لم يحدث أن مؤرخا مرموقا من هيرودت الإغريقي قبل الميلاد (١) إلى ول ديورانت الإنكليزي ـ الأميركي في القرن العشرين، أن أسقط عن الفينيقيين أسبقية ابتكار ونشر حروف الأبجدية في العالم القديم ، وهي التي تولدت منها الأبجديات الشرقية والغربية ، السامية والهندو ـ أوروبية والسلافية (2)، ما عدا الصينية وشقيقاتها الأسيويات، ولم يحدث أن مؤرخا معروفا أسقط عن الفينيقيين حضارة أسهمت في تكوين العقل البشري، كما هي حضارات الفراعنة وبلاد الرافدين وفارس والهند والصين واليونان والرومان، فهذه الحضارات ومنها الفينيقية، هي عقل العالم الذي هو عليه الآن.
يقول هيرودوت في تاريخه: " أدخل الفينيقيون الذين جاؤوا برفقة قدموس إلى بلاد الإغريق عددا من الفنون أهمها الكتابة، وهو فن لم يكن معروفا لدى الإغريق حتى ذلك الحين، وفي البداية استخدم الإغريق الأبجدية الفينيقية، ودرسوا الحروف على يد الفينيقيين، وأخذوا يستخدمونها مع تعديلات طفيفة، وظلوا يشيرون إليها على أنها الأبجدية الفينيقية " (3).
وسيتردد اسم قدموس كثيرا في الكتابات التي تلت " تاريخ هيرودت "، ومن ضمنها كتابات المؤرخ المعروف فلافيوس يوسيفوس (37 م ـ 100)، وكذلك في كتابات الآباء المسيحيين الآوائل في مصر خلال مرحلة الصراع الفكري العنيف بين المسيحية والفلسفة اليونانية ، فيوسيفوس يقول إن الإغريق آخر من تعلم الكتابة ، وعلمهم إياها قدموس الفينيقي (4)، والأمر عينه يراه القديس كيرلس الإسكندري (380 م ـ 444)، حين يقول إن اليونانيين لم يعرفوا الكتابة قبل أن ينقل قدموس الألفباء إليهم من فينيقيا (5).
يعتقد ول ديورانت أن أحرف الأبجدية هي ابتكار جماعي آرامي، ولكن الفينيقيين وهم من الآراميين، أدخلوا الأبجدية إلى كل مدن البحر المتوسط (6).
وبحسب استاذ الساميات في الجامعة المصرية، إسرائيل ولفنسون، (1889ـ1980) فإن الكنعانيين "هم الذين اخترعوا أبجدية الكتابة ولا غرو أن أصبح الخط الكنعاني أساسا لجميع خطوط العالم المتمدن في الشرق والغرب " (7).
وأما خبير الفنون التشكيلية، المصري خلف الطايع (1943ـ 2014)، فينطلق في بحثه الجليل من منظور يعتبر الكتابة فرعا من الفنون، وهذا ما كان هيرودوت أشار اليه حين ربط بين الفنون والكتابة، فيقول خلف الطايع: " الكتابة والرسم، الكتابة والنقش، الكتابة والتسجيل، كلها مرادفات لمعنى واحد في كل لغات العالم تقريبا، وحروف الهجاء الفينيقية ليست الأصل الذي انحدرت منه الأبجديات اللاتينية فحسب، بل انها كذلك أصل الأبجديات العربية واليونانية والعبرية والروسية (8).
ما يقوله خلف الطايع، يقرره العالم الألماني يوهانس فريدريش في كتابه " تاريخ الكتابة " إذ يقول: " ثمة حقيقة هامة ومعروفة، مفادها ان الكتابة اليونانية تُعد فرعا من الكتابة السامية الصامتة، فاليونانيون القدماء مثل هيرودوت، والرومان مثل بيلينوس، عرفوا المنشأ الفينيقي للكتابة اليونانية، ويظهر هذا من خلال الأشكال الكتابية التي احتفظت بملامح كثيرة من الكتابة الفينيقية " (9).
