"المديريّة النموذجيّة" في الحزب السوري القومي الاجتماعي بين الـ"لماذا" والـ"كيف".

 

الإنسان-المجتمع، المثالية، المدرحية، النهضة، التفاعل، التجديد والإرتقاء، الموسيقى، المسرح، التربية، الأدب، الغناء، العلاقات الاجتماعية

غصوب، مكرم

 

 

 

 

1- لماذا "المديريّة النموذجيّة"؟

 

لعلّ هذا السؤال، لا يكتمل إلاّ بسؤال آخر، "ما هي "المديريّة النموذجيّة"؟"

 

المديرية بمفهوميها القانوني والنظامي معرّفة في دستور الحزب، وليس المديريّة النموذجيّة إلاّ تصوراً مدرحياً لهذه المديرية التي تنبثق غايتها من غاية الحزب، وهي بعث نهضة سورية قومية اجتماعية. والنهضة هذه لا تُبعث إلاّ من خلال المفاهيم الجديدة التي بلورها "سعاده" لاسيما مفهوم"الإنسان_المجتمع". لذلك رأينا ضرورة تحويل المديريّة إلى مصنع للإنسان_المجتمع، فيها ومنها يولد "الإنسان" صاحب النظرة الجديدة إلى الحياة والكون والفنّ.

 

وبناء عليه، هل تعتبر "المديريّة النموذجيّة" حاجة؟ غاية أم وسيلة؟ أم هي الغاية الوسيلة، حالها حال الخليّة في الجسد، الذي يحيا بحياة خلاياه وتفاعلها، يتجدد بتجددها وإن أقلعت عن التجدد ماتت ومات معها الجسد كلّه وهجرته الروح؟

 

هذا الجسد المكوّن من أعضاء مختلفة، لكلّ منها وظيفته وفرادته والتي تحوّلت بالتفاعل المنظّم وبقوّة العقل إلى وحدة تحيا بالروح. وما الروح إلاّ تدفّق الحياة فيها من نبع الانتماء إلى بحر الارتقاء بدورة دائمة التجدد.

 

وليرتقي هذا الجسد/الروح سعياً إلى الخلود لا بدّ لهذه الخلايا أن تثور وتطوّر ذاتها بشكل مستمر وأن تكون ثوراتها مضادة للأمراض التي تصيبها وللخلايا السرطانية الثائرة على الجسم ونظامه، ولكنّها لو انتصرت تقتل الجسم وتموت، لأنّها غير قادرة على بناء نظام جديد لجسم تسكنه الحياة...

 

لعلّ، أساس فكرة "المديريّة النموذجيّة" سؤال "من يجب أن نكون؟"، الذي تستحيل الإجابة عنه إلاّ بالعودة إلى السؤال الأول، "من نحن؟".

 

- من نحن؟ ومن يجب أن نكون؟

 

سأل "سعاده"  واجاب بكامل الوضوح،

 

"هل نحن أمة؟ هذا السؤال الذي يعني أيضاً "ما نحن؟"، يعني ابتداء البحث عن حقيقتنا، ما هي. إنه نقطة الابتداء في أي تفكير إنساني يحاول إدراك حقيقته ومحيطه ومقاصده في الحياة والمحيط. يعني ابتداء التفكير في معنى ماهية الجماعة الإنسانية التي هي نحن وأهدافنا الكبرى التي تعبر عن حقيقتنا ووجودنا نحن وجوهرنا نحن. كل هذا يعني أن قواعد الفكر التي نشأت عليها هذه النهضة القومية وينمو بها الحزب السوري القومي الاجتماعي هي قواعد فلسفة عميقة تتناول المسائل الأساسية غير التي ترتبط بوقت معين تمضي بمضيه أو بشكل من الأشكال الجزئية، بل هي عامة ثابتة، أو بالمعنى الفلسفي المطلق، ليست منسوبة إلى وقت أو حالة معينة وقتية تزول بزوال تلك الحالة".

 

"ولكي لا نعود القهقرى يجب ان نكون مجتمعاً واعياً، مدركاً لا يتم إلاّ بالدرس المنظّم والوعي الصحيح."

 

"إنّ النهضة لها مدلول واحد عندنا وهو، خروجنا من التخبّط والبلبلة والتفسّخ الروحي بين مختلف العقائد إلى عقيدة جليّة صحيحة واحدة نعرف أنّها تعبّر عن جوهر نفسيتنا وشخصيتنا القوميّة الاجتماعيّة. إلى نظرة جميلة، قويّة، إلى الحياة والعالم."

 

"إنّ المجتمعات البشرية الحيّة ليست كتلاً من ماء، ليست قطعاً مادية تستعمل، إنّ المجتمعات البشرية الحية هي قوة حياة فاعلة تثبت وجودها وحقيقتها بمراميها السامية وبأفعالها المعبّرة عن نفوسها العظيمة السامية، والمجتمع القومي الاجتماعي هو هذه القوة الحقيقية الفاعلة المثبتة وجودها بإرادتها وبما تشعر في نفسها من زخم يريد أن يبلغ أرقى المرامي وأسماها."

 

"علينا أن نفهم فلسفة الحركة لندرك كيف يمكن ان نعالج الامور."

 

"المجتمع الحر هو المجتمع الذي عرف غايته وقدر أن يسير إليها وسار بملء إرادته ومشيئته. هذا هو المجتمع الحر الجدير بالحياة، والذي حياته عز وجمال."

 

"إنّ عقيدتنا اجتماعية، تنظر إلى الإنسان من زاوية الحقيقة الإنسانية الكبرى- حقيقة المجتمع، لا من زاوية الفرد، الذي هو في حدّ ذاته ومن ذلك الحدّ، مجرّد "إمكانية إنسانية"."

 

"ليست قيمة الحقّ، ولا قيمة الحقيقة والخير والجمال ماديّة(...) إنّها إنسانية نفسيّة- إنّها قيم مجتمعية."

