أهلاً بكم في ندوة الفكر القومي في مؤسسة سعاده للثقافة التي تستضيف اليوم الدكتور الأمين يوسف كفروني الجزيل الإحترام ليحدثنا بمنهجية علمية عن نظرة سعاده إلى اليهود واليهودية والصهيونية.
هذا الموضوع هو من أكثر المواضيع جدلاً ومناقشة بين القوميين الاجتماعيين الذين يشغلون تفكيرهم دائماً بشرح العلاقة ما بين اليهودية والصهيونية.. فتارة تسمع من يوّحد بينهما ويعتبرهما وجهان لعملة واحدة، وتارة تجدُ من يميّز بينهما تجنباً لتهمة العنصرية ومعاداة السامية فيعتبر اليهودية ديناً لا شأن لنا به والصهيونية حركة سياسية تأسست بهدف إقامة دولة لليهود في فلسطين فنجحت في جذب غالبية اليهود للانخراط في مشروعها العدواني والاستيطاني بدعم قوى غربية رأت فيها استثماراً ناجحاً لسياساتها الاستعمارية.
فما هي حقيقة موقف سعاده من اليهودية والصهيونية وهو الذي استشرف باكراً خطر الحركة الصهيونية على سورية واعتبر ان الهجرة اليهودية هي هجرة خطرة لا يمكن أن تهضم ولا يمكن بوجه من الوجوه أن تتفق مع مبدأ القومية السورية لذلك دعا السوريون القوميون الاجتماعيون ان يدفعوا هذه الهجرة بكل قوتهم؟ هل ميّز سعاده بينهما أم اعتبرهما جهة واحدة معادية لديننا وحقّنا ووطننا؟
أترككم الآن مع الدكتور الأمين يوسف كفروني للإضاءة على هذه المسألة.
المنبر لكم أمين يوسف، فتفضل.