كتاب "الصراع الفكري في الأدب السوري" لأنطون سعادة، يعالج التطورات الفكرية والثقافية التي شهدها الأدب السوري في مواجهة تأثيرات العوامل الداخلية والخارجية. يسعى سعادة في هذا الكتاب إلى تشخيص حالة الأدب السوري في عصره، والتأكيد على أهمية دور الأدب في تجسيد القضايا الكبرى للأمة.
يبدأ الكتاب بمقدمة حول التخبط والفوضى التي سادت الأدب السوري، حيث يشير سعادة إلى أن الأدب السوري تأثر بالفكر الأجنبي، ما أدى إلى فقدان التماسك الداخلي والانسجام مع الواقع المحلي. يشدد سعادة على ضرورة تجديد الأدب وتجديد الحياة، وهو يرى أن هذا التجديد لا يمكن أن يحدث دون حدوث ثورة روحية وفكرية في المجتمع.
يتناول سعادة الفرق بين الأدب السوري التقليدي والأدب الذي يسعى لتجسيد تطلعات النهضة القومية، مؤكداً أن الأدب الذي لا يلامس القضايا الأساسية مثل الحرية والواجب والنظام لا يمكن أن يساهم في نهضة حقيقية. كما ينتقد التأثيرات الغربية التي أثرت على الأدب السوري، ويطالب بضرورة فهم الواقع السوري وبلورة أدب يعكس الشخصية القومية.
فيما يلي مخطط لكتاب "الصراع الفكري في الأدب السوري" لأنطون سعادة، مع تقديم موجز لكل قسم:
المقدمة (ص 9):
يناقش أنطون سعادة التحديات الفكرية التي تواجه الأدب السوري، مع التركيز على التخبط الفكري والأدبي الذي يعاني منه، نتيجة التأثر بالعوامل الخارجية مثل الاستعمار والفكر الغربي. يدعو إلى التجديد الفكري كشرط أساسي لتجديد الأدب السوري.
تخبط وفوضى (ص 15):
يسرد سعادة ملامح التخبط والفوضى التي تسود الأدب السوري، مشيراً إلى أن هذا التخبط ناتج عن غياب الوعي القومي والتأثيرات السلبية التي جاء بها الاتصال بالفكر الغربي. ينتقد الأدب الذي لا يرتبط بالواقع الاجتماعي
تجديد الأدب وتجديد الحياة (ص 37):
يوضح سعادة أن تجديد الأدب يرتبط بشكل وثيق بتجديد الحياة نفسها. يدعو إلى ثورة فكرية وروحية واجتماعية تؤدي إلى تجديد الأدب السوري، مشيراً إلى أن التجديد الأدبي هو انعكاس لتغيرات عميقة في المجتمع.
من الظلمة إلى النور (ص 57):
يتحدث في هذا القسم عن الانتقال من حالة الظلام الفكري إلى حالة النور، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق النهضة الأدبية والفكرية. ويربط هذا الانتقال بفهم جديد للعالم والحياة والفن، يتجاوز التقاليد القديمة والتأثيرات الخارجية السلبية.
طريق الفكر السوري (ص 77):
يتناول الفكر السوري ويشدد على أهمية بلورة فكر قومي أصيل بعيد عن التقليد الأعمى للفكر الغربي. يناقش العلاقة بين الأدب والفكر ودور الأدباء في توجيه المجتمع نحو نهضة فكرية.
طريق الأدب السوري (ص 89):
يعرض رؤيته للأدب السوري الجديد الذي يجب أن يعكس التطلعات القومية والاجتماعية للشعب السوري. يشدد على أهمية أن يكون الأدب متجذرًا في القضايا الوطنية والاجتماعية، وليس مجرد انعكاس للأدب الغربي أو الأدب التقليدي.
فهرس الأسماء (ص 98):
يحتوي هذا الجزء على قائمة الأسماء التي تم ذكرها في الكتاب، سواء من الأدباء السوريين أو الشخصيات الفكرية التي تأثر بها الأدب السوري.
هذا المخطط يلخص البنية الأساسية للكتاب، مع تقديم موجز لكل قسم. الكتاب يركز بشكل أساسي على فكرة النهضة الأدبية كجزء لا يتجزأ من النهضة القومية، ويشدد على أهمية تجاوز الأدب للقيود التقليدية والتأثيرات الخارجية ليعكس القضايا الكبرى للأمة.