في سياق محاضرته السابعة، وعندما كان شارحاً للمبدأ الإصلاحي الأول الذي ينصّ على :"فصل الدين عن الدولة"، ذكر سعاده ما يلي، مما له علاقة ببحثنا، قال: " في نظرنا إلى الدين من حيث ناحيته الروحية لا السياسية، نحن نقول، إن الدين للحياة ولتشريف الحياة، وليست الحياة للدين ولتشريف الدين". ثم يتابع مباشرة ليقول:" نحن، كما قلت، قوة فاعلة في هذا الكون. وإذا كان الله قد خلقنا وأعطانا مواهب فكرية، أعطانا عقلا نعي به ونفكر ونقصد ونعمل، فهو لم يعطنا هذا عبثاً. لم يوجد العقل الإنساني عبثاً. لم يوجد ليتقيّد وينشلّ. بل وجد ليعرف، ليدرك، ليتبصر، ليميزّ، ليعينّ الأهداف، وليفعل في الوجود. وفي نظرتنا أنه لا شيء مطلقاً يمكن ان يعطل هذه القوة الأساسية وهذه الموهبة الأساسية للإنسان. العقل في الإنسان هو نفسه الشرع الأعلى والشرع الأساسي"(1). بعد ذلك يصف سعاده العقل بأنه " موهبة الإنسان العليا" وأنه "التمييز في الحياة" وبدونه أو بإبطاله ينحطّ الإنسان الى درجة العجماوات(2).
واضح أن لا جديد في هذا التعريف للعقل. فهو ينتمي إلى المدرسة الرواقية ( فكر زينون الرواقي – الفينيقي )، وقبله إلى المدرسة اليونانية القديمة التي شملت سقراط وأفلاطون وأرسطو. فالعقل، لدى هؤلاء، جميعاً، هو " القانون الطبيعي" "The natural law" . وقد يكون أرسطو طاليس خير ما يفيدنا في شرح هذه الصيغة.
أعتقد هذا الفيلسوف أن تعريف شيء يتطلب جنساً genus وفصلاً نوعياً differentia ليكون تعريفاً تاماً. وفي حالة الإنسان، يكون الجنس هو الحيوان ، والفصل النوعي هو العقل، فالإنسان حيوان عاقل. والحيوان العاقل إنسان. والفصل النوعي (العقل)، في مثالنا، يسميه أرسطو، أحياناً، الماهية essence، أو الوظيفة function، أو الطبيعة nature، أو ما شابه. إذ كان الشائع في ثقافة ذلك الزمان، أن لكل شيء ماهية، أو وظيفة، أو طبيعة، فماهيّة السكين، أو وظيفتها، أو طبيعتها هي القطع . ووظيفة القلم الكتابة على الشيء كالقرطاس. ووظيفة النهر الجريان في الوديان. وطبيعة الريح الهبوب. وماهيّة الشيء أو طبيعته هي الثابت فيه. والثابت صفة القانون. لذا، أمكن القول بأن القانون الطبيعي للنار هو في قدرتها على الحرق. وكذلك، أمكن القول بأن القانون الطبيعي للإنسان هو الثابت فيه أي العقل، أو التفكير وليس الانفعالات القُلّل الحُوّل. فالإنسان حيوان عاقل .
أما العقل أو التفكير، عند سعاده ، فيشمل، كما مرّ معنا، التمييز، أساسياً، ثم تعيين المقاصد في الحياة. وكأني بسعاده داعياً سامعيه في الندوة الثقافية، (حيث كان يلقي محاضراته في عام 1948)، إلى النظر الجديّ في أفكار محاضراته، وبخاصة تمييزه بين الدولة الدينية والدولة القومية. ومنافع هذه ومضارّ تلك. وكذلك، التمييز بين الحزب السياسي الفئوي العادي، وحزبه السوري القومي الاجتماعي الذي قضيته قضية الأمة كلها الشاملة لحقوقها ومصالحها. هذا من جهة عمومية.
