7 تموز 2004
تنطلق فرضية البحث الاساسية من محاولة ايجاد نتيجة للنقاش او الجدال بين وجهتي نظر سائدتين في المجتمع الاسرائيلي حالياً ، مفاد اولاهما هو هل اسرائيل تمثل كياناً احادي القومية .يكون المجتمع اليهودي كنهها واساسها ، برغم ان كينونة هذا المجتمع ستكون موضوعاً لنقاشنا ايضاً في محاولة لسبر مدى انسجامه وسلامة نسيجه الاجتماعي ، كما اننا سنناقش ايضا عند عرضنا هذا الطرح اين هو موقع الاقلية العربية الكبيرة في اسرائيل ، تلك الاقلية التي تطلق عليهم السلطات الصهيونية اسم (عرب اسرائيل ) وسيتناول عرضنا القاء الضوء على الجهات التي ترعى مبدأ احادية القومية (دولة النقاء اليهودي) تارة و(دولة الشعب اليهودي) تارة اخرى . في حين ان هنالك وجهة نظر اخرى بدأت تفرض نفسها على الاحداث، مشيرة الى انه في حقيقة الحال وبغض النظر عن مصير الاراضي العربية المحتلة في الضفة الغربية والقطاع، فان العرب في الكيان يكونون مجموعة اثنية كبيرة، تكون نسبة مئوية لا بأس بها، وهي في الوقت ذاته نسبة متزايدة باطراد، وإنها بتزايدها ستصل الى المناصفة مع اليهود فيما يسمى اسرائيل في مرحلة ما من القرن الحالي.
وللوصول الى نتيجة النقاش بين وجهتي النظر المشار اليهما سندخل الى المعضلة في محاولة لتعريف من هو اليهودي؟ وهل هو عنصر اصيل في المنطقة او طارئ عليها؟ وهل يهوديب اليوم هو ابن ذلك اليهودي الذي دخل فلسطين من مصر مع يوشع بن نون قبل نحو ثلاثة الاف عام او من هو؟
ومع اننا سنحاول تلمس التاريخ للعثور على اجابة لتساؤلنا هذا الا اننا ينبغي ان لاتغيب عن بالنا ثلاث حقائق ([1]) ارى ان نضعها نصب اعيننا ونحن نتعامل مع اليهودي والاسرائيلي والصهيوني.
اولاها: ان لانشتط ونذهب بعيدا في تحليلنا الامور عن واقع الكيان الصهيوني المعاش الان. لان ذلك قد يعطي طروحات الصهاينة بارثهم التاريخي شيئا من المصداقية التي هي غير موجودة واقعياً.
وثانيهما: كما ان تحليلنا ينبغي ان لايكون قريبا من التحليل الذي يقدمه الواقع الصهيوني الحالي كما هو او على نحو اصح كما يحاول ان يقدم نفسه هو للناس ... سواء للراي العام العالمي، ام للشريحة الواسعة مما يكون المجتمع الصهيوني حاليا على تنوع الطيف الذي يكونه ... ام للعرب الذين اختاروا البقاء على ارضهم فلسطين ولم يغادروها بعد نكبة 1948 ام الى فلسطيني الضفة والقطاع، ام الى الراي العام العربي لان ذلك ينفي الحاجة الى البحث بهذا الخصوص.
وثلثتها: ان نبتعد عن الخطابية والتعابير الجاهزة عند تناولنا الموضوع حيث ينبغي تناول البحث موضوعيا من جهة، وبشكل يجعل طرحنا مفهوما من اوسع نطاق من الراي العام العالمي، الذي آن لنا ان نخاطب قناعاته من منطق علمي جدلي وليس من مسلمات نؤمن بها نحن ...
ان الركن الاساس في المدعى الصهيوني في استيطان فلسطين يتمثل في كون ما يسمى ب الشعب اليهودي هو وارث اولئك الذين دخلوا فلسطين مع يوشع بن نون ... ان هذه الهجرة لم تعد الان الا موضوعا من موضوعات الذاكرة التاريخية ... والذاكرة التاريخية ما هي الا وجه من وجوه التاريخ حيث يمكن النظر الى التاريخ من ثلاثة اوجه يمكن ان تكون النظرة هرما ثلاثي الاوجه ، اولها فردي شخصي يتعلق بالافراد والاشخاص ، كالملوك والزعماء والعظماء الذين تمت حياتهم السابقة بصلة ما مع افراد المجتمع تدفعهم الى الاعتزاز بهم والانتماء اليهم .في حين يمثل وجهه الاخر واقعا حقيقيا عاشته المجتمعات في حقب سابقة من تاريخها ، ك؟أن نقول ان السومريين هم شعب عراقي عمّر وادي الرافدين وارسى اسس الحضارة الانسانية الاولى ، وكانوا هم وشركاؤهم ووارثوهم عربيو الجزيرة من اكديين وكلدانيين واشوريين واراميين هم الذين اشادواصرح الحضارة العراقية العظيمة ، التي يفخر اي منا بها ؟، كما يفخر كل عربي بحضارة وادي النيل او بالدور التاريخي للكنعانيين ثم بالحضارة العربية الاسملامية بل يفخر بما قدمه ابراهيم عليه السلام وموسى وعيسى عليهما السلام كونه تراثا صنعته منطقتهم بمن كان يقطنها من شعوب هم وارثوها . فهل يمكن لليهودي البولوني او الروسي او الفرنسي ان يدّعي صلة كهذه؟ الجواب كلا. ولكن هنالك وجه اخر من وجوه التاريخ حاولوا توظيفه لصالحهم وهو الوجه النفسي، حيث ربط صهاينة اليوم انفسهم بتاريخ مفترض انه لهم مع ان الادلة التاريخية والمادية لا تشير قطعا الى مثل هذا الانتماء او مثل تلك الصلة.
هنالك اذا عملية توليف تاريخية ضخمة حاولت ان توجد صلة بين اناس اتيح لهم ان يعتنقوا دينا في مرحلة من مراحل حياتهم، وبين اناس سبقوهم بحقب تاريخية سحيقة نزل هذا الدين بين ظهرانيهم وهذه مفارقة تاريخية كبرى. إذ ان المسلم الايراني لا يمكن له ان ينتحل تاريخ العربي اليماني، الا ما كانت له به صلة، والا فلكل تاريخه، ان انقطعت هذه الصلة.
لقد حاول المؤرخون الصهاينة على الاطلاق سحب ومط تاريخ اليهود الحديث بالايغال به عميقاً في التاريخ وربطه بعصر الاباء ... ففي كتاب سيسيل روث ([2]) تاريخ اليهود محاولة واضحة لربط اليهود بسيدنا ابراهيم(ع)، حيث يشير الفصل الاول من كتابه المذكور الى اسرائيل من نحو 1600 ق.م الى 586 ق.م أي منذ زمن ابراهيم الخليل الى الاسر البابلي او ما يسمونه هم السبي البابلي وتقول ترود فايس. روزمارين في كتابها انتصار اليهود في صراع البقاء مشيرة الى ان اليهودية ما هي الا دين وقومية ، وان اللغة العبرية هي اولى مقومات الامة اليهودية متناسية ان هذه اللغة قد ماتت عمليا قبل الميلاد وتحولت الى لغة طقوسية وان اليهود الاشكناز لم يكونوا يتحدثون بها ، بل بلهجة الييدش التي هي لهجة المانية عامية دخلت اليها كلمات عبرية ، اما اليهود الاسبان (السفراديم) فكانوا يتحدثون بينهم (باللادينو) وكان يهود البلاد العربية يتحدثون بلهجة اقطارهم بل ان العبرية نفسها كلغة طقوسية ميتة ، قد بُعثت الروح فيها في الاندلس بفضل اللغة العربية التي نفخت فيها روحا لردح من الزمان على ايدي المفكرين اليهود والذين اتاحت لهم حرية الفكر والعبادة والانتهال من نبع العربية الصافي فنقلوا عنها الى العبرية بحور الشعر العربي ونظموا بها وكذلك رفدوها بالكثير من المفردات التي تقبلتها العبرية بسهولة ، اذ انها لم تكن الا لهجة والارامية كما هو معروف شقيقة للعربية . ومع كل هذا فقد تمت اعادة تخليق اللغة العبرية كونها مقوما من مقومات (الامة اليهودية) كما تقول روزماين، وعندما بحثت عن مقوم اخر لتقرنه معها لم تجد الا ما أسمته بالولاء الحضاري ويشير بنسوفيش الى ان الصهيونية عريقة جدا وان عراقتها تصل الى زمن هدم الهيكل ووقوع الشعب اليهودي باسرهخ في اسر نبوخذنصر 586ق.م عندما دمر مملكة يهوذا 931ق.م-86ق.م بعد ان كان الاشوريون قد دمروا مملكة اسرائيل 931ق.م-724ق.م على يد شلمنصر الخامس وسرجون الثاني.