 

"نحن جماعة تقول إنّ العيش لا قيمة له. إنّ القيمة هي في المبادىء التي تمثّل نفوس الجماعة. إنّ القيمة هي في المبادىء الأخلاقية والمطامح السامية التي تفيض بها النفوس لا في الشؤون المادية من العيش ولا بأية قيمة من الحياة المادي. لذلك نحن جماعة لم تفضل، لا أنا شخصياً، ولا واحداً من هذه الأمة الناشئة كلها، يوماً أن تترك عقيدتها وإيمانها وأخلاقها لتنقذ جسداً بالياً لا فيمة له."

 

 "لا تكون الأمة أي مجموع من الناس بلا حقيقة ولا وعي لحقيقة. نحن قد وجدنا حقيقة الأمة وأوجدنا فوق ذلك مسلكية أخلاقية جديدة تكفل جعل هذه الأمة في المستوى من العز والشرف الجدير بمن يحمل هذه الأخلاق."

 

أجوبة سعاده الجليّة، تبيّن أنّ نهوض أمّتنا يرتكز على هذه الأسس الفلسفية العميقّة، فلسفة "الإنسان_المجتمع"، فلسفة الارتقاء إلى المثل العليا والعزّ والتجدد الدائم بالخلق والإبداع والمعرفة، فلسفة النظام الذي لا يغيّره إلاّ النظام الأرقى منه بالوعي الصحيح والمسؤولية الاخلاقية،  فلسفة الـ "نحن"  هذه  الفلسفة المثالية الواقعية.

 

- المثالية الواقعية

 

"إذا كان لا بدّ من القول فيجب أن يكون مدعوماً بالقوة العملية ليكون من ورائه نفع أو نتيجة هيولية محسوسة.

 

ونحن أمة واقفة الآن بين الموت والحياة ومصيرها متعلق بالخطة التي نرسمها لأنفسنا والاتجاه الذي نعيّنه."

 

لعلّ أعظم ما في فلسفة سعاده أنّه وضع تطبيقاً عملياً لنظريته المثالية، خطّة للنهوض والارتقاء إلى المثل العليا ولكن تعاليمه أفرغت من مضامينها، أخرجت عن سياقها، حتّى باتت شعارات تردد ببغائياً (فمثلاً كيف لمن يقول "العقل هو الشرع الأعلى" يعطي رأيه دون معرفته بالوقائع والحيثيات أو ينقل معلومة دون التثبت من مصدرها وصحّتها، أو يكون استهلاكياً من دون إدراك وتمييز وتعمّق. وكيف لمن يجاهر ويتباهى بفهوم الحبّ لدى "سعاده"، الحبّ الذي يجمع المكتملين بالحياة بينما تجمع الأنصاف الحاجات، أن يكون باكياً على الأطلال وانهزامياً في عواطفه وكلّ ما يسمعه من موسيقى وأغان أو يقرأه ويكتبه).

 

مسخت المفاهيم المثالية وشوّهت المعاني الكبيرة والقيم الرفيعة، أنزلت لتصبح بمتناول النفوس الصغيرة دون الأرتقاء إليها. ولعلّ مسخ المعنى هذا الناتج عن الأنانيات المريضة  وتسطيح العقول واستعبادها بالستهلاك ومتلازمة الجهل والادعاء أخطر من سقوطه.

 

"سعاده" الذي كان_ربما الوحيد في تاريخ البشرية_ مثالياً في مواجهة الموت كما كان مثالياً في وضع أسس الحياة الأسمى من الازدواجية والمتناقضات، ناقضاً بذلك النظرة إلى المثالية على أنّها صعبة المنال وربما مستحيلة ، قولاً وممارسة، أفكاراً فلسفية ونظماً تطبيقية لها، توّاقاً إلى الحياة التي لا يقتلها موت، الحقيقة التي لا يقتلها وهم، الحبّ الذي لا يقتله حقد، الحقّ الذي لا يقتله باطل، الخير الذي لا يقتله شرّ، المعرفة التي لا يقتلها جهل...فكيف نعود إلى طريق مثالية "سعاده" الواقعية، ونعود إلى مضامين فلسفته وعمقها فتصبح كلمتنا فعلاً ومقصدنا واضحاً لا لبث فيه؟

 

هذه العودة إلى طريق النهضة، لا تكون إلاّ من خلال ال "نحن"، لأن كلّ "أنا" مهما ارتقت كما قال "سعاده"، هي مجرّد إمكانية إنسانية، الـ "نحن" وحدها تصنع الحضارة الانسانية، تحوّل هذه الأرض إلى سماء، كلّ "أنا" فيها تشّع بتفرّدها، من ضمن هذا النظام البديع المتكامل، نجماً أو قمراً أو كوكباً أو ثقباً أسود وإن خرجت من فضائها اندثرت في العدم.

 

"أنا"+ "أنا"+"أنا"... لا تساوي "نحن". تكون الـ "نحن" حين نلوي ألفيّ الأنا لنحرر نوننا، نرسم قلب السنا والغدّ عيوننا. وتتشابك هذه القلوب النابضة بالعاطفة المُدرٍكة المُدرَكة لتشكّل وحدة الروح ووحدة الحياة.

 

ولا يمكننا تحرير نوننا إلاّ بإعادة صياغة مفهوم العلاقة المشوّه (ما لا يُهدَم لا يُبنى عليه)، بدءاً من علاقتنا بأنفسنا، وأصعب التحدّيات الصدق مع الذات، فنمنع عقولنا من الالتفاف على ذاتها، لتعالج الوهم بالكذب والكذب بالوهم، وصولاً إلى علاقتنا بالآخر والأرض والوجود وعناصره.

 

- مفهوم العلاقة

 

في البدء كانت العلاقة، والعلاقة صارت انتماء. ولكن من أجل مسخ كلّ المعاني، سُرطن رحم المعاني فتحوّلت العلاقات إلى أدوات لتحقيق الأهداف الدنيا وسدّ الحاجات، ومع انحطاط علاقتنا استعبدتنا حاجاتنا، ولن نرتقي إلى الحريّة الحقيقيّة إلاّ متى ارتقينا بعلاقتنا.