أما، بالنسبة لعضو الحزب السوري القومي الاجتماعي، فالعقل محدّد تحديداً لا لُبس فيه. فهو قبل انتمائه إلى الحزب كان في مرحلة الدرس والتمييز بين مختلف الأفكار والفلسفات والعقائد . لكن، بعد اختياره العضوية في الحزب، فقد اختار عقله صورة محدّدة، أي صار ذا عقل قومي اجتماعي .
هذه الأفكار الأخيرة لا بدّ من شرحها. وإننا نشرحها بما يلي، نقول : لكل مادة معرفية عقلها الفاعل فيها. فهناك العقل العلمي في مجال العلوم الطبيعية من فيزياء وكيمياء وبيولوجيا. والعقل العلمي مرسومة صورته في بنود المنهج الذي يعتمده هؤلاء العلماء وهي : الملاحظة، والقياس، والتجربة، ووضع الفرضيات بعد استقراء الظواهر المدروسة induction، ثم امتحانها. وهناك العقل الرياضي الذي يعمل بمنهج الاستدلال deduction. وهناك العقل القانوني، والعقل السياسي، والعقل الفني، والعقل الديني، والعقل الاقتصادي، والعقل الديالكتيكي، وغير ذلك من العقول، بعدد دوائر المعرفة.
بالنسبة لسعاده، ولدائرة المعرفة التي حدّدها، نجد أنها الدائرة القومية الاجتماعية. في هذه الدائرة بالذات، يفعل عقل من نوع جديد، هو العقل القومي الاجتماعي. أما تعريف هذا العقل فقد وضعه سعاده في المبادىء الأساسية الثمانية والإصلاحية الخمسة. من هنا نجد أن العاملين في الحزب، مسؤولين وأعضاء، يفكرون، أو عليهم أن يفكروا، جميعهم، تفكيراً قومياً اجتماعياً.المسؤولون والأعضاء في الحزب هم، كما قال سعاده، قوميون في الإدارة، وقوميون في السياسة، وقوميون في الإذاعة، وقوميون في الحرب. وبعبارة واحدة: هم قوميون في الفكر والعمل.
والعقل الذي وظيفته التمييز (والتعيين)، صار في النهضة القومية الاجتماعية، متجلياً في التمييز بين ما يخصّ الأمة (وتعيينه)، وما لا يخصّها. بلى، العقل القومي الاجتماعي صار الشرع الأعلى والشرع الأساسي".
والحق أن سعاده كان واضحا في تحديده العقل الجديد بواسطة المبادىء القومية الاجتماعية. ففي المحاضرة العاشرة، وكان بصدد شرح غاية الحزب، يقول: "إن غاية الحزب السوري القومي الاجتماعي هي قضية شاملة تتناول الحياة القومية من أساسها، ومن جميع وجوهها. إنها غاية تشمل جميع قضايا المجتمع القومي، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والروحية ، والمناقبية، وأغراض الحياة الكبرى. فهي تحيط بالمثل العليا القومية وبالغرض من الاستقلال وبإنشاء مجتمع قومي صحيح. وينطوي تحت ذلك تأسيس عقلية أخلاقية جديدة ووضع أساس مناقبي جديد، وهو ما تشتمل عليه مبادىء الحزب السوري القومي الاجتماعي الأساسية والإصلاحية، التي تكون قضية ونظرة الى الحياة كاملة، أي فلسفة كاملة"(3). إلى أن يقول، ومؤكداً:"العقلية الأخلاقية الجديدة التي نؤسسها لحياتنا بمبادئنا هي أثمن ما يقدمة الحزب السوري القومي ا لاجتماعي للأمة، لمقاصدها ولأعمالها ولاتجاهها"(4).
