اولاً: المدرسة صورة "طبق الأصل" عن الانقسام السائد في المجتمع
في استقصاء أجري في العم 2008 على عينة من (3111) طالباً في الصف التاسع، تبين أن:
مضمون المعارف: معدل لبنان (حوالي 97.3) أدنى من المعدل الدولي بقليل (100)، ويأتي لبنان في المرتبة العليا من المجموعة الدنيا في هذا المجال،
مثال:
أي من الأمور التالية يجعلنا نقول عن الحكم بأنه غير ديمقراطي؟(Q17)
منع الناس من انتقاد الحكم
انتقاد الأحزاب السياسية لبعضها البعض بشكل دائم
فرض ضرائب عالية على المواطنين
تمتع كل مواطن بحق الحصول على عمل
المهارات المعرفية: معدل لبنان (90.6) أدنى بشكل ملحوظ من المعدل الدولي (100)، ويأتي في المرتبة الدنا من المجموعة الدنيا (نجد وراءه ثلاث بلدان من أصل 28: رومانيا، شيلي، كولومبيا).
سئل الطلاب ما يلي (مهارات معرفية)
مثال (Q38) هذا السؤال يتضمن أربعة أقوال: ثلاثة تعتبر آراء وقول واحد يعبر عن واقعه (أمر واقع فعلا). اي قول يعبر عن واقعه؟
الناس ذوو المداخيل المتدنية جداً يحب الا يدفعوا الضرائب
في دول عدة الأغنياء يدفعون ضرائب أعلى من الفقراء
من العدل ان يدفع بعض الناس ضرائب أعلى من غيرهم
تقديم المساعدات الخيرية هو أفضل طريقة لتقليل الفارق بين الغني والفقير.
الأجوبة
54.5 |
|
|
|
60.0 |
|
|
|
|
50.0 |
|
|
|
|
40.0 |
|
|
30.1 |
|
30.0 |
|
|
|
|
20.0 |
|
7.4 |
|
8.0 |
10.0 |
|
|
|
|
0.0 |
4 |
3 |
2 |
1 |
|
مفاهيم
سئل الطلاب السؤالين التاليين (مفاهيم):
يكون الراشد مواطناً صالحاً عندما:
لاأعرف |
مهم جدا |
مهم نوها ما |
غير مهم نوعا ما |
غير مهم |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
4 |
3 |
2 |
1 |
يتقيد بالقانون |
(B1) |
|
4 |
3 |
2 |
1 |
يقترع في كل انتخاب |
(B2) |
|
|
|
|
|
|
|
وكانت النتيجة كما يلي:
|
|
B1 |
|
|
100 |
|
|
|
|
80 |
|
|
|
|
60 |
|
|
|
|
40 |
|
|
|
|
20 |
|
|
|
|
0 |
|
|
|
|
|
1 |
2 |
3 |
4 |
|
|
B2 |
|
|
60.0 |
|
|
|
|
50.0 |
|
|
|
|
40.0 |
|
|
|
|
30.0 |
|
|
|
|
20.0 |
|
|
|
|
10.0 |
|
|
|
|
0.0 |
1 |
2 |
3 |
4 |
تجري الامور كأن الطالب يقول ما يجب ان يقال
ضعف الثقافة المواطنية
فالدور الاجتماعي للدولة كان ادراكه ضعيفا. وبالمثل لم يظهر ان الطلبة يدركون جيدا الأبعاد الاجتماعية للديقراطية، وبخصاة موضوع تقليص الفروق الاجتماعية، وموضوع المساواة بين الجنسين.
والثقة محدودة بمؤسسات الدولة اللبنانية أو ذات العلاقة بها، بالمقابل فان الثقفة بالمؤسسات الدينية مرتفعة، وكذلك الثقفة بالمدارس الخاصة.
مشاركة الطلبة في الانشطة التطوعية من نواد وجمعيات محدودة اجمالا، بخلاف ما صرحوا به في موضوعي الديمقراطية والمواطن الصالح عن أهمية المشاركة.
قوة الانتماء للجماعات كحيز للعمل العام وكخيار سياسي
ثلث الطلبة يوافقون على ان الترشيح والاقتراع يجب ان يحظى بتأييد رجال الدين. وربعهم يوافق على ان الانتخاب يجب ان يتم على أساس عائلي. كما يرى 64% مهم ان تهتم كل طائفة بتعليم أبنائها وتوفير المنح الدراسية لهم.