 

ولتحقيق هذا الارتقاء، لا بدّ من إعادة النظر في مفهوم العلاقة، أفقية (اجتماعية) كانت أم عمودية (الأرض)،  فنحوّل هذه العلاقة الوسيلة، إلى غاية وسيلة، غاية سامية دائمة التجدد بتجدد أقانيمها وعناصرها، حركة زوبعية موّلدة للحياة وللقيم، كما الحبّ الذي لا يؤخذ إلا بعطائه، كما الدماء التي تجري في عروقنا وديعة للأمّة متى طلبتها وجدتها.

 

حينها يصبح سدّ الحاجات كما الأهداف التي حين نبلغها تنتهي، نتائج لهذه العلاقات المتجددة، وبذلك نكون "كلما بلغنا قمّة  تراءت لنا قمم أخرى" في دوراننا هذا التفاعلي الارتقائي الخلاّق، في غوصنا هذا في أعماق المعنى الذي هو في الوقت نفسه تحليق أبعد من المدى.

 

ويحرّك هذه العلاقات الدائرية الحبّ/الإنتماء، لتدير بعضها البعض في حركة ميكانيكية وجودية إنسانية_إجتماعية تصنع الحقّ والخير والجمال، تحوّل، على هذه الأرض، العيش إلى حياة.

   

- التفاعل المدرحي

 

عرّف" سعاده" فلسفته المدرحيّة بأنّها "فلسفةُ التفاعلِ الموحَّدِ الجامعِ لقوى الإنسانية" وتتحقق بتفاعل العوامل المادية – الروحية في كلِّ معركةٍ إنسانيةٍ غايتُها سد الحاجات الحيوية والمطالب المادية والنفسية والارتقاء بالحياةِ وتجويدُهَا."

 

وأستعين هنا بنقاط أوردها  الدكتور إدمون ملحم في دراسته عن الفلسفة المدرحية المعنونة " الفلسفة المدرحيّة.. فلسفة أصيلة تقدّم الترياق لخلاص الأمة والعالم" للإضاءة على مفهوم التفاعل المدرحي:

 

- الفلسفة المدرحية ترى وجود الإنسان من زاوية الحقيقة الإنسانية الكبرى، حقيقة المجتمع الذي هو الوجود الحقيقي والضروري لبقاء الإنسان والتحقيق الأمثل للذات الإنسانية، لا من زاوية الفرد كما رآه السفسطائيّون.

 

- حرَّكَ سعاده قضية الفكر الفلسفي الأساسي ودعا المنتجين فكراً وفناً، من أدباء وشعراء ومثقفين وموسيقيين وطلبة العلم والفلسفة، للأخذ بنظرته الجديدة إلى الحياة والكون والفن ولإنتاج أعمالهم على ضوئها وللتعمق في درسها بأبحاث ثقافية وفلسفية وأدبية واقتصادية جديدة توضح المسائل والقضايا التي تعالجها وتنقل الفكر من السطحيات ومسائل الإدراك العادي والتفكير الاعتيادي إلى الأساسيّات: إلى المرامي السامية من الفكر والشعور وإلى “قضايا الحياة والوجود الأساسية الكبرى وقضايا الحياة العملية” وبرأي سعاده، فإن القضايا الأساسية السامية تشمل قضية الفرد – الإنسان والمجتمع وغرض الوجود الإنساني وقضية الوطن القومي والعمل في سبيله وحفظ سلامته ووحدته وحياته. كما تشمل القيم الإنسانية المجتمعية كالحرية والواجب والنظام والقوة والحق والخير والجمال وغيرها.

 

- ومن أجل نفض الغبار عن حقيقة النفسية السورية الأصلية ومكنوناتها، دعا سعاده إلى إحياء التراث السوري الروحي – الفكري والكشف عن مآثر هذه النفسية الثقافية وإنجازاتها وإلى العودة إلى الجذور الحضارية وإلى الأساطير السورية الأصلية ذات المغزى الفلسفي في الوجود الإنساني طالباً من الأدباء والشعراء السوريين الاطلاع على هذه “الكنوز الروحية الثمينة” وما يوجد في طبيعة أمتهم من موحيات فلسفية وفنية أصلية “يؤهلهم فهمها لإنشاء أدب فخم، جميل، خالد… يكشف عن عظمة مطامح نفسية هامة وسمو مراميها وهذا الأدب الذي دعا إليه، “هو أدب الحياة، أي الأدب الذي يفهم حياتنا ويرافقنا في تطوّرنا ويعبّر عن مثلنا العليا وأمانينا المستخرجة من طبيعة شعبنا ومزاجه وتاريخه وكيانه النفسي ومقومات حياته”.

 

- والفلسفة المدرحيّة تتضمن مبادئ مناقبية نجد فيها أبجدية الحياة الجديدة وقيمها السامية.. وهل تسمو الحياة بدون المبادئ السامية؟ لقد تساءل سعاده في سجّلِ مذكراته اليومية قبل تأسيسه للحزب: “ما هي قيمة الحياة بدون مبدأ؟ وما هي الحياة بدون مثل منشود؟” وبعد تأسيسه للحزب وفي معرض شرحه للعقلية الأخلاقية الجديدة يقول: “إن الحياة الإنسانية بلا مبادئ يتمسك بها الإنسان، ‏ويبني بها شخصه ومعنى وجوده، هي باطلة..” ، لذلك تسعى الحركة القومية الاجتماعية أن تغرس هذه التعاليم والقيم السامية في النفوس لتنبت حباً عظيماً للأرض وللمجتمع، لأنه بدون الولاء للمجتمع وبدون التفكير بخيره ومصالحه وبدون التعاون الاجتماعي لا ترتقي الحياة الاجتماعية ولا ينعم المجتمع بأكمله بالحياة الراقية الجميلة. إن التعاون الاجتماعي، يقول سعاده، “هو الطريقة الأساسية لحفظ حياة المجتمع وشخصيته وتأهليه للتقدم في مراقي العمران والتمدن”. والحركة القومية الاجتماعية التي قامت على أساس فكرة فلسفية أساسية، يقول زعيم النهضة: “هي الحركة التي استمدت وجودها من الأرض والشعب بكل ملله وطوائفه – وهي الحركة التي سارت بالمحبة للأرض والشعب – للشعب كله بجميع فئاته..”