ولا يبتعد أرنولد توينبي ( 1889 ـ 1975) عن قناعات المؤرخين المسبوق ذكرهم ، فيرى أن الفينيقيين اخترعوا حروف الهجاء في القرن الحادي عشر قبل الميلاد (10)، ويورد المؤرخ السوري احمد داوود نصا لسنخونياتن البيروتي المرجح انه عاش في القرن العاشر قبل المسيح أن الفينيقي "تأوتس"، المعروف في مصر ب " ثور" وفي بلاد الإغريق ب "هرمس"، كان أول من اكتشف الكتابة وصاغ الحروف (11)، وفي السياق نفسه ، إنما بلغة حاسمة وصارمة يقول استاذ الدراسات اليونانية واللاتينية المصري احمد عتمان : "لا يشكك أحد الآن، بل ومن زمن بعيد، ان الإغريق اخذوا الألفبائية من الفينيقيين ، فحتى شكل الحروف يدل على ذلك ، ومعاني الحروف هي معان فينيقية ولا تعني شيئا في الإغريقية "(12).
وفي هذا الجانب يقول الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو (1712ـ 178) في كتابه " أصل اللغات " ":
" إنه لمن اليسير علينا ، عندما نقارن بين الأبجديات القبطية والسريانية والفينيقية ، أن نجزم بأن إحداها متأتية من الأخرى، وقد لا يكون من الغريب أن تكون الأبجدية الفينيقية هي الأصل، وواضح أن الأبجدية اليونانية متأتية من الأبجدية الفينيقية ، سواء أكان قدموس هو الذي جاء بها من فينيقيا أوغيره "+.
وربما هذه القناعة لدى الفينيقيين ولدى من كتب عنهم، كانت تدفع الفيلسوف الفينيقي ادريان (القرن الميلادي الثاني) ابن مدينة صور الواقعة على الساحل اللبناني، إلى أن يقول مرارا حين كان يلقي محاضراته في مدينة اثينا: " ها ... أن الحروف تعود مرة أخرى من فينيقيا "(13).
الإبتكار الفينيقي للأبجدية أو دور الفينيقيين في نشرها ، يكاد يدفع المؤرخين إلى الإتفاق حول الإبتكار والإجماع حول النشر ، وهذا أو ذاك ، فتح الباب أمام إعطاء الفينيقيين قيمة تعليمية وثقافية وحضارية عليا ، خصوصا بعد المنعطف التنقيبي والإكتشافي الكبير في مدينة اوغاريت السورية في عام 1929، وفي ذلك يقول المفكر الجزائري محمد علي دبوز: "الفينيقيون فخر البشرية وتاجها وحاملو نبراس الحضارة إلى الأمم الأوروبية ومنقذو أوروبا من ظلمات الهمجية "(14)، فهم الذين قدموا لأوروبا تعليمها الأساسي (15)، ومن خلالهم عرف العالم حضارتي مصر وبلاد الرافدين ، وهذا ما يقوله المؤرخون الأقدمون مثل يوسيفوس(16) وكما يرى الباحثون المحدثون مثل نيقولاس اوستلر(17).
وعلى أرضية القناعة التاريخية ذاتها يقف ول ديورانت مسهبا في القول والكتابة عن الفينيقيين، فهم على ما يعتقد ويُروى " نقلوا الفنون والعلوم من مصر وكريت والشرق الأدنى ونشروها في اليونان وفي افريقيا وايطاليا وإسبانيا، وربطوا الشرق بالغرب بشبكة من الروابط التجارية والثقافية وشرعوا ينتشلون أوروبا من براثن الهمجية " (18).
وفي كتابه "قوافل العروبة " يذهب المؤرخ والمفكر اللبناني وغير " اللبنانوي " محمد جميل بيهم إلى وصف الفينيقيين بأوصاف الإستثناء والتميز التي تبعث على الوقوف عندها، فيكتب قائلا: " أخذ الفينيقيون على عاتقهم طيلة سبعة قرون مهمة الوساطة في التجارة والتمدين، بين الأمصار المتمدنة والأمصار المتأخرة، وحسبهم فخرا انهم كانوا صلة الوصل بين مدنية اليونان ومدنيات مصر وآشور والكلدان، وناهيك بما صار لهم من الشأن على صعيد الصناعة "(19).