ان هناك حقيقتين قد جرى دمجهما تعسفيا لاخراج حقيقة واحدة حاولت الصهيونية غسل عقل الشعوب للايمان بها وفرضتها على التاريخ الانساني عسفاً ... اولى هاتين الحقيقتين ، هي انه كانت هنالك مجموعة اثنية لا تختلف كثيرا عن الطيف الاثني الذي كانت منطقة الهلال الخصيب تعج به ، الا باعتناقها دينا يختلف عن اسلوب تدين جيرانها او مساكينها ، وهؤلاء الناس هم اليهود القدماء الذين اقاموا لمدة محدودة سلطة سياسية على جزء مما اصبح يسمى فلسطين ولكن هذه السلطة السياسية تشظت بعد حكم ملكين اثقنين فقط من ملوكها وهما دواود وسليمان الى دولتين ، ثم خاضتا قتالا فيما بينهما مملكتا يهودا واسرائيل ثم تولى الاشوريون تدمير مملكة اسرائيل عام 754 ق م وقام البابليون بتدمير مملكة يهوذا عام 586 ق م كما سبق واسلفنا .. وبعد ذلك أنهى الرومان الوجود اليهودي في فلسطين نهائيا، وبهذا قطعت صلة اليهود بفلسطين ... هذا من جهة ومن جهة اخرى تكمن الحقيقة القانية وهي ان هنالك يهودا في الوقت الحاضر ينتشرون كاقليات معزولة من روسيا وحتى اسبانيا، كما ان هنالك يهودا كانوا يعايشون العرب في بلدانهم من دون ان يتدخل أحد في نمط حياتهم، بل انهم كانوا يتمتعون على الاعم الاغلب بحقوقهم وامنهم ويمارسون شعائرهم من دون ان يتدخل أحد في شؤونهم.
ان العسف الصهيوني يكمن في الدمج القسري بين هاتين الحقيقتين اذ ادعت الصهيونية بان يهود اليوم اينما كاتنو هم ورثة يهود الامس ودفع اليهود الاوربيون دفعا لاشعارهم بتميز عن جيرانهم ومواطنيهم من المسيحيين، أي ان اليهودي قد بدا يشعر بانه شيء اخر ولكن ليس اوربيا كالمسيحيين الاوربيين. ولهذا وجدتهم يلجاون الى احياء خاصة بهم ... غيتاهات يعيشون فيها حتى في تلك الدول التي كان عددهم فيها كبيرا نسبيا كبولندا وروسيا. وقد دفع الانعزال اليهودي اليهود من جهة الايمان المسيحي الاوربي بمسؤولية اليهود عن دم المسيح ع الى نشوء موجات اضطهاد تمارس ضدهم مما اوجد اضافة الى خاصية التميز التي تحولت الى عقيدة تميز عقدة اخرى هي عقدة الاضطهاد واسهمت كلتا هاتين العقدتين في بناء وانشاء الشخصية اليهودية التي وجدناها تندفع مع نهاية القرن الماضي باتجاه فلسطين باحثة عن ار لتسكنها وتستعمرها وتنفس عن تينك العقدتين. كانت محصلة تفاعل العقدتين تارجح الشخصية اليهودية الدونية الانحطاط والتفوق ولتلافي ذلك انكب اليهود الاوربيون لاختيار مجالات في الحياة يتميزون فيها وهكذا انكبوا على دراسة الطب والقانون والتفوق فيهما ثم دراسة اللاهوت، الذي يعد من وجهة نظر الديانة اليهودية تدينا، وعدوا ان التفوق في الطب والعلم والادب والفن يسد الثغرة بينهم وبين مواطنيهم من غير اليهود ... وهكذا فان صفة اليهودي في اوربا كانت اما محاميا واما طبيبا واما مرابيا ،ولكنه لم يكن ابدا مزارعا او جنديا ، لهذا فان ما حاولت الصهيونية مواجهته عندما فتحت عيونها على فلسطين هو جذب هذا اليهودي الى الارض وجعله يمسك بيد وبالبندقية بيد اخرى وهذا ما شاهدناه واضحا في الموشاف والكيبوتس التي جلب لها يهودا اوربيين مضطهدين في اوطانهم تجندهم الصهيونية ممثلة بالصندوق القومي اليهودي وتدفعهم الى الهجرة الى ارض ارض لم تكن ارضهم وتسكنهم في اوائل ايامهم في ارض اشتروها ثم ما لبثوا ان اغتصبوا غيرها واطلت عقدة الاضطهاد في فلسطين مرة اخرى وافهم هؤلاء المهاجررون ان اضطهادهم في الغيتو الاوزربي له مثيله هنا في فلسطين اذ يضطهدهم هنا العرب ، لذلك عليهم ان يكونوا حذرين ومستعدين للدفاع عن انفسهم وعوائلهم وارضهم ولترسيخ ذلك يقول الدكتور سعد الدين ابراهيم في كتابه القيم في سوسيولوجية الصراع العربي الاسرائيلي الى ان الصهيونية قد حاولت منذ البدء غرس قيم الانضباط ونكران الذات والعقلانية والكفاءة في الانجاز والتقشف وبهذا فاينما يمكن ايجاد مثل هذ الخصائص فيفئة ما سيمكن ةمعها ايجاد خاصية التفوق والشعور بالتميز واضحة لذلك فعند دراستنا تاثيرات وتطبيقات ما ورد اعلاه فعليا على السياسة الصهيونية الموجهة باتجاه استعمار فلسطين واغتصابها بقصد استيطانها وايجاد الدولة اليهودية التي بشر بهالا هرتزل وسنجد ان احدى ادوات الصهيونية وهو الصندوق القومي اليهودي الذي انبثق عن المؤسسة الصهيونية عام 1901 قد بدا نشاطه فعليا في فلسطين عام 1908 مجسدا فكرة السيطرة على الارض منها لاواستقبال المهاجريسن بهذا الصندوق ثلاث وظائف هي ابتياع الاراضي وخاصة الزراعية منها ، واستقبال المهاجرين وتوطينهم في هذه الارض وتهويد العمل في كل الممتلكات اليهودية .. وهكذا نجح هذا الصندوق في انشاء اول مستعمرة من امواله وعلى خطته وهي مستعمرة داجانيا 1909 ومن داخل هذه المستعمرة جند القادرون بدنيا من سكانها بانشاء هيئة الحراس هاشومير وانيطت بالهيئة مهمة حماية المستعمرة وبناء مستعمرات جديدة. ثم ما لبثت ان توسعت اختصاصات هاشومير بعد سقوط فلسطين بيد الانكليز ووضعها تحت الانتداب البريطاني .. حيث اصبحت العضوية فيها تكاد تكون الزامية وتطورت مهمتها من حماية المستعمرة بذاتها الى حماية كل اليهود وتبدل السمها تبعا لذلك من هاشوميبر التي تعني الحارس بالعبرية الى الهاغاناه التي تعني الدفاع وهي المنظمة التي كان لها الدور الاساس في اغتصاب فلسطين والتي كونت نواة الجيش الصهيوني الحالي.