وافق ثلاثة أرباع الطلبة على ان توزع الوزارات والوظائف العامة على الزعماء بالتساوي (المحاصة)
ليس هناك أي اجماع على خيارات سياسية يمكن وصفها بأنها وطنية أو جامعة (الزعيم السياسي المفضل، الدولة الصديقة، الدولة العدوة).
اهتمام الطلبة بالسياسة علا، إن من حيث تصريحهم بذلك وتأييدهم لتيارات سياسية معينة او من حيث مناقشة الأمور السياسية المحلية مع أقرانهم واهلهم والبالغين.
النزعة الوطنية مركبة
النزعة الوطنية لدى الطلبة اللبنانيين عالية جدا، وهي نزعة حمائية وسيادية قوية. ذلك ان كل جماعة تريد ان تحمي لبنان من جهة معينة.
لكل مرآته الوطنية، لانه لا صديق للبنان ولا عدو له مشترك بين اللبنانيين
الطائفة هي اهم عامل محدد للخسارات السياسية الحزبية والوطنية، فلا الوطن هو نفسه ولا السياسية الداخلية هي خيار حر. الطائفية هي انخراط جماهيري في الجماعة السياسية، واتخاذ مواقف سياسية على أساس تذكرة الهوية، مع موقف محافظ وتمييزي اجتماعيا.
بالمقابل فان المستوى الاقتصادي الاجتماعي يؤثر بالدرجة الاولى في الشؤون المعرفية، ونوع المدرسة هو أقل عامل مفسر للاتجاهات.
وقد صدر المرسوم التطبيقي لهذا القانون ثلاث سنوات. استناداً الى هذا المرسوم عين حوالي 4500 معلم ابتدائي، من المتعاقدين، بعد اجراء دورات تدريبية سريعة لهم.
في العام 2002 صدر قانون شرع تعيين المعلمين الابتدائيين في لبنان من بين حملة الاجازة. وبالتالي توقف العمل بنظام دور المعلمين. لكن القانون لم يحدد ماهية الاجازة التي يجب نيلها، لذلك أصبح يحق لحملة جميع انواع الاجازات بالتقدم لممارسة التعليم في المدارس الرسميو الابتدائية والمتوسطة. ومع صدور هذا القانون بدأت ممارسة جديدة في تعيين المعلمين الرسميين الابتدائيين في لبنان، وما زالت هذه الممارسة مستمرة حتى اليوم: التعاقد مع المعلمين، غير المدارس، أي عن طريق الولاءات، ثم اجراء مباريات ما بين المتعاقدين. وهذه المباريات أصبح يشارك فيها الراسبون أو تخصص للراسبين فقط يلي ذلك اجراء دورات تدريبية سريعة للمقبولين. وهناك اليوم ما يقارب ال 12 ألف متعاقد، وهؤلاء مرشحون بدورهم لمتابعة الضغوط من أجل السير على خطى زملائهم السابقين، لقد أصبح وضع لبنان من هذه الناحية فريدا من نوعه في العالم.
حتى العام الذي صدرت فيه وثيقة الوقاق الوطني كان الاساتذة الثانويين يعينون من بين خريجي كلية التربية في الجامعة اللبنانية، بعد حصولهم على شهادي الاجازة ثم الكفاءة في التعليم الثانوي (خمس أو ست سنوات دراسية). وقد ساهم هذا النظام بتزويد التعليم الثانوي الرسمي بطاقات شابة وكفؤة رفعت من شأن المدرسة الرسمية الثانوية في فترة ما قبل الحرب.
في العام 1996، اعتمدت سياسة جديدة في تعيين الأساتذة الثانويين تقوم على التعاقد مع الاسائذة عبر المدارس، ثم اجراء مباراة محصورة بين المتعاقدين، ثم ارسال الفائزين الى كلية ا لتربية لمتابعة "دورة اعداد" لمدة سنة بدلا من الحصول على شهادة الكفاءة. وهذه الدورة كانت تتم علميا لمدة نصف سنة لانه تم تقسيم المتمرنين الملتحقين بالكلية الى مجموعتين كل مجموعة تداوم ثلاثة أيام وتمارس التعليم ثلاثة أيام. وقد ارسلت عدة دفعات الى كلية التربية طبقا لهذا النظام: 755 معلما في العام 1995-1996، 197 في العام 1996-1997، 270 في العام 2002-2003، و2188 في العام 2004-2005، و 66 في العام 2005-2006، الخ في هذا الوقت كانت الوزارة تستمر بالتعاقد مع معلمين جدد، بالآلاف، وهؤلاء يطالبون في كل مرة باجراء مباراة محصورة بهم. وهكذا دواليك.. وإذا عرفنا ان التعاقد يتم عبر المدرسة، ويخضع بالتالي للضغوط والولاءات السياسية أمكن تخيل النتائج السلبية على التعليم الرسمي لهذا التقليد الذي أرسي خلال السنوات العشرين الماضية.
