لم يكن أنطون سعاده من علماء المشرق ولا من عظماء سوريا فحسب ولا من عظماء العرب ولا من عظماء الشرق الأوسط، الزعيم من عظماء العالم. والسبب الأساسي الذي أستند إليه هو بطولته الخارقة والنادرة والأصلية.
أنطون سعاده قال لجلاديه، ليست هذا الكلمة التي أسميها شكراً بل: "دعو عيني مفتوحتين لأرى الرصاص يخترق صدري." هذه العبارة لم يقلها أي شهيد على وجه البسيطة. من هنا اعتبرت هذا الموقف البطولي شبه الأوحد مميزاً لأنطون سعاده بأن يكون ليس شهيداً في المشرق أو شهيداً للمغرب بل شهيداً على الصعيد العالمي.
مجلة فكر، العدد 83، آذار 2004، ص 103.