الاسس الايديولوجية للمجتمع الاسرائيلي
مع اعترافنا بمساعدة الدوافع الاوربية في نشوء الفكرة الصهيونية ولكن هنالك امر مثير للانتباه مفاده تضافر عوامل وعناصر كثيرة ميما بينها لاخراج نظرية طوبائية كهذه الى حيز الواقع .
لقد تكهن هرتزل الاب الروحي للصهيونية ومؤلف كتاب الدولة اليهودية بان هذه الدولة يمكن ان تخرج الى حيز الوجود بعد خمسة وخمسين عاما من تاريخ انعقاد المؤتمر الاول 1897 ولم يكن هذا الرجل كاهنا في حينه ولكنه كان يقرا نمط العلاقات الاوربية التي كانت قيد التبلور انذاك ، لقد حاول اولا طرق ابواب الدولة الفعثمانية التي كانت لها السيادتة على فلسطين حينئذ متوسلا بحاجة الدولة العثمانية الى المال والتقانة ، وعرض على السلطان عبد الحميدكلالا عاملي الاغراء المال والتصنيع ، ولكن السلطان جابهه بالرفض ، وهكذا لم يكن ممكانا انشاء الدولة بعد خمسة اعوام . وعند ذلك قرات الصهيونية النيات البريطانية في انشاء الدولة بعد خمسة اعوام. وعند ذلك قرات الصهيونية النيات البريطانية في المشرق العربي وعندما اقتنعت بريطانيا بتطابق مصالحها مع المصالح الصهيونية اصدرت وعد بلفور 1917 وحتىى الان لم تكن فلسطين يهودية وكان عدد اليهود المهاجرين واليوشوف لا يتجاوز خمسين الفا وقد بدات في هذه المرحلة جهود حثيثة لبناء المجتمع الصهيوني في فلسطين الذي اثرت مجموعة من
الاسس الايديولوجية في ابرازه الى حيز الوجود يشير اليها الدكتور سعد الدين ابراهيم بما يلي :
2. الدروانية الاجتماعية: البقاء للأصلح ...روح ا لاقتحام لمسك الارض وطرد العربي ... ثم النمو والسيطرة.
3. الجدلية المادية/المثالية: مفادها التفاعل مع الذات –النزول الى الحقل ... التعامل مع الطبيعة وامتلاك الارض والتفاعل مع المجتمع ... الخروج باتجاه الخارج التفاعل مع العرب بغية قهرهم ... الاعتماد على الاصدقاء (بريطانيا) تقديس العمل والعلم ... روح الجماعة.
4. رواسب المذاهب والنظريات القومية الاوربية: وصولا الى ابراز الشخصية المجتمعية اليهودية ... ثم القومية اليهودية ثم الايمان
5. دوافع الروح البروتسانتية المسيحية: الروح وليس محتواها الكنسي، حيث اقتبست قيم الخلق والتجديد والايمان بمقدرة العقل البشري في اقتحام افاق لا حدود لها.
ان النقاط المشار اليها انفا قد اسهمت في ايجاد وعي مجتمعي بين اليهود المهاجرين الى فلسطين الاصليين العرب وقد ساعدت سلطات الانتداب البريطانية على اظهار تميز الشخصية اليهودية عندما اعترفت بالوكالة اليهودية ممثلة لليهود في فلسطين. ولما كانت الهجرة من اهم اسس وعد بلفور الذي نجحت الصهيونية في عده وعدا دوليا وانيطت ببريطانيا مهمة انشاء الوطن القومي في فلسطين بموجب صك الانتداب، ولذلك فقد اصبحت الهجرة والاستيطان من اهم اركان عملية انشاء البمجتمع اليهودي في فلسطين، ومن هنا نشات من وجهة نظرنا اولى معضلات الوجود الصهيوني في فلسطين حيث جمع اليهود على عجل بل وقلعوا من مجتمعاتهم الاصلية من مختلف بقاع8 الارض واتى بهم الى فلسطين لايجاد مجتمع متجانس منهم فهل نجحت الصهيونية في ذلك؟ هذه هي معضلة البحث الثانية التي سنحاول ايجاد اجابة عنها.
الهجرة والاستيطان
المجتمعات البشرية لاتخلق بشكل صناعي قسري ... ولكنها تنشأ بان تاخذ مداها الشامل في ايجاد وبناء مجموعة من المرجعيات تتالف عليها وتقرها تلك المجموعة البشرية التي تكون المجتمع المعني ولهذا فان عملية شتل مجتمع غريب في بيئة غريبة عنه تكون خروج عن المالوف في مسيرة الحياة الانسانية ولااخالني اوافق على ان عملية خلق قسرية ستضمن نشوء مجتمع متآلف.
ان التحدي الكبير الذي واجهته الصهيونية وهي تضع عينها على فلسطين هو عدم وجود اقلية يهودية ذات شأن يمكن ان تكون نواة لايجاد المجتمع الصهيوني في فلسطين .بل ان ما كان موجودا طبقا لاحصاءات من اليهود الفلسطينيين ويهود الهجرات الاخيرة التي لجات الى فلسطين هربا من الاضطهاد في روسيا لم يكن ليزيد على 30 الفا في عام 1903 لذلك كان لابد للحركة الصهيونية من ان تبحث عن وسيلة ما تفتح بموجبها ابواب فلسطين امام الهجرة اليهودية وعندما نشير الى الهجرة هنا نقصد بها الهجرة من دول اوربا الشرقية والوسطى تحديدا لسببين اثنين هما:
1. وجود نزعة الاضطهاد الديني تجاه اليهود مما يسهل معه اغراءهم بالهجرة الى فلسطين كونها تكون حلا لمشكلاتهم.
2.كونهم على درجة مقبولة من الوعي والمهاره مما يسهل عملية التعامل معهم وايجاد المجتمع اليهودي الصهيوني كونهم نواته. ولهذا كون هؤلاء الاباء اصول ما يعرف بطبقة الصابرا وهم ابناؤهم الذين ولو في فلسطين والذثين عدو انفسهم متميزين عن سواعم كما انهم هم الذين امسكوا بزمام السيطرة علة المجتمع اليودي الصهيوني في فلسطين .
ان عملية الهجرة اليهودية من اوربا باتجاه فلسطين لم تات من فراغ بل سبقتها هجرات اوربية باتجاه الاقصاع الاوربية باتجاه الاقصاع الجغرافية التي استعمرتها لبقوى الاستعمارية الاوربية ولكن الذي يسترغي النظر هوان الكثير من الجاليات الاوربية التي هاجرت الى العالم الجديد قد كانت الاضطهادات الدينية والطائفية سببا مباشرا لها وقج كان من بين هذه الطوائف المهاجرة طوائف مسيحية ويهودية، وهكذا كانت عملية الاستيطان الاوربي في الامريكيتين واستراليا وليبيا وجنوب افريقيا.