من المتعارف عليه في التشريع اللبناني أن يؤخذ الأول من مباراة معينة، ثم تجري مباريات ثانية وثالثة، الخ لاختيار الاول في كل مرة تبعا للحاجة. وما حدث فعلا أنه وضع قانون خاص (رقم 314 تاريخ 9/4/2001) شرع انتقاء المرشحين للالتحاق بالكلية من لائحة واحدة تباعا علىاساس مباراة واحدة جرت قبل عدة سنوات، لذلك صدر المرسوم الذي عين المستفيدين من هذا القانون (رقم 7654 تاريخ 22/3/2002) "خلافا لرأي مجلس الخدمة المدنية الصادر بكتابه رقم 2940 تاريخ 3/10/2001". واليوم تمتلىء الصحف لمطالبات وبتصريحات للمسؤولين باعطاء الفرص للراسبين للمشاركة مجددا في مباريات مجلس الخدمة المدنية.
3- التعليم العالي – الجامعة اللبنانية
لقد توفق منذ زمن بعيد ارتياد جامعة لبنانية تجمع المتنوعين وتعطيهم فرص الحراك الاجتماعي، بل يمكن القول بأن الجامعة خضعت لمنطق الزواريب والاحياء والقرى.
لنقرأ هذا الخبر:
النهار
23940 العدد 77 السنة 2010 كانون الثاني 25 الاثنين
شعبة لكلية العلوم افتتحها شكر في حلبا
"نواة فرع جامعي تمهد لصروح مستقبلا"
عكار – النهار
رعى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر الافتتاح الرسمي لشعبة كلية العلوم في تكميلية حلبا الرسمية، في حضور النواب نضال طعمة ومعين المرعبي وهادي حبيش وخالد ضاهر وخالد زهرمان وخضر حبيب ورياض رحال، ومفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي، وناصر بيطار ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، والمنسقين العامين ل تاير المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة وفي عكار حين المصري، ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك حديدة ومنير الحسيني ممثلا المنسق العام لقطاع الشباب في "المستقبل" احمد الحريري وعميد كلية الاعمال في الجامعة الدكتور كميل حبيب وعميد كلية ا لزراعة الدكتور تيسير حمية وعميد كلية العلوم الدكتور علي منيمنة، وجمع من الطلاب.
بعد النشيد الوطني كلمة لمدير الشعبة الدكتور عمر فواز شكر فيها " كل من ساهم في تحقيق هذا الحلم الذي طالما راود العكاريين"، آملا في " تثبيت شعبة العلوم وتطويرها وانشاء بناء خاص بها مجهز وقادر على استيعاب الطلاب".
نواب عكار
من حهته القى المرعبي كلمة نواب عكار وفيها: "لقاؤنا احتقال بانجاز يضع القطار على السكة، وهو بداية معركة أكبر علينا ان ننخرط فيها نوابا وممثلين للهيئات المختلفة لتحقيق المزيد من هذه المشاريع، فقد ولى زمن السكوت على الاجحاف واتى زمن تحقيق العدالة والتوازن في التنمية".
وشكر رئيس الوزراء سعد الحريري "الذي كان اول من بدأ فعليا باستعادة حق عكار، فقام بتشييد المدارس الرسمية بابنيتها الحديثة وقد سبقه قبلا الئيس رفيق الحريري الذي منع من تحقيق ما كان يريده للمنطقة على صعيد الانماء المتوازن"، مشددا على "أحقية عكار ببناء جامعي يليق بابنائها ويضم كل الاختصاصات الجامعية". كما دعا وزيري التربية والزراعة ورئيس الجامعة اللبنانية والمعنيين" الى الاسراع في بناء فرعين لكليتي الهندسة الزراعية والطب البيطري في سهل عكار".