وتكون خلاصة كلامنا عن مفهوم العقل عند سعاده، هو أنه، في الدائرة العمومية التي تشمل جميع البشر، هو القدرة على التمييز والتعيين (تعيين الأهداف والمقاصد). وفي ذلك يمتاز الإنسان عن الحيوان. وفي ذلك يمثُلُ قانون الطبيعة في الإنسان. أما في دائرة المعرفة الاجتماعية، قالعقل هو العقل القومي الاجتماعي بامتياز. وليس إلاّ. والعقل، في تلك الدائرة القومية الاجتماعية، صورته ومضمونه، هما في المبادىء. بلى، صورة العقل والمبادىء سيّان. تلك هي خلاصة ما تقدم من كلامنا..
ولكن، إذا شئنا أن نتوسع في شرح العقل، عند سعاده، لجهة مركزه وأهميته، وعلى أساس معادلته بالمبادىء التي وضع، يمكننا المضيّ قُدماً الى القول، إنه، حيثما وجدنا سعاده متكلماً عن المبادىء القومية الاجتماعية، فهو كان متكلماً عن العقل الجديد. ومن هنا يمكن القول، إن كتاب : المحاضرات العشر، باعتباره شروحاً للمبادىء، من حيث انها أمتياز الحزب على غيره من الأحزاب، هي، في نفس الوقت، شروح لمفهوم سعاده للعقل الجديد.
المحاضرات العشر، كما قلنا في مناسبة أخرى ( مناسبة قرائتنا لها في الجزء الاول من سلسلة التعريف بفكر سعاده)، هي، منظورً إليها من زاوية موضوعها، عبارة عن محاضرة واحدة، موضوعها : التعريف بالحزب السوري القومي الاجتماعي، أنه ليس حزباً سياسياً، بالمعنى الاعتيادي الفئوي، بل هو حزب مبادىء، أي حزب عقل جديد، أو عقلية جديدة ، أو نظرة الى الحياة الجديدة. من هنا، يمكننا أن نجعل عنواناً لكتاب: المحاضرات العشر، (الذي لا عنوان له)، كما يلي : العقل الجديد عند سعاده، أو التعريف بحزب العقلية الأخلاقية الجديدة.
بقيت مسألة هي، في نظرنا، على درجة كبيرة من الأهمية، وهي أن المبادى القومية الاجتماعية، ليست عقوداً جميلة من الألفاظ والأفكار. إنها، بالإضافة الى كونها فكراً جديداً، أو اتجاهاً جديداً في التفكير، هي دعوة الى العمل. وتحريض على النضال لتعميمها في الأمة، فتخرج الأمة، الموجودة الآن في حالة الإمكانية، الى حالة الفعل، والى نهوضها من قبر التاريخ، الى المكان اللائق بها تحت الشمس. كيف هي المبادىء دعوة للعمل وتحريض على النضال؟ هذا السؤال الهام، نجيب عليه فيما يلي:
لنأخذ، على سبيل المثال، المبدأ الأساسي الأول الذي ينصّ على أن : " سورية للسوريين والسوريون أمة تامة". فماذا نجد؟ نجد، إذا ما نظرنا حولنا، أن سورية (الوطن) مجزأة، وتفعل فهي سيكسة رهيبة (من سايكس – بيكو) : فبعضها مغتصب (كيليكيا والإسكندرون)، وبعضها محتل (فلسطين والعراق ). كما نجد أن سورية (الأمة) تنخر فيها الانقسامات الطائفية والعنصرية والطبقية وغيرها، فهي ليست، في حالتها الراهنة، أمة ، بالمعنى الحقيقي للأمة الواعية لحقوقها ومصالحها، والمؤسسة لدولتها المستقلة السيّدة. إذا، المبدأ الأساسي الأول، هو، بالإضافة الى أنه يزودنا بعقل جديد، هو، في ذات الوقت، يريدنا أن نتحرك لتكون سورية للسوريين ويصير السوريون أمة تامة. وبطريقة التشبيه، نقول، إنه، لو أعطي هذا المبدأ لساناً ليتكلم، لكان قال لنا، وبلغة الأمر بل الاستنفار : يجب أن تناضلوا لإثبات أن الوطن السوري هو حقكم وأنكم أمة تامة. من هذا الوجه، نفهم معنى اعتبار المبادىء، مبادىء مناقبية (وجوبية)، أو شاملة عقلية أخلاقية جديدة، بالإضافة الى كونها تتعلق بحقائق الجغرافيا والاجتماع.