وهكذا تعلم اليهود درسا من عمليات الاستعمار الاستيطاني الاوربي علة ما يبدو بل يمكن القول ان الاستيطان الصهيوني في فلسطين يكون احد انماط الاستيطان الاوري وذلك لان السمات الرئيسية للاستيطان الاوربي تشترك مع الاستيطان الصهيوني في ثلاث سمات رئيسية اشار اليها الدكتور نظام بركات في كتابه الاستيطان الاسرائيلي بين النظرية والتطبيق (7). وهي:
1.القاعدة الديمغرافية التي سعت الصهيونية الى ايجادها بعمليات الهجرة المنظمة.
2.سلب الارض لتامين القاعدة الجغؤافية.
3. اللجوء الى القوة المسيطرة على السلطة.
وعند النظر في الاختلافات بين الاستيطان الاوربي الصهيوني سنكتشف السمات الاتية:
2. كان هدف ايجاد هذات المجتمع هو ايجاد دولة يعطيها المجتمع هويته
3. لم يكن للصهيونية ان تحقق اهدافها ما لم تربط نفسها كما بينا سابقا بمشاريع بريطانيا الاستعمارية التي اتاحت للصهيونية الهجرة المنظمة الى فلسطين واعترفت بشخصية المجتمع اليهودي ممثلا باالوكالة اليهودية , وسعت بعد ان ادخلت نصوص وعد بلفور في صك الانتداب لانشاء الدولة اليهودية في فلسطين .وعندما استنزفت الصهيونية اهدافها مع بريطانيا التي حققت هي الاخرى اهدافها في المشرق العربي بشتل هذا الكيان الغريب انتقلت بولائها الى والولايات المتحدة الامريكية مكونة معها حلفا استراتيجيا يبدو لافكاك له لقاء الخدمات التي تحققها الصهيونية للسياة الامريكية في الوطن العربي .
4. ان احد اهم سمات هذا الاستيطان يتمثل في كونه استيطانا توسعيا يلجا الى اساليب القمع والقوة والقظم على التخوم القصوى بهدف استيطانها وتحويلها الى جزء من الدولة.
5. غلفت الصهيونية كل هذا بدعاوى غيبية استمدت مشروعيتها المفترضة من وعد الي مفترض كما سبف لنا بيانه في صدر بحثنا هذا
6. تم بعد ذلك توظيف اسطورة الهلوكوست بشكل حسم الاهداف الصهيونية بل وقفتها وكما سيتم بيانه لاحقا.
الدافع الأيديولوجي للهجرة
تكمن اهمية العامل الايديولوجي كونه يؤلف الدافع الرئيسي الذي وجدته الصهيونية مقنعا لليهود لتحقيق هجرتهم الى فلسطين أذ كان (مع وجود الاضهاد) من الصعوبة بمكان اقناع الفرد العادي بمغادرة مسقط راسه ومكان عمله في رحلة الى المجهول الا اذا كان دافع شديد يدفع بهذا الاتجاه ولعل ما يسترعي الانتباه ان الصهيونية تطلق على موجة الهجر اسما عبريا تحيطه بهالة من التقديس اذ تدعو الهجرة (عاليا) أي الصعود والارتقاء أي انها تقنع المهتجر الى فلسطين نفسيا بانه يحج الى الاعالي وهذا وتر حساس يضرب على قلب اليهودي وعقله,وبالاخص في مجتمعان وسط وشرقي اوربا التي حافظ فيها اليهود على خصوصيتهم في مدارسهم وكنسهم وغيتوهاتهم .
لقد وظفت الصهونية هذا الدافع الايديولوجي توظيفا جيدا لخدمة اهدافها الاستيطانية ومن ثم السياسية والعسكرية والاجتماعية اذ خلقت شخصية جديدة على ارض جديدة روجت الصهونية لاستغلالها بمقولة ارض بلا شعب لشعب بلا ارض وشاطبة بجرة قلم على المجتمع العربي الفلسطيني الذي كان له الوية واقضية ونواح على النمط الاداري العثماني (8). وهكذا كان الدافع الايديولوجي حاسما في عملية ايجاد مستمرة للجتمع في فلسطين.
لعل مما ساعد على نجاح عملة شتل هذا المجتمع في فلسطين ونجاح الصهونية في ايجاد الكيان الصهوني وتوسيعه بالحروب المتعددة التي خاضتها العوامل التالية:
2. قلة الوعي بمخططات البريطانيين الى الخداع والمخاتلة وتحدثهم مع العرب واليهود بلغتين مختلفتين.
3. السياسة البريطانية المنظمة الهادفة الى ايجاد الوطن القومي اليهودي ةنشير بهذه المناسبة الى اول مندوب سام بريطاني في فلسطين هو اليهودي البريطاني هربرت صموئيل الذ سلمه القائد العسكري الجنرال كلارج فلسطين كاملة. حيث كتب بيدة سلمتك فلسطين واحدة كاملة Handed OverKon palistine Intact.
4. في ما عدى انتفاضة (1936-1938) كانت الانتفاضات الفلسطينية الاخرى ردات فعل عاطفية بعيدة عن التنظيم ووضوح الهدف ولعل للعاملين 1و2 دور كبير في بروز هذه الحالة.
5. اعتماد العرب الفلسطينين على القادة العرب والدول العربية في حل مشكلتهم ولم تكن الدول العربية بالقوة والرقي ووضوح النظرة ووحدة الهدف الذي يتيح لها ان تقف موقفا حاسما. لقد حاول العراق في حينه توظيف علاقاته ببريطانيا مستفيدا من الزخم الذي افرزته ثورة 1936 مما تمخض عنه اصدار الكتاب الابيض البريطاني الذي حدد الهجرة اليهودية .لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية دفن الكتاب الابيض قبل ان تجف حروفه.
6. ضبابية مفهوم الكيان اليهودي او الوطن القومي اذ سوق البريطانيون فكرة ان الكيان اليهودي لايكون وطنا مستقلا بل هو جزء من دولة فلسطين لما بعد الانتداب لمحدودية عدد السكان اليهود فيها بالعرب حتى مراحل متقدمة ويبين الجدول التالي التوزيع السكاني في اقضية فلسطين عام 1945 (9).
ت |
القضاء |
عدد العرب |
النسبة المئوية |
عدد اليهود |
النسبة المئوية |
المجموع الكلي |
1 |
صفد |
62200 |
87 |
7800 |
13 |
70000 |
2 |
عكا |
86400 |
96 |
3200 |
4 |
869000 |
3 |
طبريا |
38500 |
67 |
11500 |
23 |
50000 |
4 |
الناصرة |
58800 |
84 |
11200 |
16 |
70000 |
5 |
حيفا |
106000 |
53 |
94000 |
47 |
200000 |
6 |
بيسان |
14000 |
70 |
6000 |
30 |
20000 |
7 |
جنين |
70000 |
100 |
|
|
70000 |
8 |
طولكرم |
83000 |
83 |
17000 |
17 |
100000 |
9 |
نابلس |
90000 |
100 |
|
|
90000 |
10 |
يافا وتل ابيب |
696000 |
29 |
1704000 |
71 |
240000 |
11 |
الرمة |
115500 |
77 |
34500 |
23 |
150000 |
12 |
القدس |
161400 |
63 |
|
38 |
290000 |
13 |
الخليل |
90000 |
100 |
02600 |
|
90000 |
14 |
غزة |
127400 |
98 |
|
2 |
130000 |
15 |
بئرسبع |
70000 |
100 |
|
|
70000 |
|
|
1490800 |
|
340800 |
|
1830000 |
حرب 1948 واكتمال نشوء المجتمع اليهودي
افادت الحركة الصهيونة افادة كبيرة من الظروف التي افرزتها الحرب العالمية الثانية وعملت على صعد مختلفة لترسيخ استيطان فلسطين واخراج الدولة اليهودية في نهاية الامر الى حز التكوين لقد لجأت الصهيونية الى الاساليب والوسائل التالية اثناء الحرب العالمية الثانية لزيادة ثقلها النوعي في تحريك مجريات الامور والاحداث فيما يخص فلسطين.