 

- تقول المدرحية بالمبدأ الجامع الوحدويّ، القائم على قاعدة التفاعل الطبيعي، الإيجابي، بين ناحيتي الحياة المجتمعية الإنسانية: الأساس المادي (أي العوامل المادية التي تشمل العناصر البشرية والمادة الطبيعية وهي الإقليم بجغرافيّته ومزاياه) والبناء النفسي (العوامل الروحيّة التي تشمل القيم والشرائع والقوانين والتقاليد الاجتماعية واللغة والأدب والتربية) المنتج للعمران والحضارة بمظاهرها المادية والروحية، بهذه الفلسفة الجديدة – “فلسفة القومية الاجتماعية – تتقدم النهضة السورية القومية الاجتماعية إلى العالم واثقة أنه يجد فيها الحل الصحيح لمشاكل حياته الجديدة المعقّدة، والأساس الوحيد لإنشاء نظام جديد تطمئن إليه الجماعات الإنسانية كلها وترى فيه إمكانيات الاستقرار السلمي واطّراد الارتقاء في سلّم الحياة الجيدة”

 

- والمدرحية هي فلسفة هادفة ملتزمة بقضايا الحياة والأمة وغايتها إنقاذ حياتِنَا القوميّةِ وحياة الإنسانية جمعاء لأنها تسعى:

 

أولاً، لإصلاح المجتمع السوري المفكك والواهن والغارق في مستنقعات التخلف والتعصب والتقوقع والانعزال بإحداث نهضة مجتمعية خلاّقة تجعل من هذا المجتمع مجتمعاً قومياً موحداً وراقياً له نفسية جديدة وهوية واضحة وقضية قومية مستقلة؛ مجتمعاً يتساوى أبناؤه في ملكيتهم للوطن وثرواته وينصهرون في وحدة قومية جامعة نتيجة اشتراكهم في وحدة الحياة والمصالح والمصير. وهذه النهضة الخلاّقة، الساعية لوحدة قومية تثبت فيها الأمة في معترك الحياة والتفوق، تعتمد نظاماً اقتصادياً – اجتماعياً جديداً أساسه الحق والعدل، نظاماً يزيل معوقات التفاعل الاجتماعي ويحافظ على وحدة المجتمع وسلامته وحقوقه ويقوّي مناعته ويحصِّنها بعوامل الانسجام والالتحام و”الاتحاد المتين والتعاون القومي الصحيح” ويسير به في طريق النمو والإنتاج والتقدم ملبياً حاجاته ومصالحه ومحققاً مطامحه في الوصول إلى الحياة الحرة، الجميلة.

 

وثانياً، “لإعادةِ النبوغِ السوريِّ إلى عملِهِ في إصلاحِ المجتمعِ الإنسانيِّ وترقيته” وإنقاذه منْ تخبُّطِهِ ومشاكله وحروبه المدمِّرة وفي الوصول إلى حياة أجود في عالم إنساني أجمل تسوده أجمل وأسمى القيم الإنسانية والأخلاقية العليا. 

 

- وبتفكيره الجديد ونظرته الشاملة إلى الحياة والكون والفن، يؤكد سعاده على دور التفكير السوري الإبداعي الحضاري بترقية الثقافة وبتسيير الحياة نحو أرفع مستوى معلناً: “إنّ الحركة السورية القومية لم تأتِ سورية فقط بالمبادئ المحيية، بل أتت العالم بالقاعدة التي يمكن عليها استمرار العمران وارتقاء الثقافة”. وهذه القاعدة تقدّمها الفلسفة المدرحية الجديدة “القادرة على التأسيس أو البناء لحياة أسعد حالاً وأبقى مآلاً”. وهذه القاعدة ترتكز على العلم والمعرفة الصحيحة وعلى وجدان الإنسان – المجتمع وعقله الواعي، المتحرر، الذي يتيح له أن يمزقَ الحجب ويكتشفَ نواميس الحياة الاجتماعية وأن يخرجَ من ظلمات التخلف والجهل والانحطاط ومن عالم الأوهام والخوارق وفوضى النظريات الغامضة والمفاهيم المبلبلة في تعيين الحقائق إلى حالة الوضوح والجلاء واليقين، حالة التفكير الصحيح والوصول إلى معرفة الحقيقة الإنسانيّة التي تؤدي إلى وضع الحلول الناجعة لمشكلات المجتمع الإنساني وخطط النهوض الراقية التي تطلق المواهب الخيّرة والعقول النيّرة التي تفعل في الوجود ثقافة وإنتاجاً وخيراً وتعميراً ورقياً والتي تنتج المعارف الجديدة في شتى الميادين فتساهم في إغناء فكر الإنسانية وتدعو الشعوب لنبذ التخاصم والتصادم والاقتتال ولتجنب الحروب والكوارث والويلات واعتماد ثقافة التفاعل الحضاري: تفاعل الثقافات والمعارف والتجارب والخبرات من أجل إشادة عالم حضاري جديد يقوم على ثقافة الخير والحق والعدل والتعاون والتواصل والتفاهم والسلام بين الأمم واحترام حرياتها وسيادتها.