وينقل محمد جميل بيهم عن المؤرخ "كرانجر" قوله: " لو قوبلت المساحة الصغيرة التي كانت تشغلها فينيقيا برحابة مؤسساتها العالمية، وبما حصلته من المكانة العظيمة في ميادين التجارة والصناعة، عدا الدور الذي مثلته في التمدن، لجاء الإعتقاد جازما بأن تاريخ هذا الشعب الصغير هو بمثابة بادرة لا مثيل لها في تاريخ البشر " (20).
وعلى العموم يلتقي الباحثون في التاريخ الفينيقي على قناعات مضمونها أن الفينيقيين أول " أمة " جمعت بين البر والبحر، وعلمت " العالم كله فن الملاحة البحرية وصناعة السفن " (21).
ووفقا للمفكر أنطون سعادة مؤسس " الحزب السوري القومي الإجتماعي"، فإن الإمبراطورية البحرية الفينيقية كانت أول امبراطورية بحرية في العالم (22) ، وشكلت أول ملتقى لشعوب العالم القديم، وامتزجت من خلال هذا الملتقى فنون الشعوب القديمة واقتصادياتها وثقافاتها وأديانها ، ومن بين أسباب ذلك ، الموقع الجغرافي الوسطي وثراء الأرض بالأشجار والمزروعات المختلفة وميل السكان إلى التجارة بمنتوجات المدن والأرياف " مما اجتذب تيارات انسانية وثقافية مثل الحثيين والبابليين والآشوريين والمصريين ، فنشأت شيئا فشيئا سلالة سكانية جديدة ـ أنتجت ـ حضارة حقيقية مركبة ذات شهرة عالمية .
وجراء ذلك، ولأول مرة في تاريخ العالم القديم اقامت جماعة صغيرة من الناس نظاما جديدا لتبادل البضائع وتبادل الثروات والفكر الذي انتشر في كل انحاء البحر المتوسط انطلاقا من جبيل وصور وصيدون وبيروت "(23)، وتلك المدن كانت منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد قد تحولت " سوقا عالمية للمصنوعات المصرية والحورية والحيثية والإغريقية، مما نتج عنه ربط بين فنون الشرق الأوسط القديم، كما نقل الفينيقيون فنون الشرق الأوسط إلى بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط "(24).
ويظهر مما تقدم، أن الفينيقيين لم يكونوا تجارا فحسب، بل كانوا مثقفين وفنانين وصناعيين ومزارعين، وتجلى ذلك في فنون اقتبسوها فطوروها، وفي مصنوعات استجلبوها فحسنوها، بالإضافة إلى ابتكاراتهم الذاتية.
وحيال ذلك، يشيد الإغريقي هوميرس بصناعة التعدين الفينيقية، والعراقي طه باقر يؤكد براعتهم في صناعة الزجاج والنسيج والأصباغ (25)، والألماني كارلهاينز برنهردت يجزم بأن صناعة الزجاج في مدينة البندقية الإيطالية ليست إلا ابنة فن صناعة الزجاج في مدينة صيدا الفينيقية.
وإذ احترف الفينيقيون أيضا الإتجار بالأسماك والرمول وأبدعوا في المعالجات الفنية للبرونز والمعادن الثمينة (26)، فإن الفرنسي جاستون ماسبيرو يحسم " بأن صناعة الفينيقيين كانت مشهورة عند القدماء وكانوا ينقلون إلى الجهات القاصية مشغولات بلادهم ومصنوعات الأمم الأخرى " (27) ، وينسب السوري أحمد داوود إلى الفينيقيين أسبقية صناعة السفن والتعدين وابتكارالعجلة وفن البستنة (28)، ويخلص المغربي عبد الكريم الفيلالي إلى القول: " إذا علمنا أن حضارة الفينيقيين أساسها التجارة فقدعرًفنا التاريخ مدى قوة وسلطان الحضارة التي يقوم أساسها على الإقتصاد القوي والمنظم " (29) .