هذا البعد المناقبي العميق للمبادىء يؤكده سعاده بطريقة أخرى، وذلك عندما يصف المبدأ الأساسي الثامن :"مصلحة سورية فوق كل مصلحة"، بقوله، في شرح هذا المبدأ: " إن هذا المبدأ يقيّد جميع المبادىء بمصلحة الشعب"، ومعنى ذلك أنه يجب، بعد الوعي، العمل للمصلحة القومية، والخير القومي، وجمال الحياة القومية. أجل، هذا المبدأ هو "مقياس الحركات والأعمال القومية كلها"(5). ونضيف فنقول، إنه مقياس أو ميزان العقل المناقبي الجديد.
الآن، إذا صحّ نظرنا الى معنى المبادىء من حيث أنها صيغة العقل الجديد، العقل الذي يعرف (الواعي) والذي يحفز على العمل (النضال)، يمكننا الارتقاء في بحثنا العقل عند سعاده الى مستوى فلسفي اعلى فنقول، انه عقل إراداي، أو إرادة عاقلة، أو ما شابه من هذه العبارات الضامّة ضمّاً قوياً لا ينفكّ بين العقل والإرادة حيث الإرادة، بدورها غير منفكة عن المصلحة، لأن المصلحة والإرادة قطبا المجتمع، كما يقول سعاده في كتاب : نشوء الأمم(6) والحق، أن المبادىء ذاتها إن هي إلا تحديد لمصالح الأمة الأساسية ودولتها. فهي، لذلك، مترافقة مع الإرادة القومية(7).
معنى ذلك أن العقل، عند سعاده، ليس عقلاً نظرياً مجرداً عن إرادة الأمة ومصالحها.
أقول ذلك، لأنه وجد من خال المبادىء خلاف ذلك، ولسوء الحظ. فراح يتهم المتمسكين بالمبادىء القومية الاجتماعية بأنهم "تنظيريون"، وانه آن الآوان للانصراف الى المسائل العملية! لكن كيف تمكن العمليات بدون العقل والنظريات. ألم توفر لنا العلوم الطبيعية وعلوم الرياضيات، مع أن العلوم كلها تجريد في تجريد في تجريد، كل ما نتمتع به من مواد تكنولوجيّة، ابتداءً من الهاتف ، والسيارات، والطائرة، الى التلفزيون؟
نعود الى القول، إن المبادىء مجمّع مصالحنا القومية الأساسية، ففيها تتجلّى إرادتنا العامة، ومنها ينطلق تفكيرنا في العمليات وغير العمليات.
خطوة فكرية أخرى لا بدّ منها، ونحن نتكلم عن العقل عند سعاده. وهي أن سعاده، بربطه العقل بالإرادة، ربطه بالإيمان بشكل من الأشكال. وهناك أقوال كثيرة له، وكتابات، يؤكد فيها على ذلك الرباط . من ذلك اعتباره القومية الاجتماعية " دين الدنيا للسوريين"(8). والدين يقتضي إيماناً. وفكرة كون العقيدة القومية الاجتماعية ديناً (فيقتضي إيماناً) كان قد أكدها سعاده في خطابه في أميون الكورة في عام 1937، عندما قال: " إن العالم قد شهد في هذه البلاد أدياناً تهبط الى الارض من السماء ، أما اليوم فيرى ديناً جديداً من الأرض رافعاً النفوس بزوبعة حمراء الى السماء".ثم يضيف مباشرة قائلاً: "نحن في هذا المعنى لنا نظرة دينية يجب أن نفهمها"(9). وفي مناسبة أخرى، يقول: "آمنتم بي معلماً وهادياً للأمة والناس... وآمنت بكم أمة مثالية معلمة وهادية للأمم..."(10). وفي قسم العضوية عند الانتماء للحزب، نقرأ في المادة التاسعة من دستور الحزب: "وأن أتخذ مبادئه القومية الاجتماعية إيماناً لي ولعائلتي وشعاراً لبيتي"(11).