تمخضت الاجراءات اعلاه كافة عن جملة معطيات ايجابية لصالح الصهيونية يمكن اجمالها بما يلي:
ج_ حتى عام 1945 لم يمتلك اليهود الا 5,75% من مجمل الاراضي الفلسطينية وامتلك العرب 4793% والبقية 45,88% كانت ملك الدولة (12) وقد سلمت الاراضي المملوكة للدولة الى الوكالة اليهودية.
نخلص مما جاء في اعلاهالى خلاصة مفادها ان بريطانيا هي التي غذت المشروع الصهيوني بالروح وهي التي ساعدت بل واسهمت في ايجاد وانشاء المجتمع اليهودي في فلسطين من خلال تسهيل عمليات الهجرة والاستيطان والقوانين المحابية لليهود.
المجموعات العرقية اليهودية
بامكاننا ان نقسم المجموعات العرقية اليهودية في فلسطين استنادا الى اصولها الى:
وهم اليهود الاسكاف او يهود البحر المتوسط وتركيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر حيث لجأاليها اليهود الاسبان بعد سقوط الحكم ويضاف إليهم يهود العراق وإيران واليمن.
هذا اضافة الى يهود غربي اوربا والولايات المتحدة الامريكية الذين هم اساسا من يهود اوربا الشرقية والوسطى واوربا الغربية ولكنهم وجدو فرصتهم في الحياة الامريكية لذلك فانهم ينظرون الى اليهود الاخرين بتعال ويترددون في الهجرة الى (اسرائيل ) بل لايهاجر منهم الا المتعصبون المتطرفون مثل كاهانا واتباعة ... لكن هؤلاء اليهود الامريكيين يعدون من اثمن ما تملك الصهيونية حاليا قد وظفو امكاناتهم لتسخير محصلة الحياة الامريكية (المجمع السيلسي الصناعي العسكري ) لصالح الكيان الصهيوني بعد ان نجحوا في جعل المصالح الصهيونية والامريكية وجهين لعملة واحدة .
الاستقطاب الطائفي
لعل احد اهم الظواهر التي يتصف بها المجتمع اليهودي في فلسطين بعد ان تعرفنا على تكوينة الفسيفساني هو الانقسام الطولي الحاد بين فئات هذا المجتمع مكونة منة الى نصفين غير متناظرين تمثل اولهما الطوائف الدينية الغربية (الاشكناز ) وتمثل الطوائف الشرقية (السفارد) نصفة الاخر وقد انسحبت عملية الاستقطاب الطائفي الطولي الى النظرة للامور الحياتية العامة والسياسية التي جابهها الكيان في بيئته الجديدة وعلى وفق المستجدات التي طرات على الساحة فيما بعد اتفاقيات واي رفر واوسلو .هذا الاستقطاب قد وصل الى اغتيال رئيس وزراء الكيان وواحد من المع قادته اسحاق رابين.
قسم الاستقطاب الطائفي المجتمع الاسرائيلي الى قسمين يمين ويسار وقد شاءت الظروف على ان يميل اليهود الشرقيون صوب اليمين واليهود الغربيين صوب اليسار ولكن الامر المثير للانتباه هو كون قيادتي اليمين واليسار من اليهود الغربيين الاشكنازنين .تمحور اليسار حول المعراخ الذي يقوده حزب العمل وتمحور اليمين حول اليكود الذي يكون اساسه حزب حيروق حزب الصهيونية الجديدة كما راها حابوتنسكي وتلميذه بيغن وقد الت قيادة حزب العمل الان الى يهود باراك بعد فشل شمعون بيريز احد اهم القيادات التاريخية والمنظر الاساس لافكاره في كسب انتخابات الكنيست الرابع عشر التي اجريت قبل موعدها بنحو ستة اشهر بعد اغتيال رابيسن وصعد نتنياهو الى القمة السلطة بعد تزعم الليكود متجاوزا دايفد ليفي مغربي الاصل والليكود القديم للاسباب العنصرية نفسها التي نحن في صددها .
النظرة الدينية مقابل النظرة العلمانية في المجتمع الصهيوني
يشير اعلان قيام الكيان الصهيوني الذي اعلنه مجلس الدولة المؤقت الذي كان يراسه بن غوريون في جلسته الخاصة المنعقدة في تل ابيب يوم 14 مايس 1948 قبل ساعة من انتهاء الانتداب البريطاني الى مايلي (13):
- حق يهود العالم في استيطان ارض اسرائيل التاريخية وحقهم في اقامة دولتهم عليها
- اعترافهم بقرار التقسيم الصادر من الجمعية العامة للامم المتحدة في29 تشرين الثاني 47 القاضي بانشاء دولتين في فلسطين.
- فتحت الدولة حدودها للهجرة اليهودية غير المحدودة مما دعته الشتات وفي الوقت نفسه تعهدت بان تستند مبادئ الدولة الى مبادئ الحرية والعدالة والسلام كما بشر بها انبياء اسرائيل. والتعهد بالمساوات الاجتماعية والسياسية دون تمييز بالدين والاصل والجنس .
- تعهد بانشاء اتحاد اقتصادي لعموم فلسطين كما جاء في قرار التقسيم.
وفيما يخص المواطنين العرب توجه اعلان الدوله إليهم قائلا: خضتم هذا العدوان غير المسوغ ندعو السطان العرب في دولة اسرائيل الى حفظ طريق السلام لأجل ان يمارسو دورهم في تطوير الدولة على اسس من المساواة الكلية في المواطنة والتمثيل المناسب في اجهزتها ومؤسساتها كافة سواء اكانت مؤقته ام دائمة.
فما الذي نستنتجه من هذا الاعلان وما درجة المصداقية فيما اشارت اليه. يمكننا استشراف النقاط التالية من تحليلنا الاعلان:
-انه اعتمد في اعلان الكيان على ركنين احداهما واقعي وهو قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين الذي رفضه العرب والاخر هو طوبائي خرافي وهو الحق التاريخي للشعب اليهودي في العودة وبهذا تكون الصهيونية قد اعترفت بوجود دولتين على ارض فلسطين.
- هنالك تدخل واضح بين التوجهات الدينية الهوية اليهودية والتعاليم والانبياء والمبادئ العلمانية المعاصرو العدالة والمساواة بغض النظر عن الدين والاصل والجنس، وهنا تكمن من مشاكل الكيان الصهيوني الدائمة.
- هنالك اغراء للعرب لترك السلاح والتعايش مع اليهود في دولة واحدة على اسس من العيش المشترك
- عند الرجوع الى تقرير اللجنة الخاصة للامم المتحدة بشان فلسطين نجدها قسمت فلسطين الى دولتين عربية ويهودية على وفق الاسس التالية(14):
أ-
المجموع |
عرب واخرون |
يهود |
ألسكان
|
916000 |
416,000 |
500,000 |
الدولة اليهودية |
723000 |
715,000 |
8,000 |
الدولة العربية |
206,000 |
106,000 |
100,000 |
مدينة القدس
|
1,845,000 |
1237,000 |
608,000 |
|
ب_المساحة المخصصة على وفق توصيات اللجنة
اولا: الدولة العربية
الجليل الغربي –المنطقة الجبلية (اليهودا والسامرة) ماعدا القدس السهل الساحلي من اسوود الى الحدود المصرية.