 

- إن السوريين القوميين الاجتماعيين قد حرّروا أنفسهم، بفضل مبادئ القومية الاجتماعية، من الأوهام التي قعدت بهم عن طلب ما هو جدير بهم. لقد تحوّلوا بمعرفتهم الجديدة إلى مصارعين أحرار، واعين معنى وجودهم وحياتهم ومصالحهم في الحياة وضرورة تحسين هذه الحياة وتجويدها، عاملين بكل تضحية وتفانٍ لانتصار الفضائل الجميلة والمناقب الراقية والمثل العليا العظيمة لأمتهم. وبفضل النهضة القومية التي أخرجتهم من الظلـمة والجهل والضلال والشك والفوضى الى النـور والمعرفة والهُدى واليقين والنظام، فهم يصارعون بإرادتهم الحرّة ومناقبهم الصافية ويبذلون الجهود والتضحيات ويعطون بسخاء وبطولة لإيقاظ الوجدان المجتمعي وتوليد الوعي القومي الصحيح في مجتمعهم المفكّك والواهن فيتحوّل هذا المجتمع بأسره إلى مجتمع إنساني، موحّد، وقويّ، وحرٌّ، وواعٍ، ومناقبي، مجتمع خلاّق وناهض بأبنائه الأحرار وسائر لتحقيق مقاصده الكبرى في الحياة، مجتمع نموذجيٌ، راقٍ، وقدوة لغيره من المجتمعات الإنسانيّة وقادر أن يكون بعبقريّة أبنائه وإبداعهم معلماً وهادياً للأمم .

 

في سيرنا في طريق النهوض، وفي عملنا بالقواعد الأساسيّة لهذه الحركة، نشعر أنّ الحياة التي نحياها هي حياة لا نهاية لها، لأنها مربوطة بالغايات العظيمة التي هي، كنفوسنا العظيمة: لا نهاية لها!..” والتفكير الجديد يعنى، أيضاً، بالإبقاء على أفضل القيم والمثل العليا وبتحقيق الارتقاء والبحبوحة والعدل الاجتماعي ــــ الاقتصاديّ. 

 

 

- التجديد والارتقاء

 

اعتبر الدكتور ربيعة أبي فاضل، في كتابه "أثر أنطون سعاده في أدباء عصره"، أنّ هاجس التجديد سكن فكرسعاده فنجده في معظم كتاباته،  لكنّه تجديد ملتزم بحافز روحي مرتبط ارتباطاً عضوياً بكيان الامّة أو المتّحد الاجتماعي. ولهذا التجديد كما رأي إليه سعاده، شروط. فهو ليس تجديداً في فضاء متفلّت، قال: "إنّ سورية بحاجة إلى التجديد الأدبي، ليس لمجرّد التجديد، وتغيير الأساليب، وإظهار أشباح جديدة، بل للوصول إلى التعبير عن نظرة إلى الحياة والكون والفنّ جديدة، قادرة على استيعاب المطالب والمطامح النفسيّة المنطبقة على خطط النفس السوريّة".

 

وفي كتابه " الصراع الفكري في الأدب السوري" وفي سياق الكلام عن "روح التجدد"، والنهضة، تاق إلى ما هو أعظم شأناً من الغرض السياسي، وأكثر فائدة. فلكي يصبح الجهاد السياسي شيئاً قابلاً للانتاج، يجب أن يرتكز على أدب حيّ، يوّحد العواطف، ويجمعها حول مطالب أعلى حتّى تصبح ولها إيمان اجتماعي واحد قائم على المحبّة. وانتقد سعاده التقاليد الرجعية الرثّة، والأدب التقليدي، والسطحية والجهل والثرثرات واللوذعات والفساد. فهو عمل على اسقاط الروحيذة العتيقة في نفوس السوريين، واجتهد ليبني روحية العزم والكرامة والقوّة، طارحاً مصطلحات ومفاهيم جديدة للأدب والحريّة والفنّ والجمال.

 

فهو بعد انتقاده الروحية الكسيحة المريضة الهدامة، والفنون والآداب البالية الانهزامية، والتعميم والغموض والتشويش والتخبّط والتقليد والاقتباس من الاجنبي، والتجديد الشكلي والنزعة الفردية،  رأى الروحية المثالية في الفلسفة القومية الاجتماعية التي أقام عليها بناء جديداً ترتكز أسسه على المفاهيم الجديدة المرتبطة بالهوية القومية. وقال: "لا إنقاذ للأمّة من مصير التضعضع والهلاك، إلاّ بحركة أصيلة تقيم مجتمعاً جديداً واحداً، وعقلية جديدة، وشعوراً واحداً. وإنّ هذه الحركة قد وجدت، وأنّ عملية الانقاذ تجري، ولكنّها عملية طويلة شاقّة." ورأى أنّ في النفس السوريّة كلّ علم، وكلّ فلسفة، وكلّ فنّ، وإننا نستمدّ مثلنا العليا من هذه النفسية.

 

كما اعتقد بضرورة امتلاك نظرة فلسفية تاريخية تمنح الأدب والحياة عمقاً، واعتبر أنّه يجب تسخير المادة لغايات نفسية جميلة تجعل وجودنا الانساني صريحاً نيّراً والعمل على تجديد الفكر والشعور والحياة والنظرة اليها ومجراها نحو الارتقاء  بثورة روحيّة، ماديّة، اجتماعيّة، سياسيّة تغيّر حياة شعبنا.

 

وهذه الثورة وهذا الارتقاء لا يكونان إلاّ من خلال التربية على التحليق بجناحي السؤال والخيال.

 

 

 

- السؤال والخيال

 

كما النسر الذي يحلّق دائرياً ليرتفع ويرتقي، يجب على الانسان القومي الاجتماعي، أن يحلّق ويرتقي بمجتمعه حباً وابداعاً، بجناحي السؤال والخيال، على أن يخفق السؤال بالمعرفة المسؤولة ويخفق الخيال بالخلق المتجدد. والتحليق هذا أساسه التربية التي إمّا تقص هذه الأجنحة، إمّا تشرّع لها الفضاء والمدى.  فالتربية هي المشكلة وهي الحلّ. والمشكلة في التربية هي التربية نفسها، وهنا تطرح الأسئلة التالية:

 

 لماذا نربّي؟ ؟ لنرتقي بالانسان إلى الحياة أو لمجرد الاستمرارية في العيش؟ من هو المربي؟ مرآة أم منارة؟ الملقّن لما تلقنه أم المتجاوز نفسه، مفعّل السؤال، المعرفة المسؤولة، محرر الخيال، الخلق المتجدد؟