والواضح أن عالم الإتجار و الإبحار الذي غدا بطاقة تعريفية بالفينيقيين لكونهم تفوقوا به على الأمم الأخرى ، لم يحل دون اهتمامهم بالفنون المختلفة ، " فقد كانوا جنسا حاذقا ، و نبغوا في الكتابة والآداب وفن الحكم " (30) فمدينة جبيل ـ بيبلوس ـ حاضرة الكتابة (31) ومنها اتخذ الإغريق اسم الكتاب biblo كما يقرر ول ديورانت ، ومن الإغريقية استمدت الإنجليزية اسم الكتاب المقدس bible(32)، وبما أن الفينيقيين كانوا يدونون ويسجلون كل شيء (33) فقد كانت لهم دساتيرهم المكتوبة ، وهذا ما جعل استاذ البشرية الفيلسوف الإغريقي أرسطو يشيد بدستور مدينة قرطاجة إبنة مدينة صور فيكتب عنه : " كان لقرطاجة دستور حسن أوفى من دساتير الدول الأخرى في كثير من النقط، والقرطاجيون على الخصوص لهم أنظمة فاضلة ، والذي يثبت حكمة دستورهم ، هو انه على الرغم ما خولت الأمة من نصيب في الحكم ، لم يُر البتة في قرطاجة تغير في الحكم ولم يكن بها ثورة ولا طاغية ، وذلك شيء حقيق يلفت النظر " (34).
في مجال فن الشعر ارتقى الفينيقيون إلى مستوى عال من الرقي الإنساني، ولعل الشاعر الفينيقي ملياغر (140 ق.م) يوجز ذاك المستوى من علو الشعرالفينيقي ورشاقته عبر قصيدة منحوتة بالحنين ومصقولة برهافة الإحساس والرقة يقول فيها :
أنا ليس لي من مهمة مقدسة الآن
سوى وصل الأرواح بالأرواح
والضفاف بالضفاف والورود بالورود.
هذه الحيوية التي اتسم الفينيقيون بها ، جعلت مدنهم تعيش ثراء يقارب الحكايات والأساطير ، فمدينة صور خلال طورها الحضاري كانت عاصمة التجارة العالمية (35) ، وهي الى جانب شقيقاتها صيدا وبيروت وجبيل وطرابلس وأوغاريت كانت من " أغنى مدن العالم " (36) ، ويعود ذلك إلى انعدام المنافسين التجاريين ، مما أكسب هذه المدن أرباحا طائلة انعكست على نمط العيش الرفيع والمبتكر(37) ، فكانت النظافة سمة المدن الفينيقية ، وتعدد طوابق المنزل الواحد ميزة مدنية ، فيما النساء الفينيقيات كن يتزين بالملابس الزاهية والمنسوجات القطنية المبتكرة ، ومثل هذا الإبتكار دفع الملكة المصرية كليوباترا ( 51 ق.م ـ 30) إلى ارتداء ملابس حريرية مطرزة بالفضة ومصنوعة في مدينة صور (38).
تلك هي المدن الفينيقية التي تحدث عنها المؤرخون وأسهبوا وأطالوا وقالوا: " كان أثر فينيقيا في اليونان لا يزيد عليه إلا أثر مصر نفسها " (39) وتلك هي المدن أيضا التي حركت خيال الشعراء، وكتب فيها الشاعر اليوناني المعاصر كوستانتين كفافيس (1863ـ 1933) المولود في مدينة الإسكندرية:
عندما تتهيأ للرحيل إلى ايثاكا
تمن أن يكون الطريق طويلا
حافلا بالمغامرات عامرا بالمعرفة
تمن أن يكون الطريق طويلا
أن تكون صباحات الصيف عديدة
فتدخل المرافىء التي ترى لأول مرة
منشرحا جذلا
توقف بالأسواق الفينيقية
واقتن السلع الجديدة
أصدافا ومرجانا
كهرمانا وإبنوسا وعطورا (40).