ثانيا: الدولة اليهودية
الجليل الشرقي سهل اسدرلين غالبية السهل الساحلي وكل قضاء بئر السبع الذي يغطي النقب نقط الاتصال لقواطع الدولتين (الناصرة في الشمال ومجدل في الجنوب)
في حين حدد قرار الجمعية العامة 181 في تشرين الثاني 47 مساحة وحدود الدولتين كما يلي
- مساحة الدولة العربية 45000ميل مربع تضم الجليل الغربي والخط الساحلي من نقطة تقع شمال مجدل وحتى الحدود المصرية وجزءأ من جنوبي النقب.
- مساحة الدولة اليهودية 5500 ميل مربع تضم الجليل الشرقي الذي يحده من الغرب والشمال لبنان ومن الشرق سوريا وشرق الاردن وتضم كذلك حوض الحولة وبحيرة طبرية وبيسان وحيفا والساحل الغربي للبحر الميت وشريط العقبة.
مدينة القدس تضم حدودها البلدية وبيت لحم الجنوبية.
يلاحظ ان ليس للكيان دستور وتعددت الاراء بشأن الاسباب التي دعت لذلك فمن هذه الاراء ان الدستور سيفرض على الدولة ان تعرف نفسها وتحدد حدودها ولذلك فان بن غوريون قد تعمد ان يضل هذا الموضوع عائما تاركا للاجيال ولتطور الاحداث حدوه وتوسيع حدود الدولة.
كما ان الدستور سيفرض المبادئ العلمانية التيس سبق الاشارة اليها وهذا سينزع الوجه اليهودي عن الدولة حيث سيجابه باعتراض الاحزاب الدينية والراي العام لذلك ارتات قيادة الماباي العلمانية ان التصادم مع الاحزاب الدينية بشان وضعية القوانين الدينية وطالبها بان لاتثير حربا ثقافية في المجتمع لذلك تم التعرف على اخذ قوانين الانتداب كاساس وقد انيطت الاحوال الشخصية الى المحاكم الدينية ولو انه قد ثار مؤخرا نقاش بشان من هو اليهودي لاغراض الاحوال الشخصية وقد اخذت الكنيست بالنصوص الواردة بالقوانين الدينية بتعريف اليهود واقرها(15) .سبق واشرنا الى ان المجتمع اليهودي قد انقسم طوليا الى يمين ويسار وكان هنالك احزاب دينية ولاجل القاء ضوء على انمالط التمثيل في الكنيست سناخذ الفصول التشريعية التسعة الاولى لنرى شكل التشظي المجتمعي كما نلقي نظرة علة وضع العرب في الهيئة التشريعية .
الكنيست السابع % مقاعد |
الكنيست السادس % مقاعد |
الكنيست الخامس %مقاعد |
الكنيست الرابع %مقاعد |
الكنيست الثالث % مقاعد |
الكنيست الثاني %مقاعد
|
الكنيست الاول % مقاعد |
الاحزاب في الكنيست |
|||||||
1 |
1.2 |
1 |
1.7 |
5 |
4.3 |
3 |
4.2 |
3 |
4.5 |
6 |
4% |
1
|
3.5% |
الشيوعيون الحزب الشيوعي الاسرائيلي ماغي |
3 |
2.8 |
3 |
2.3 |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
القائمة الشيوعية الجديدة راكاح |
4 |
4 |
4 |
3.4 |
5 |
4.3 |
3 |
4.2 |
3 |
4.5 |
6 |
4% |
1 |
3.5% |
المجموع |
56 |
46.2 |
8 |
56.6 |
9 |
5.7 |
9 |
7.4 |
9 |
7.3 |
15 |
12.5 |
19 |
14 |
حزب العمال المتحد |
4 |
- |
15 |
26.7 |
8 |
68 |
7 |
6 |
7 |
8.2 |
45 |
37.3 |
46 |
35 |
حزب العمل |
- |
3.1 |
10 |
- |
42 |
34.7 |
47 |
28.2 |
47 |
32.3 |
- |
- |
- |
- |
حزب العمال |
- |
- |
23 |
7.9 |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
القائمة ا لعمالية الاسرائيلية |
60 |
49.3 |
63 |
51.2 |
59 |
48.8 |
63 |
51.4 |
63 |
47.7 |
60 |
49.8 |
65 |
50 |
المجموع |
12 |
9.8 |
6 |
8.8 |
12 |
9.8 |
12 |
9.9 |
12 |
9.1 |
10 |
8.3 |
16 |
12.2 |
الحزب الوطني الديني |
4 |
3.2 |
4 |
3.3 |
4 |
3.7 |
- |
- |
- |
- |
3 |
2 |
- |
1.7 |
اغودات اسرائيل |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
6 |
4.7 |
6 |
7 |
2 |
1.6 |
-- |
- |
ياعولي اغودات اسرائيل |
2 |
8.9 |
2 |
1.8 |
2 |
1.9 |
- |
- |
- |
- |
- |
0.6 |
- |
- |
احزاب دينين اخرى |
18 |
14.8 |
12 |
14 |
18 |
15.4 |
18 |
14.6 |
17 |
14.1 |
15 |
12.5 |
16 |
13.9 |
المجموع |
4 |
3.2 |
5 |
3.8 |
- |
1.6 |
6 |
4.6 |
5 |
4.4 |
4 |
3.2 |
5 |
4.1 |
الوسط-يمين الوسط –احزاب اخرى |
26 |
11.7 |
26 |
21.3 |
17 |
3 |
8 |
6.212.5 |
13 |
10.2 |
2 |
16.2 |
7 |
5.2 |
الاحرار المستقلون (التقدميون ) |
2 |
1.2 |
1 |
1.2 |
17 |
12.8 |
17 |
- |
15 |
12.6 |
8 |
16.6 |
14 |
11.2 |
الاحرار (الصهيونيون العموميون) |
2 |
2.3 |
- |
1.2 |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
حيروت |
- |
- |
32 |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
1.6 |
3 |
3 |
7 |
8.4 |
القوة الجديدة |
- |
- |
4 |
- |
- |
- |
- |
0.3 |
- |
- |
- |
- |
- |
- |
قوائم اخرى |
34 |
28.4 |
120 |
27.5 |
34 |
27.7 |
31 |
26.5 |
33 |
28.8 |
35 |
29 |
32 |
20.8 |
المجموع |
4 |
3.5 |
|
3.9 |
4 |
3.9 |
5 |
4.7 |
4 |
4.9 |
5 |
4.7 |
2 |
3 |
القوائم العربية المختلفة |
|
100 |
|
100 |
120 |
100 |
120 |
100 |
120 |
100 |
120 |
100 |
110 |
100 |
المجموع |
وعند تحليلنا للنتائج تبين الاتي:
- حافظ الشيوعيون على ما معدله 4 مقاعد في الفصول التشريعية السبعة مع ملاحظة ان راكاح قد استحوذ على الغالبية في الفصلين الاخيرين
- طيلة الفصول السبعة بقيت الكتلة العمالية هي المهيمنه وبحدود 49-50 من عدد المقاعد
- لن معدل الاحزاب الدينية 14,2 % وبعدد كان بين 15 – 18 مقعدا مما يعطيها قوة تساومية كبيرة.
- اما اليمين فقد كان معدل اصواته 27,8%بعدد مقاعد بين 33-34 مقعدا.
