أهلاً بكم إلى ندوة اليوم التي نخصصها عن فلسطين المغتصبة، عن بطولات شعبنا ومعاناته، ونحن على أيام معدودة من ذكرى مشرِّفة ومضيئة في تاريخنا القومي الحديث هي ذكرى يوم الأرض الذي تحوّل إلى عنوان صمود ومقاومة دفاعاً عن كل فلسطين وهويتها القومية في مواجهة المشروع الصهيوني الإستيطاني الهادف إلى تهويد جنوب سورية ومن ثم الإستيلاء على كامل الأرض السورية..
لقد صار لفلسطين يوماً للأرض، لا بل أصبح كل يوم من أيام السنة يوماً للأرض، لأن البطولة متأصلة في طبيعة شعبنا، في أبناء فلسطين وأبناء سورية كلها، اللذين يتمسكون بإنتمائهم إلى الأرض ويدافعون عن شرف الأمة وكرامتها وحقوقها المسلوبة ويرحبون بالموت متى كان الموت طريقاً لحياة الأمة ولحياة فلسطين وحريتها.
فلسطين هي جزء من قضية الأمة الكلية، لا بل هي اليوم كل القضية. هي التي تميز الأحرار والشرفاء عن العملاء والخونة، وهي التي تفضح الضمائر الإنسانية، لأنها قضية حق وشرف وكرامة وتحرير وطن من الاغتصاب وقضية شعب يواجه مشروعاً عدوانياً استعماريا يمثل الباطل العنصري والنفسية البربرية الهمجية المتحجرة في معتقداتها ومزاعمها التاريخية الخرافية والمفعمة بالحقد واللؤم والظلم والكراهية والعداء للشعوب.
ليس من لغة يفهمها عدونا اللئيم إلا لغة القوة. لذلك نقول أن حلَّ قضية فلسطين لا يتم بنهج التخاذل والتنازلِ كما تفعل بعض الأنظمة المتخاذلة، بل يتمُّ باعتماد نهج المقاومة والبطولة المؤمنة دفاعاً عن الأرض والشرف والحقوق.
وحلُ قضية فلسطين لا يكون تامًّا إلا بمجهود موحّد يقوم به جميع السوريين في جميع الكيانات السورية. فلكي نربح الأرض، يقول سعادة: يجب أن نقاتل صفوفاً موَّحدة في سبيل الأرض. ويقول ايضاً: "إن انقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شامي في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم. إنّ الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات.
ضيفنا اليوم هو الدكتور عبد الرحيم جاموس: كاتب وشاعر وحقوقي بامتياز
- متخصص في الحقوق وعلم السياسة والعلاقات الدولية وحائز على الدكتوراه- في القانون العام
- مارس التدريس الجامعي في جامعة الحسن الثاني – الدار البيضاء
- شارك في عدد من المؤتمرات والندوات السياسية والقانونية ووضع العديد من الدراسات والأبحاث العلمية ومئات المقالات السياسية والقانونية التي تعالج جوانب مختلفة للمسألة الفلسطينية.
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني
- عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية
- رئيس المجلس الإداري لاتحاد الحقوقيين الفلسطينيين منذ عام 1989
- عضو اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين
- عضو المجلس الإستشاري لحركة فتح
- وحالياً هو المدير العام لمكاتب اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني بالمملكة العربية السعودية
- مقيم في المملكة العربية السعودية منذ عام 1983.
دكتور جاموس، أترك الكلام لكم، فأهلاً بكم