 

والتربية؟ هل غايتها علاقة الانتماء والارتقاء والخلق والابداع والواجب والمسؤولية والحبّ المتجدد أم المتاجرة بكلّ هذه المعاني؟ والمعنى؟ من المسؤول عن مسخه، عن تسطيحه، عن تفريغه من المعنى؟

 

التربية الاستهلاكية القائمة على التلقين  ليست إلاً تفريغ محتوى وعاء في وعاء آخر، لا تجديد فيها ولا ارتقاء، والتربية الاستهلاكية القائمة على حريّة متفلّتة فوضوية لا تخدم إلاّ لذّات الأفراد المرضى في نفوسهم  ولا تؤدي إلاّ لتفسخات روحية وبلبلة وتخبط في المجتمع فحريّة الفكر لا يمكن أن تكون حريّة وهي تسيء إلى الإنسان وفكره. أمّا التربية الحلّ هي تلك القائمة على التفاعل حيث تقترن الحريّة بالقوّة والواجب والنظام فيكون أساسها المسؤولية الملتزمة قضية الانسان_ المجتمع ونهضته وارتقائه بالأخلاق والقيم، تربية يكون فيها العقل النقدي شرعاً أعلى وتكون فيها المفاهيم محددة وواضحة فمثلاً من لا يملك الخلفية المعرفية بأمر ما، وليس على بيّنة كاملة من الوقائع والحيثيات، لا يحق له ولا يجب ان يسمح لنفسه إبداء الرأي لأن للرأي منهجية علمية إنما التساؤل والتعبير عن الشعور والانطباع والسعي بالتعلّم والبحث إلى تأسيس البناء المعرفي الذي يخوّله ابداء الرأي، تربية تعلّم الأجنحة التحرر والتحليق الحقيقي في فضاء الحقّ والخير والجمال وليس تسمية التخبط في المستنقعات الموحلة تحليقاً، في محاولة لالتفاف العقل على نفسه فيعالج الوهم بالكذب والكذب بالوهم،  تربية تحوّل الفلاّح والصناعي والطبيب والأمّ وكلّ منتج، بعلاقاتهم التفاعلية، الأفقية والعامودية، إلى فلاسفة وفنانين مبدعين قادرين على الانفلات من الزمان والمكان وتخطيط حياة جديدة ورسم مثل عليا بديعة لأمّة بأسرها.

 

إنّ اغتيال فكر "سعاده" لأخطر بكثير من اغتيال جسده.وهذا الاغتيال يتمّ يوميّاً،

 

بتسطيحه، وهو الفكر العميق عمق المعرفة والوجود،

 

بتقييده، وهو الفكر المحلّق أبعد من المدى،

 

بتحريفه، وهو الفكر البوصلة والطريق الواضح الاتجاه،

 

بمسخه، وهو الفكر البهي الرائع الجمال،

 

بتفريغه، وهو الفكر الممتلئ بالمعنى والحقيقة،

 

بتلقينه، وهو فكر التفاعل والتجديد والحريّة،

 

باجتراره، وهو الفكر الدائم التجدد والارتقاء،

 

بتأليهه، وهو فكر "العقل الشرع الاعلى"،

 

بتعميمه متى وجب التخصيص وبتخصيصه متى وجب التعميم.

 

 

2- كيف "المديريّة النموذجيّة"؟

 

لأنّ المديرية هي قلب المتذحد وعقله، الرؤية تقوم على تحويل المديريّة إلى غرف/ مصانع للخلق والابداع، تعمل بنظام تفاعلي تكاملي، تتشارك فيه الجماعة كلّ بمعارفه وتخصصه وخبراته، في عملية انتاج المعرفة المسؤولة والخلق المتجدد، للارتقاء بالانسان والمجتمع إلى المثل العليا.
 

 

ملاحظات:

 

1- توّزع الغرف حسب هندسة مبنى المديريّة وليس شرطاً أن تكون الغرف مستقلّة.

 

2- تفتح المديريّة النموذجية لكافة أبناء المتّحد.

 

3- هذه الرؤية قابلة للتطوير والرفد بالأفكار.

 

4- نفّذ مشروع المديرية النموذجية في مديرية بيت شباب في المتن الشمالي وتمّ افتتاحه في العام 2018 من قبل رئيس الحزب.

 

 

 

• الرسم البياني
•  

 

 

                                                                                                                                     

 

 

1- غرفة العقيدة والسياسة

 

 

 

• اجتماعات هيئة المديريّة
• اجتماعات المديريّة الدوريّة
• إدارة الانتخابات المحلّية
• حلقات إذاعية حول المفاهيم
• مناقشات في العقيدة والدستور والنظام (بين النصّ والتطبيق)
• مناقشات في الأوضاع السياسية ومواقف الحزب منها
• إعداد كوادر سياسية
• وضع دراسات احصائية (حول وضع المتحّد السياسي والاجتماعي) ورفعها إلى هيئة المنفذيّة.
• تنظيم الاحتفالات الحزبية.
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة للاجتماعات الرسميّة وللمناقشات في العقيدة والدستور والنظام وفي الأوضاع السياسيّة ومواقف الحزب منها، ومن خلالها تشرح مواقف الحزب ليتمكن الرفيق السوري القومي الاجتماعي نقل الصورة الصحيحة لابناء المتحّد وفي الوقت عينه نقل الصورة الصحيحة لواقع المتحّد السياسي والاجتماعي إلى الإدارة الحزبيّة من خلال الدراسات الاحصائية العلميّة. كما يتمّ في هذه الغرفة شرح المفاهيم القوميّة الاجتماعية للرفقاء وبنتيجة هذه الحلقات إعداد كوادر إدارية وسياسيّة لإدارة الانتخابات المحليّة. بحيث تمارس السياسة كفنّ راق أخلاقي  للارتقاء بالمتّحد والأمّة إلى الحياة المتجددة بالحقّ والخير والجمال، فتكون علاقتها بالفكر والعقيدة علاقة دائرية تفاعلية.