ـ 1: راجعت في هذه الدراسة ثلاث ترجمات لتاريخ هيرودتس: بيروت -إبوظبي - القاهرة.
ـ2: سباتينو موسكاتي: الحضارات السامية القديمة ـ ترجمة: السيد يعقوب بكرـ دار الكاتب العربي ـ بيروت 1986ـ ص:121.
ـ للمزيد: سباتينو موسكاتي وآخرون: مدخل الى نحو اللغات السامية المقارن ـ ترجمة: مهدي المخزومي وعبد الجبار المطبلي ـ عالم الكتب ـ بيروت 1993 ـ ص: 37 و38.
ـ3: تاريخ هيرودوت ـ ترجمة: عبد الإله الملاح ـ المجمع الثقافي ـ أبو ظبي 2001 ـ ص: 396.
ـ 4: فلافيوس يوسيفوس: ضد أبيون آثار اليهود القديمة: ترجمة: محمد حمدي ابراهيم ـ المكتب المصري للمطبوعات ـ القاهرة 2007 ـ ص: 14.
ـ 5: كيرلس الإسكندري: الرد على يوليانوس ـ تعريب: حنا الفاخوري ـ منشورات المكتبة البولسية ـ بيروت2003ـ ص: 38.
ـ 6: ول ديورانت: قصة الحضارة / الجزء الأول من المجلد الأول ـ ترجمة: زكي نجيب محمود ـ تقديم: محي الدين صابر ـ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ دارالجيل ـ بيروت 1988ـ ص: 184.
ـ7: اسرائيل ولفنسون: تاريخ اللغات السامية ـ لجنة التأليف والترجمة والنشر ـ مطبعة الإعتماد ـ القاهرة 1929ـ ص:53.
ـ 8: خلف الطايع: الحروف الاولى ـ دار ميريت للنشر ـ القاهرة 2005ـ ص: 22و 92.
ـ 9: يوهانس فريدريش: تاريخ الكتابة ـ ترجمة: سليمان الضاهر ـ منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ـ دمشق 2013ـ ص: 155.
ـ 10: أرنولد توينبي: تاريخ البشرية / الجزء الأول ـ: نقله الى العربية: نقولا زيادة ـ الأهلية للنشر والتوزيع ـ بيروت 1988ـ ص: 178.
ـ 11: أحمد داوود: تاريخ سوريا القديم ـ منشورات دار الصفدي ـ دمشق 2003 ـ ص: 456.
ـ 12: مارتن برنال: اثينا السوداء ـ تحرير ومراجعة وتقديم احمد عتمان ـ ترجمة: لطفي عبد الوهاب يحي وآخرون ـ المجلس الأعلى للثقافة ـ القاهرة 1997ـ ص:29.
ـ+ يقول جان جان جاك روسو إن اليونانيين لم يسعوا إلى جلب الأبجدية، وإن الفينيقيين قد جاؤوا بها، هم كانوا الآوائل من بين شعوب آسيا وأفريقيا، بل ربما الوحيدين الذين تاجروا في أوروبا، أنظر: جان جاك روسو: محاولة في أصل اللغات ـ تعريب محمد محجوب / تقديم عبد السلام المسدي ــ دار الشؤون الثقافية بغداد/ الدار التونسية للنشرـ طبعة عام 1984ـ ص: 42ـ43.
ـ 13: يوسف الحوراني: قراءات تاريخية ـ دار الحداثة ـ بيروت 2011ـ ص:173.
ـ 14: محمد علي دبوز: تاريخ المغرب الكبير/ الجزء الأول ـ دار إحياء الكتب العربية ـ القاهرة 1964ـ ص: 95.
ـ 15: نيقولاس اوستلر: امبراطورية الكلمة ـ ترجمة: محمد توفيق البجيرمي ـ دار الكتاب العربي ـ بيروت 2011 ـ ص:81ـ و82.
ـ16: يوسيفوس ـ مصدر سابق ـ ص:36.
