كلمة التقديم للأمين الدكتور ادمون ملحم

أهلاً بكم إلى ندوة الفكر القومي في مؤسسة سعادة للثقافة وإلى محاضرة اليوم بعنوان الحرب إلى أين؟

فبعد ستة أشهر من حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة وهي جولة من جولات الحرب الوجودية مع عدونا القومي وعدو الإنسانية، ارتفعت حصيلة العدوان على غزة، حسب المصادر الرسمية، إلى ما يزيد عن 34.000 شهيداً و77.000 جريحاً وقد تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء هذه الحرب 14 ألف طفل. وهذه الإحصائيات لا تكشف عن حجم الكارثة التي لحقت بأهلنا في غزة، خاصة الأطفال والنساء منهم، لا سيما أن آلاف الضحايا والمفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.

ومع ذلك، فإن هذا العدو المجرم، بما يمتلك من قوة تدميرية وبما يتلقاه من دعم مطلق من الولايات المتحدة الأميركية والغرب المتوحش، يواصل اعتداءاته وقصفه للمباني السكنية والمستشفيات والمدراس ويمارس القتل العشوائي وارتكاب المجازر الوحشية التي لم يشهد العالم مثيلاً لها بحق المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني دون أن يحقق أهدافه المعلنة بسحق المقاومة وتهجير الغزاويين الذين بصمودهم في أرضهم، في خيامهم وبؤسهم وجوعهم، عرّوا دولة الاحتلال وبدّدوا ثقة المستوطنين اليهود بدولتهم وجيشهم ومستقبلهم.. ويواصل النتن ياهو المحبط جنونه وحربه الشرسة وتهديداته بالدخول إلى رفح، وبتدمير لبنان وسحق مقاومته وبضرب ايران متحدياً المجتمع الدولي ومطيحاً بكل المحظورات وموجهاً صفعة للحكام العرب المتخاذلون والمتواطئون مع هذا العدو والذين يشاهدون المجازر الفظيعة دون أن يوخزهم ضمير إنساني أو ذرة شرف.

عن مسارات هذه الحرب في الساحة القومية وفي الساحة الإقليمية، نستضيف اليوم كاتب وباحث في مجال الفكر والتاريخ ومحلل سياسي ناشط على الجبهة الإعلامية والثقافية هو حضرة الأمين سعادة مصطفى ارشيد، ابن فلسطين الشاهد على اجرام العدو العنصري.

الأمين سعادة الجزيل الاحترم هو من مواليد قرية الكفير قضاء جنين.

ناشط سياسي وعضو قياده ومؤسس في التيار القومي في فلسطين،

عضو مجلس امناء ومؤسس في المنتدى القومي /رام الله،

عضو هيئه تحرير مجلة كنعان الفصلية الصادرة في فلسطين،

عضو هيئه تحرير مجلة فكر الصادرة في بيروت.

الأمين سعادة يسعدنا وجودكم معنا اليوم ونترك المنبر لكم.