 

تنظّم هذه الغرفة الاحتفالات الحزبيّة وغير الحزبيّة التي تقام على مستوى المتّحد بالتعاون مع الغرف الأخرى. وتشارك بمواهب المديريّة النموذجية بالاحتفالات التي تقام على المستويات الاكبر حزبيّة كانت أم غير حزبيّة.

 

 

 

2- غرفة الأدب والشعر والفلسفة والميثولوجيا

 

 

 

• مكتبة عامّة
• نادي القراءة
• صالون أدبي
• تعليم اللغة العربية والعمل على تطويرها
• التدريب على فنّ الخطابة وفنّ المحاورة
• تعليم لغاتنا القديمة
• ندوات شعريّة وادبيّة
• مناقشات في الأدب والشعر والفلسفة
• دراسات في الميثولوجيا والتاريخ والحضارة
• إصدار مجلّة أدبية
• نشر نصوص الادباء الشباب
• كتابة الأغاني والأناشيد
• جوائز ادبية وتكريم الشعراء والأدباء والباحثين
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة للنشاطات الأدبيّة من خلال تحويلها إلى مكتبة عامّة ترفد بالكتب من قبل دور النشر الحزبية والصديقة، ويقام فيها ناد للقراءة، اسبوعي أو شهري، حيث يلتقي القرّاء وتتم مناقشة القراءات المشتركة كما يقام فيها صالون أدبي يجتمع فيه أدباء وشعراء ومثقفو المتحّد بلقاءات دوريّة. وفي هذه الغرفة تنظّم الندوات الأدبية والشعرية التي يتعرّف من خلالها ابناء متحدنا على  أدبائنا وشعرائنا المبدعين بتفاعل مع غرفة الموسيقى وغرفة الرسم (رسم مباشر وموسيقى مرافقة للشعر).

 

كما تدار في هذه الغرفة النقاشات الفكريّة والفلسفية التي تظهّر رؤية سعاده في الأدب (الصراع الفكري في الأدب السوري) وتاثيره في ادباء العصر.

 

في هذه الغرفة يتمّ تعليم اللغة العربية، لغتنا القوميّة، دليل اعتزازنا القومي، التي اعتبرها سعاده عنصراً من عناصر الشعور القومي الذي هو جزء هام من حياتنا الروحيّة، ووحدتها تسهم في تماسك الأمّة وتؤمن انتشار روحية واحدة تجمع آداب الأمّة وفنونها ومثلها العليا، ما يوجب ضرورة ابقاء هذه اللغة على قيد الحياة بإظهار جمالياتها، وتوضيح مصطلحاتها لتقريبها من الأجيال الجديدة وتطويرها وتبسيطها بما يتناسب مع متطلبات العصر، وتبيان علاقتها بلغاتنا القديمة التي لا بدّ من الاطلاع عليها في هذه الغرفة لفهم تاريخ اجدادنا وحضارتنا السوريّة وعلاقتنا بهذه الارض بشكل أوضح.

 

كما تخصص هذه الغرفة للدراسات والأبحاث في الميثولوجيا والتاريخ والحضارة والاساطير السورية ولشرحها لأبناء المتحّد ولإظهار عملية السرقة اليهودية لحضارتنا وتشويهها كما تأثر الحضارات الأخرى بها ويتم ذلك بالتفاعل مع غرفة السينما والمرسح (المسرح) التي من خلالها يتم عرض الوثائقيات عن هذه المواضيع او انتاجها، كما يتم التفاعل أيضاً مع هذه الغرفة بتحويل النصوص الأدبية إلى أفلام ومسرحيات لطلابنا في المسرح والسينما تعرض وتظّهر من خلالها المفاهيم السورية القومية الاجتماعية.

 

في هذه الغرفة، تكتشف المواهب الشابّة وتواكب بتدرّيبها على فني الخطابة والمحاورة (تفاعل مع غرفة العقيدة والسياسة لإعداد الكوادر) وفنون الكتابة والإلقاء والتشكيل، وتشجع بنشر موادها في مجلة تصدرها المديريّة وفي موقعها الالكتروني (تفاعل مع غرفة الإعلام والتواصل) وفي جريدة الحزب وبإقامة جوائز ادبية يشترك فيها كلّ ابناء المتحدّ.

 

كما ترفد هذه الغرفة، غرفة الموسيقى بالقصائد وكلمات للأغاني راقية، من ادب الحياة، وبالاناشيد الجديدة، حيث يتمّ تلحينها وإطلاق مغنين من المديريّة أوبيع الأغاني، فتؤمن موارد مادية للمديرية من جهّة وتساهم بالارتقاء بالفنّ على مستوى الأمّة من جهة أخرى. وتكّرم هذه الغرفة أدباءنا وشعراءنا وباحثينا بإقامة جوائز سنويّة بأسمائهم لاسيما الجوائز الخاصة بالدراسات النقدية والبحثية لاغناء مكتبتنا القوميّة.

 

 

 

3- غرفة الموسيقى والغناء

 

 

• مكتبة ومتحف موسيقي
• تعليم الموسيقى والعزف والغناء
• الاطلاع والتعمّق في الموسيقى
• أبحاث في الموسيقى
• إنشاء فرقة موسيقية
• حفلات موسيقية
• إنشاء فرقة المنفذيّة الموسيقية من المبدعين في المديريات
• إعداد عازفين لفرقة سمفونية على مستوى الامّة
• تلحين وغناء
• ندوات علمية عن الموسيقى والموسيقيين العالميين والسوريين
• هندسة صوت
• تكريم الموسيقيين المبدعين
• العلاج بالموسيقى/بث موسيقى كلاسكية في المديرية بشكل دائم
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتعليم الموسيقى والغناء والتعمّق بها بحيث يؤسس لمكتبة ومتحف موسيقي، وتقام فيه ندوات علمية تستضيف متخصصين في الموسيقى وفنانين سوريين قوميين اجتماعيين لتثقيف وإحاطة أبناء المتحد بمفاهيم الموسيقى ودورها في بناء المجتمع والانسان وخاصة تعريفهم على الموسيقى السوريّة وآلاتها وريادتها التاريخية وتجذّرها الحضاري (التفاعل مع غرفة الميثولوجيا)، ولتمكينهم من التمييز بين الموسيقى الراقية والموسيقى المنحطّة ودور الآلات الموسيقية وتنوّعها وتناقش الأغاني المنتشرة في المجتمع كلمات وألحاناً لتبيان دور العقل المميز وتعليم ابناء المتحّد النقد العلمي المنطقي فتكون هذه النقاشات التفاعلية بمثابة حلقات إذاعية تظهّر من خلالها مفاهيم النهة السوريّة القوميّة الاجتماعيّة.