وفي المادة التاسعة نفسها نقرأ من بين شروط الدخول الى الحزب، وفي الفقرة الشرط الآتي: " أن يدين بالقومية السورية الاجتماعية ويعتنق مبادىء الحزب السوري القومي الاجتماعي ونظامه". وهناك غير ذلك كثير، مما يمكن الاستشهاد به، للتدليل على ضرورة الإيمان بالعقيدة القومية الاجتماعية التي اعتبرها سعاده دين السوريين في الدنيا.
كل ما تقدم يفيد أن العقل عند سعاده مركبّ وليس بسيطاً: فهو قوة معرفة، وقوة إرادة تحفز على النضال، وقوة إيمان. وتتجلى صور ومضامين هذه القوى المرتبطة والمتفاعلة في مبادىء الحزب التي تؤلف عقيدته. فالعقل العارف، (هناك)، قوميّ، والارادة المستنفرة للصراع قومية، والإيمان (بمعنى التصديق) بصحة الرسالة هو أيضاً إيمان قومي. بلى، تماماً كما قال سعاده :"إن المبادىء هي مكتنزات الفكر والقوى..."(12).
أما المناهج من استقراء، واستدلال، واستنباط، وغيرها، فهي أدوات يستخدمها العقل للبرهان. الذي قد يحصل قبل الإيمان أو بعده. والواقع، أن البرهان، في معظم الحالات الفردية والشعبية أيضاً، يأتي لاحقاً.
مسألة أخيرة لا بدّ من الإشارة إليها تجنباً لأي إلتباس في فهم قصد سعاده في كلامه عن العقل القومي والإرادة القومية الفاعلة في صميمه. والمسألة هي أن سعاده لم يرم إلى إلغاء ما يسمى بعقل الفرد (أو الأفراد) الذي هو العقل الطبيعي. كل ما أراد هو تزويد الفرد، في بلاده، بعقل ثقافي في مستوى العصر، عصر الأمم والقوميات حتى يمكن نهوض أمتهم وتقدم بلادهم. ولقد كان واضحاً في وصف مرماه في كتاباته، حيثما كتب، وخطبه حيثما خطب، ومحاضراته حيثما حاضر. لكننا نكتفي ونحن في خاتمة بحثنا بذكر بعض ما قال في مقدمة كتابه: نشوء الأمم، مما له علاقة بالمسألة المشار إليها. يقول: "إن الوجدان القومي هو أعظم ظاهرة إجتماعية في عصرنا، وهي الظاهرة التي يصطبغ بها هذا العصر على هذه الدرجة العالية من التمدّن. ولقد كان ظهور شخصية الفرد حادثاً عظيماً في ارتقاء النفسية البشرية وتطور الاجتماع الإنساني. أما ظهور شخصية الجماعة فاعظم حوادث التطور البشري شأناً وابعدها نتيجة واكثرها دقةً ولطافةً واشدّها تعقيداً، إذ أن هذه الشخصية مركّب إجتماعي – إقتصادي – نفساني يتطلّب من الفرد ان يضيف إلى شعوره بشخصييته شعوره بشخصية جماعته، أمته، وأن يزيد على إحساسه بحاجاته إحساسه بحاجات مجتمعه، وان يجمع الى فهمه نفسه فهمه نفسية متّحده الإجتماعي، وأن يربط مصالحه بمصالح قومه، وأن يشعر مع إبن مجتمعه ويهتّم به ويودّ خيره، كما يودّ الخير لنفسه" (13).
هوامش: