أهلا وسهلا بكم في ندوة الفكر القومي في مؤسسة سعادة للثقافة.
ندوة اليوم هي عن غزة الأبية وعن كامل فلسطين هذا الجزء الغالي من وطننا الجميل وفلسطين هي الجراح النازفة والمعاناة وهي القضية الحاضرة التي تسكن في وجدان القوميين الاجتماعيين وكل المقاومين والوطنيين والأحرار في العالم.
رغم التدمير الشامل والمجازر اليومية البشعة وجرائم الإبادة المنظمة التي ترتكبها الدولة المارقة ضد الأطفال والنساء وكل المدنيين والنازحين من أبناء شعبنا في فلسطين منتهكة كافة القوانين والمواثيق الدولية، ورغم التضحيات الكبيرة والأعداد الهائلة من الضحايا والجرحى والشهداء.. ما زال شعبنا في رفح وغزة والضفة صامداً صموداً اسطورياً ومقاوماً ببسالة للاحتلال والظلم والعدوان ومتمسكاً بأرضه وحقوقه الطبيعية ومحوّلاً كل أحزانه وآلامه إلى إرادة شجاعة قوية تغذيها ثقة عارمة وإيمان كبير بالنصر والتحرير.
شعبنا في فلسطين وفي كل ربوع وطننا السوري لم ولن يفقد الأمل بالتحرير واستعادة الحقوق المسلوبة.. هذا الأمل يزداد رسوخاً وقوة بفضل دماء الشهداء الطاهرة وبفضل البطولة المؤمنة التي تتجسّد في ميادين القتال وفي كل ساحات المقاومة وجبهاتها دفاعاً عن الأرض والشرف والحقوق. فلسطين ستبقى هي الحلمُ والأملُ والقضية وها هي رايتها تتحول إلى راية حرية عالمية ترفرف في كل الساحات والعواصم ويرفعها طلاب الجامعات والأطفال والنساء والرجال من مختلف الجنسيات.
يسر مؤسسة سعادة للثقافة أن تستضيف اليوم أكاديمية وباحثة وناشطة سياسية ومتابعة بشكل دائم لما يجري من أحداث..
هي أستاذة تدرس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة اللبنانية والجيش اللبناني، ومحاضرة زائرة في العديد من الجامعات الاميركية والأوروبية.
وهي عضو في المجلس الأكاديمي للأمم المتحدة، وعضو مؤسس في جمعية (لبنانيون من أجل الديموقراطية والحكم الصالح).
لديها مجموعة من الكتب المنشورة باللغتين العربية والإنكليزية والعديد من الدراسات الأكاديمية والمقالات السياسية المنشورة في الصحف والمجلات.
معظمكم يعرفها من خلال اطلالاتها المحببة عبر الشاشات.
ضيفتنا هي الدكتورة ليلى نقولا التي ستتكلم اليوم عن التغييرات الجيوستراتيجية بعد حرب غزة.
د. ليلى أهلا بك والمنبر لك.