هو وحده في الزمن الاخير، ما خاب ظنُّ الناس فيه ولا هو خاب. هو وحده ما غرّه السراب، فسلك بموجب الحقيقة الناطقة بأنّ القوة هي "القول الفصل في اثبات الحقّ او في انكاره". قائدٌ دون سواه، سواءً في الخارج أم في الداخل،عُرِفَ عنه أنّه اذا قال فعل. مصداقيّته بين القادة، في التاريخ الحديث، تحوّلت قدوةً ومثالاً. ولأنه كذلك، ولأنه كلّ ذلك، ترانا، نحن مُحبّيه، نطالبه والتاريخ معنا يطالب بأن يقول كلمته، كلمته التي ما قاله واضحةً فاصلةً حتى اليوم. كلمتهُ التي تزعزع الارض تحت أقدام "أعداء الداخل". كلمته التي تردع قادة الفساد في البلاد عمّا هم ممعنون فيه من غيٍّ ومن تعطيلٍ لدورة الحياة، فيطمئنّ الناس الى أنّ "ثروة" النفط والغاز التي ارتدع العدوعن شفطها لن يشفطوها هم بالوكالة عنه او بالاصالة. أيها الصادق الذي لا يجود علينا التاريخ بمثله، في كل طور من اطواره. أيها الصادق في وضع حدّ لعدوّ الدهر، لن يُصدّقَ أحدٌ
لا سيما من أهلك في هذا القهر الذي يعانون، أنك تعجزُ عن وضع حدٍّ للذين تجاوزوا بفسادهم المدى.
حامي حقوقنا في البحر مدعوٌّ الى حمايتها من قادة الفساد، حيتان البحر والبرّ .