... وتعود عيناتا الى دمها،
تزف لنا الشهادة من جديد.
هي أدمنت ايقاعها ...
اسماؤها شهداؤها
وحضورها شهداؤها
الآن عيناتا الشهيدة والشهيد.
ليماس
يتبعنا صداها في براري الصوت.
تالين
جرح نازف من غير خاتمة،
وليان
ذاكرة نلوذ بظلها.
ولأننا في الأرض نزرع حبنا
كان انتماؤنا للجنوب شهادة وحياة.
ولأننا في الأرض مثل شقائق النعمان،
لونا طفولتنا بصحو الارجوان
ولأننا في الأرض دفء للتراب،
نرتب الإصغاء للصبر الجميل وللفصول وللحقول.
كل الحدود هي الجنوب
كل الدروب هي الجنوب
كل الجهات هي الجنوب
نحن الجنوبيين من زمن بعيد عندما كان المدى افقا بلا قدمين
جئنا ناشرين فداءنا وعدا لأحلام الفصول بكبرياء الموت،
منسابين بين ترابنا دفئا لأعراس الحقول بقامة الشهداء.
كان الوقت اجنحة بلا تحليق،
رحنا ناثرين فضاءنا صحوا لذاكرة الطيور وزارعين قلوبنا شجرا وانهارا،
وكانت أرضنا قاماتنا.
نحن الجنوبيين نشبه جرحنا،
افراحنا
احزاننا
احلامنا
شهداءنا
ونعود من موت الى موت امر لم نمت فيه
فتشبهنا دمانا
نحن الجنوبيين منذورون للزمن العظيم وللفداء.
لا شيء يشبهنا سوانا
لا شيء يشبهنا سوانا
لا شيء يشبهنا سوانا
*****************************
- عيناتا الشهيدة والشهيد: إشارة الى الشهيدة سميرة ايوب والشهيد علي ايوب.
- الأسماء إشارة الى أسماء الفتيات الشهيدات
البرازيل - شريف ابراهيم