لا يتناسب عدد اصوات القوائم العربية تعدادهم السكاني لانهم يصوتون مع بقية القوائم وتدل الاحصائات ان بامكان العرب تكوين كتلة مانعة في الكنيست من نحو 20 نائبا لو توحدتع قوائمهم مما يجعلهم قادرين على التدخل بايجابية في العملية السياسيةى في اسرائيل وللاطلاع على تشكين الاصوات العربية نبين في مايلي توزيع الاصوات العربية في الانتخابات الكنيست الحادي عشر 1984 حيث تبين لنا مايلي:
- كان اصحاب حق الاقتراع من العرب للكنيست 11 الحادي عشر 279876 مقابل 140416 للكنيست العاشر.
- كانت نسبة تصويت العرب 72% من اصوات العرب في الكنيست مقابل 29%في الكنيست العاشر
- حصل المعراخ (العمل) على ما معدله 24%من اصوات العرب في الكنيست 11 مقابل 29 % في الكنيست 10.
- حصل راكاح على 33% من اصوات العرب في الكنيست11 مقابل 37% في الكنيست10.
- حصل الليكود 4% من اصوات العرب في الكنيست 11 مقابل 7% للكنيست 10.
حصل المفدال على 4% من اصوات العرب.
حصل شينوي علة 4% نتيجة نتيجة زيادة التاييد في الوسط العربي الدرزي بعد تعيين المرشح الدرزي زدان عطشه.
والان بعد ان اطلعنا على هذه الالمامة بالوضع العام للمجتمع اليهودي فما دوافع وكوبح التعايش بين المجتمعين؟ وما مشاهد وافاق المستقبل؟
للاجابة على هذين التساؤلين لابد لنا من العودة الى الافتراضات الاساسية للبحث وخلاصة ما عرضناه عن وضع المجتمع اليهودي في فلسطين والى والى نسبة
وعدد السكان داخل الكيان لكل من المجموعتين العربية واليهودية مستندين بالاحصاءات المتيسرة وعند ذلك سنجد مايلي:
- يبلغ عدد سكان (إسرائيل حاليا) نحو 5.450.000 مليون نسمة منهم 4.100.000 يهودي وبهذا يبلغ عدد السكان العرب في اسرائيل 950.000 نسمة أي ما مقدارة نحو 20 % من عدد السكان.
وعند العودة الى الوراء نجد ان عدد السكان العرب في (الدولة) اليهودية كان بنسبة 12.5% وفي العام 1985 كان العرب 749.000 واليهود 3.500.000 وعند اخذ افاق النمو السكاني بالحسبان سنجد ان نسبة الحيوية لدى العرب اعلى منها عند اليهودي (نسبة الخصوبة, نسبة البياع , الهجرة ومستوياتها وبهذا يتوقع ان يكون عدد العرب في الكيان بحدود عام( 2000) 1.200.000 في حين سيصل عدد اليهود 4.200.000 الى 4.3000.000 نسمة أي ستصل الى 21% وبهذا ستكون النسبة 22%عربا الى 78% يهودا عام 2000
وسوف تصل الى 50 % في الربع الاخير من القرن المقبل (18)
صحيح ان اسرائيل تحاول ان تعدل من الاختلال الناتج باللجوء الى الهجرة والاستيطان وهما المرتكزان الاساسيان اللذان اشرنا اليهما في مطلع بحثنا هذا ولكن عزوف اليهود في العالم عن الهجرة والهجرةالمضادة من (اسرائيل ) والى الخارج ستحد منها وترينا الارقام التالية حركة السكان مقارنة بين عامي 68و 82 كان عدد اليهود في فلسطين عام 1968 (2.382.600 ) تكاثرو الى 701000)نسمة بين 68-1982 ودخل اسرائيل (288.400)مهاجر في فترة تعد مثالية للهجرة (الضغط على الاتحاد السوفيتي للحصول على تنازلات للهجرة ) وبهذا يصبح عدد السكان اليهود في نهاية الفترة (3.373.400)وبنسبة تزايد سنوية اجمالية قيمتها 2.3% في حين تزايد عرب اسرائيل من 392.700 عام 1968 وبمقدار (285500)حيث اصبحوا عام 1982 (690400 ) وبنسبة تزايد 3.1% (19).
وكما يرينا الجدولان التاليان ميزاني الهجرة السنوية الى اسرائيل والهجرة منها (20).
وكما مبين في الجدول التالي:
اذا ما الوسائل والاساليب التي ستلجاء اليها اسرائيل لمعلجة ظاهرة تزايد السكان العرب في الكيان بحيث لايمكن لهم ان يكونو كتلة مانعة تقف بوجة المخططات السياسية والستراتيجية بافتراض استمرارحالة الاستقطاب اليميني/ اليساري.
طرح داخل الكيان الكثير من المشاريع يعد اكثرها تطرفا مشروع الوطن البديل الترانسفير الذي تتبناة اكثر الحركات الصهيونية تطرفا( حركة كهانا ) ميزان القدرة وحزب مولبيدت (الوطن) لرفئيل ايتان ولكن اصوات هؤلاء ليست بالعلو في( ميزان القدرة ) الذي يتيح لهم بنجاح مخططاتهم لسببين اثنين احدهما ايمان العرب بأرضهم وتمسكهم بها وعدم امكان تكررا ما جرى في( دير ياسين) والاخرفي ان الغالبية العظمى من سكان الكيان اليهود تعلم ان ثمن هذا البديل باهض لذلك فأنها ستضل تعتمد, الى زمن طويل على بديل الهجرة ولكن يبدو لن معين الهجرة في طريقة الى النظوب خصوصا في حالة تحسن الوضع في روسيا التي تعد المستودع الوحيد المتبقي للصهيونية .
ان يهود العالم الان مقسومون الى ثلاثة اثلاث ثلثهم في الكيان وثلثهم في الولايات المتحدة (عنصر القدرة الصهيونية المضمون) وثلثهم في بقية دول العالم
عدد المهاجرين |
السنة |
وفدت الى فلسطين اول جماعة يهودية من المهاجرين اسست الطائفة الاهنكازية في القدس 20-30 الف مهاجر 35-45 الف مهاجر 1000 مهاجر 150الف مهاجر 63الف مهاجر 100 الف مهاجر 650 الف مهاجر توقفت الهجرة لاسباب اقتصادية 202 الف مهاجر 260 الف مهاجر توقفت الهجرة بسبب حرب حزيران 243 الف مهاجر توقفت الهجرة بسبب حرب تشرين 160 الف مهاجر |
1977 1812 1903 1904-1913 1914-1919 1930-1936 1937-1938 1939-1948 1949-1951 1952-1955 1956-1960 1961-1966 1967 196-1972 1973 1974-1980
|
احصائية بعدد المهاجرين من الكيان الصهيوني من اليهود
عدد النازحين
|
السنة |
196 الف 10.700 7000 6200 7100 9000 8000 14800 16400 13300 15000 13000 12000 12000 9100 8900 |
1948-1966 1967 1968 1969 1970 1971 1972 1973 1974 1975 1976 1977 1978 1979 1980 1981 |
ومع ذلك فما زال قطاع واسع من الرأي العام اليهودي خاضعا لاستقطاب جاد عن التعامل مع القضايا العربية وفي ما يلي جدول يبين الرأي بالتعامل مع الاراضي المحتلة.
