء الذين بادروا إلى تهنئتنا بهذا الـمجنى الأدبي والأشخاص الذين نظروا إلى مؤلفنا الصغير نظرة تقدير هي في مقدمة ما يشجعنا في عملنا الأدبي.
ويسرّنا بهذه الـمناسبة أن نثبت كتاب الدكتور بيارد ضودج، رئيس الـجامعة الأميركية، منوّهيـن بالوقع الـجميل والتأثير الباعث على الـجذل اللذين كانا له في قلبنا، ونص الكتاب كما يلي:
«حضرة الأديب الفاضل أنطون سعاده الـمحترم
«لقد كان سروري شديداً باستلام تأليفكم النفيس الذي تكرمتم بإهدائه إليَّ، والذي لا يقلّ قيمة في نظري عنه في نظركم لأنكم به ولـجتم في الأدب العربي باباً لا يزال موصداً دون الكثيرين، هو الفن القصصي الـجميل الذي تفتقر إليه اللغة وهي الآن في طور نهضة ونـمو، ولا شك في أنه ثمرة جهود كثيرة منكم أقدّرها حق قدرها. كل هذا يدفعني إلى الاعتقاد بأن كتابكم الـجديد في موضوعه وأسلوبه سيلاقي الاستحسان والرواج الذي أتـمناه له.
«فأهنئكم بنجاحكم في الـحصول على ثمرة صالـحة لسعيكم أرجو أن تتبعوها بثمار وأقدم لكم ثناءً وشكراً مضاعفاً، شكر معجب بالأدب وحاملي لوائه وشكر مَن رأيتم أن تخصّوه بإكرامكم.»
الإمضاء
بيارد ضودج
رئيس الـجامعة الأميركية