ـ 17: أوستلرـ مصدر سابق ـ ص :81.
ـ 18: ول ديورانت: قصة الحضارة / الجزء الثاني من المجلد الأول ـ ترجمة: محمد بدران ـ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ دارالجيل ـ بيروت 1988ـ ص:314.
ـ 19: محمد جميل بيهم: قوافل العروبة / الجزء الأول ـ مطبعة الكشاف ـ بيروت 1948 ـ ص: 12.
ـ 20: المصدر نفسه: ص: 12.
ـ21: أحمد داوود ـ مصدر سابق ـ ص:718.
ـ 22: انطون سعاده ـ نشوء الأمم / الجزء الأول ـ الطبعة الثانية ـ دمشق 1951ـ ص: 116.
ـ 23: جان مازيل: تاريخ الحضارة الفينيقية الكنعانية ـ ترجمة: ربا الخش ـ دار الحوار للنشر والتوزيع ـ اللاذقية (سوريا) 1998ـ ص:41.
ـ 24: نعمت اسماعيل علام: فنون الشرق الأوسط والعالم القديم / الطبعة الثامنة ـ دار المعارف ـ القاهرة 2010ـ ص: 209.
ـ 25: طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديم /الجزء الثاني ـ شركة التجارة والطباعة المحدودة ـ بغداد 1956ـ ص: 247.
ـ 26: كارلهاينز برنهردت: لبنان القديم ـ ترجمة: ميشال كيلو ـ مراجعة: زياد منى ـ قدمس للنشر والتوزيع ـ دمشق 1999ـ ص: 114 و115.
ـ 27: غاستون ماسبيرو: تاريخ المشرق ـ ترجمة: احمد زكي ـ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ـ القاهرة 2012 ـ ص: 153.
ـ 28: أحمد داوود ـ مصدر سابق ـ ص: 717و718.
ـ 29: عبد الكريم الفيلالي: التاريخ السياسي للمغرب الكبير/ الجزء الأول ـ شركة تاس للطباعة ـ القاهرة 2006 ـ ص: 244.
ـ للمزيد: أحمد توفيق المدني: قرطاجنة في أربعة عصور ـ المؤسسة الوطنية للكتاب ـ الجزائر ـ 1986 ـ ص: 23.
ـ 30: محمد بيومي مهران: المدن الفينيقية تاريخ لبنان القديم ـ دار النهضة العربية ـ بيروت 1994 ـ ص: 7.
ـ 31: مازيل: مصدر سابق ـ ص:43.
ـ 32: ول ديورانت / الجزء الأول: مصدر سابق ـ ص: 314 و315.
ـ 33: يوسيفوس ـ مصدر سابق ـ ص: 13 و14.
ـ للمزيد: ارنولد توينبي ـ تاريخ الفكر عند الإغريق ـ ترجمة: لمعي المطيعي ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة 1966 ـ ص: 80 و83.
ـ 34: أرسطو: السياسة ـ ترجمة: احمد لطفي السيد ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ القاهرة 2008ـ ص: 173.
ـ35: ماسبيرو ـ مصدر سابق: ص: 160.
ـ 36: ديورانت ـ مصدر سابق ـ ص: 313و314.
ـ37: موريس كروزيه: تاريخ الحضارات العام ـ نقله إلى العربية: فريد داغر وفؤاد ابو ريحان ـ منشورات عويدات ـ بيروت 1986 ـ ص: 258 و259.
ـ 38: محمد بيومي مهران ـ مصدر سابق ـ ص: 12.
ـ 39: ول ديورانت: قصة الحضارة / الجزء الاول من المجلد الثاني ـ ترجمة: محمد بدران ــ المنظمة العربية للثقافة والعلوم ـ دارالجيل ـ بيروت 1988ـ ص:132.
ـ 40: قصائد كوستانتين كفافيس ـ ترجمة: بشير السباعي ـ تقديم: غالي شكري ـ دار الياس العصرية ـ القاهرة 1991ـ ص: 41.
...........................................................................