من منا لم يقرأ كتابًا أو مقالةً أو دراسةً أو ترجمةً للأمين الدكتور حيدر حاج إسماعيل، وهو الذي أغنى المكتبةَ القوميةَ الاجتماعيةَ، على وجه الخصوص، ومكاتب العالمِ العربي عمومًا.
هو واحدٌ من القلّةِ الذين فتحوا أبواب الفكر والفلسفةِ في العملِ النهضوي على مصراعيها، فولجنا جميعًا نعب من ذلك المعين.
أذكر في عملنا في كندا ومديرية أوتاوا، تحديدًا، أننا كنا على منافسةٍ وديةٍ وعفويةٍ مع أستراليا، دون أن تدري أي من الوحدات أو المنفذيات في كلا البلدين بذلك، فكانت المشاريع في أوتاوا أيضًا، والتي أدارها وأشرف عليها مجموعة من القوميين الأنقياء فكرًا ونهجًا، كما في أستراليا، فصدرت هنا مجلة النهضة، التي أشرف على تحرير قسطٍ كبير من أعدادها، الأمين (الرفيق يومها) هنري حاماتي، وكانت مدرسة اللغة العربية للناشئة، والمخيمات الصيفية للأشبال، وفرق الدبكة، وبرامج الإذاعة والتلفزيون، والمؤسسات الاقتصادية... و...و
هكذا يكون الحزب والمؤسسات الحزبية، حين يقوم على إدارتها الكبار الواعون لسعاده، يسجلون حيث يحلّون النجاحات والإنجازات.
كلّنا يعلم للأسف، مصير الحزب، حين يتسلّم زمامَ الأمور فيه من هم دون ذلك المستوى في القدوة والرؤية الواضحة. علّنا بتكريم هذه المشاعل البرّاقة نسترجع بعضًا من ذلك الزخم وتلك العزيمة فنسير معًا نحو النصر.
لقد جمعنا في مؤسسة سعاده للثقافة معلومات عن الأمين عبود في فيديو مدته قرابة العشر دقائق، وكلّها من مصادر موثوقٍ بها، اللهم إلّا إذا وقعنا من دون قصد في هفوات هنا وهنالك. نعتذر مسبقًا عن ذلك. فلنشاهد معًا.