الملحوظات |
هل من دافع |
الموافقون والذين لارأي لهم |
الرافضون |
الموعد |
الخيار |
زيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة |
بعد حرب تشرين عند بداية مفاوضات كامب ديفد حكومة الليكود حكومة الليكود |
58.7% 48.9% 57.9% 53.9% 40% 37.5% 41.7% 50.1% |
40.3% 51.3%32.1% 46.1% 60% 62.5% 58.3% 49.9% |
ايلول75 ت2 77 ت1 78 تموز79 مايس80 نيسان81 ايلول 82 حزيران93
|
اعطاء تنازلات في ما يخص الاراضي المحتلة |
وقد عرضت لاستطلاع الرأي العام لليهود وفلسطيني الضفة والقطاع وعرب (اسرائيل) عشرة خيارات لحل النزاع العربي الاسرائيلي وكانت نسبة الاستطلاع تشير الى (21)ك
عرب الاراضي المحتلة |
اليهود |
الفلسطينيون الضفة والقطاع |
الخيار |
10.9% 33.3% 27.9% 2.4% 17.8% 0.8% 10% 16.4% 8.2% 29.7% |
0% 2.6% 0.4% 2.6% 2.6% 6% 24.1% 0% 0% 0% |
34.6% 34.6% 24% 3.9% 1.7% 6% 0.6% 0% 0% 0% |
1- فلسطين الكبرى مع طرد اليهود 2- فلسطين الكبرى ثنائية القومية 3- فلسطين المستقلة (الضفة والقطاع ) 4- كونفدرالية اردنية فلسطينية 5- فلسطين مستقلة (مع تعديلات حدودية ) 6- كونفدرالية اردنية فلسطينية مع تعديلات حدودية 7- حكم ذاتي فلسطيني في الاراضي المحتلة 8- اسرائيل ثنائية القومية من دون طرد الفلسطينيين 9- استمرار الوضع الراهن 10 – اسرائيل الكبرى مع طرد الفلسطينيين |
ان هذا الاستطلاع قد اعدة باحثون صهاينة لذلك لابد من اخذة بحذر ومع هذا فالاستطلاع يعكس ايضا حالة الاستقطاب الاثني والنضرة الى الامور .
ومع ذلك فان تغيرات التي احدثتها التطورات التي حصلت بسبب التسوية قد وضعت المجتمع (الاسرائيلي)امام تحديين خطيرين:
1- في نهاية المطاف لابد من قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع، وان الاعمال التي يقوم بها المتطرف كافة لن تصل بهم الى نتيجة.
2- في نهاية المطاف سيتزايد عدد سكان الكيان من العرب الى الحد الذي سيكون تهديدا حقيقا لهوية النظام ولابد معالجة هذة الظاهرة من محاولة احتواء تطلعات المجتمع العربي بأعطائه بعض الامتيازات كالاعتراف بوضعه القومي لذلك تضع هذة التطورات امام العرب التحديات.
1- لابد من ايجاد رأي عام عربي داخل الكيان ممثلا باحزابة لايجاد كتلة ظاغطة مانعة للحصول على الحقوق الكاملة للاْ قلية العربية وبضمن ذلك الاعتراف بها وبوضعها كقومية لها خصائصها.
2- مد جسور التنسيق مع عرب من تبقى من فلسطين (الضفة والقطاع) خصوصا بعد نجاحهم في اعلان الدولة الفلسطينية وصولا الى الاتحاد معها كونفدراليا في الاقل في المستقبل وعند مساعدة العوامل الدولية التي لن تبقى ثوابتها كما هي الان.
3- مقاومة اية جهود (اسرائيلية) للتهجير (او ما يسمى الترانسفير حتى لو اقضى ذلك اللجوء الى العمل المسلح)
4- لن يتمكن عرب فلسطين من تنفيذ ما جاء الا بعد نجاح الدول العربية في ايجاد اجماع جديد للهدف لاسناد نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة وضعة الطبيعي في بلده. وفي هذا كلة فأنة من المعروف قدرة الامة العربية على استيعاب الغزاة واستحوائهم فمن كان يصدق قدرتها على احتواء الغزو المغولي بموجتية هولاكو وتيمور لنك ... وكذلك الغزو الصليبي الذي نجح وبحدود قرنين من الزمان في ايجاد بؤر استيطان على ارض عربية الوسع من تلك التي يحتلها الكيان الصهيوني نفسة الان .
ان عوامل الوهن الاثني والديني والسياسي تفعل فعلها في الكيان الصهيوني مما يجعلة يهرب بأتجاة التطرف وكلما ابتعد المجتمع اليهودي عن جيل المؤسسين زادت احتمالات استيلاء قناعات جديدة، بل قد تضعف الفكرة الصهيونية التي هي ليست أفضل من الماركسية او اللينينية او الماوية او أي من الافكار والفلسفات التي اخذت مداهن في التاريخ الانساني ان الثابت الوحيد في وطننا العربي هو كونة وطن هذة الامة التي عاشت في كل تاريخ الانسانية المكتوب ولم يثبت لليهود. وجود الا لاكثر قليلا من ثلاثة قرون في زمن قديم ونصف قرن حتى الان في زمننا الحديث ... ولهذا فأن للإفطار العربية حليفين ستراتجيين: هما التكاثر السكاني والتداعي الزمني فلنعتمد عليهما ونشحذهما لنستخرج منهما قدرة حقيقية تعيد الحقوق.
الهوامش والمراجع
1- حفني : الدكتور قدري : الاسرائيليون من هم ؟ مكتبة مدبولي القاهرة 1982 .
2- roth . l:ashort history of hawash people east and west library, London 1969
3- ابراهيم : د. سعد الدين , في سيو سيولوجية الصراع العربي الاسرائيلي ص96 وما بعدها
4- ابراهيم : د. سعد الدين : المصدر السابق
5- ابو غريبة : نجحت : صفحات من تاريخ القضية الفلسطينية حتى عام 1949 الررؤية التاريخية وملامح تجربة البحث ذاتة القي في ندوة القضية الفلسطينية في اربعين عاما بين ضراوة الواقع وطموحات المستقبل الكويت 1989 ص32 .
6- بركات : د. نظام محمود : الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين : مركز دراسات الوحدة العربية ط1 بيروت شباط 1988 ص 15 ,
7- - بركات : د. نظام محمود: المصدر السابق ص 17-18
8- كمال ريما , حقائق فلسطينية للتاريخ والمستقبل بحث احصائي , رابطة الكتاب الاردنيين 1983 ص 22 .
9- محق قسم فلسطين من قبل اللجنة الخاصة للا مم المتحدة / 1947 نقلا( بتصرف ) عن د.برلات المصدر السابق ص65 .
10- السيد ياسين علي الدين هلال : نقلا عن ا لمصدر السابق ص64 .
11 – المصدر السابق ص 63
12 - ا لمصدر السابق ص62
13 – موربد : ايمانويل : اسرائيل مسح عام وسيرة ذاتية ( بللغة الانكليزية )
Israel general survey and biography st. james pross., londen ( من دون تاريخ ) ص21 , 22 ,23 .
14- ا لمصدر السابق ص20
15 - ا لمصدر السابق ص65
16- ا لمصدر السابق ص67
17 – جبور : سمير , انتخابات الكينيست الحادي عشر الابعاد السياسية .
18- سيلكتار : عقيرا : مفهوم الدولة ثنائية القومية (باللغة الانكليزية ) نشوء اسرائيل ثنائية القومية مطبعة وستيفو , لندن 1989 ص7
19 بركات : د,نظام محمود مصدر سبق ذكرة ص 194 .
20 خليل : اللواء الركن غازي احمد : الوضع السكاني في (اسرائيل) فصلي من كتاب الاختلافات البنيوية في الكيان الصهيونى : قيد النشر بيت الحكمة بغداد 1998 .
21- انيار ميكائيل وياكار باخمان : راي الشعب في كيفية حل النزاع العربي- الاسرائيلي
نشوء اسرائيل ثنائية القومية ( باللغة الانكليزية ) مصدر سبق ذكرة ص128