كان عقله مشرّعاً على الأفق يعمل بإستمرار لإكتشاف الجديد من الحقائق والمعادلات والصيغ. وعمله لم يكن بداعي المتعة الفكرية، إنما بداعي العمل الإنقاذي الذي ندب نفسه له. فضيلته الكبرى أنه دعا إلى نضال شارك فيه بكل ما أوتي من قوة لمقاومة الإستعمار، وبعث النهضة وتحقيق الإستقلال. وبهذا المعنى كان سعاده قائداً سياسياً حقيقياً قال كلمته ووقف عندها بصدق وبتواضع وإصرار، حتى إذا دعت الحاجة دافع عنها حتى الرمق الأخير.
عن البناء - صباح الخير
العدد 1061، آذار 2004 (عدد خاص بمئوية سعاده) ص 27