 

كما يتم تعليم العزف (مقابل بدل رمزي) وانشاء فرقة موسيقية مكونة من الطلبة الموهوبين تقيم الحفلات وتشارك بالاحتفالات على كل المستويات كما يشارك موسيقيون منها في الامسيات الشعرية (التفاعل مع غرفة الادب والشعر). وتلحّن هذه الغرفة  الأغاني والأشعار والاناشيد المكتوبة في غرفة الادب والشعر وتغنّى وتوضع الموسيقى التصويرية للأفلام والمسرحيات التي تنتجها غرفة المسرح والسينما كما تعلّم فيها هندسة الصوت لرفد الاحتفالات بمهندسي صوت متخصصين.

 

تؤسس هذه الغرف في المديريات النموذجية للفرقة السمفونية الكبرى على مستوى الأمّة، وذلك، وبعد تزويدها بالآلات الموسيقية، بالبحث من خلال فريق التنمية المحليّة (التفاعل مع غرفة العقيدة والسياسة) عن أطفال في المتحّد، وحثّهم على تعلّم الموسيقى واعتماد الموسيقى اساساً في تربيتهم، وجمع هؤلاء الأطفال من كافة المديريات دورياً لإقامة التمارين الجماعية.

 

ويمكن اعتماد الموسيقى كعلاج وذلك بالتنسيق مع المعالج النفسي في غرفة العلاقات الاجتماعية والترفيه.

 

كما تهتمّ هذه الغرفة بتكريم الموسيقيين والمغنين السوريين وبإعداد داراسات نقدية عن أعمالهم وعن الموسيقى تغني المكتبة القوميّة.

 

 

 

 

4- غرفة الرسم والنحت والتصوير

 

 

• تعليم الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي (مقابل بدل رمزي)
• محترف دائم للرسم والنحت والتصوير
• إقامة المعارض والمشاركة في المعارض
• ندوات ولقاءات مع رسامين سوريين قوميين اجتماعيين
• أبحاث ودراسات
• رسم أغلفة الكتب
• العلاج بالرسم
• تكريم الرسامين والنحاتين والمصورين
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتعليم الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وشرح مفهوم سعاده للفنّ من خلال هذه الدروس ودوره في بناء الانسان والمجتمع  ويقام محترف دائم في المديرية لهذه الفنون كما تتفاعل هذه الغرفة مع غرفة الأدب والشعر بالمشاركة بالرسم المباشر في الامسيات الشعرية وبرفد المجلّة والموقع الاكتروني بالرسومات وترسم فيها أغلفة كتب الكتاب القوميين الاجتماعيين وغيرهم ممن يرغب من الكتاب. ويشارك المصورون في تصوير الاحتفالات والأفلام (غرفة مسرح والسنما والتمثيل). وتقام المعارض في المديرية لهؤلاء الفنانين ويشاركون باسم المديرية في معارض على مستويات أوسع.

 

تنظّم ندوات لتثقيف ابناء المتحّد، يتمّ فيها التعريف بمدارس الرسم والنحت والتصوير، وبأبرز الفنانين السوريين والعالميين، في الوقت الذي يقوم به الطلاب بتنفيذ أعمال مباشرة لنماذج عن هذه المدارس.

 

ويمكن اعتماد الرسم والنحت كعلاج وذلك بالتنسيق مع المعالج النفسي في غرفة العلاقات الاجتماعية والترفيه.

 

كما تهتمّ هذه الغرفة بتكريم الرسامين والنحاتين والمصورين السوريين وبإعداد داراسات نقدية عن أعمالهم وعن هذه الفنون تغني المكتبة القومية.

 

 

 

5- غرفة السينما والمسرح والتمثيل

 

 

 

• إعداد الممثل
• دورات تدريبية في المونتاج والاخراج
• إعادة تمثيل مسرحيات من تراثنا
• إخراج وتمثيل مسرحيات
• انتاج أفلام تظّهر الفكر القومي الاجتماعي
• انتاج وثائقيات تظهّر عظمة الامّة السورية في التاريخ
• المشاركة في مشاريع التخصص لطلاّب السينما والمسرح
• ندوات ولقاءات مع المخرجين والممثلين السوريين القوميين الاجتماعيين
• أبحاث ودراسات
• عرض افلام الطلاب القصيرة ومناقشتها من ضمن مسابقة اسبوعية
• عرض الأفلام ومناقشتها من خلال المفاهيم القوميّة الاجتماعيّة.
• عرض البطولات والمسابقات المحليّة والعالمية على الشاشة الكبيرة
• تكريم المخرجين والممثلين
• العلاج بالدراما
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لإعداد الممثلين والمخرجين لإعادة تمثيل الأعمال المسرحيّة العريقة  وإخراج مسرحيات وافلام جديدة ووثائقيات تختار نصوصها من اعمال ادبائنا (أدب الحياة) ودراسات باحثينا بالتفاعل مع غرفة الشعر والأدب والفلسفة والميثولوجيا. كما تعمل على تشجيع طلاب المتحّد في السينما والمسرح، بتقديم مسرحها لهم ومشاركتها في مشاريع تخرّجهم إعداداً وتمثيلاً وتصويراً خاصة حين تكون مواضيع هذه المشاريع من مفاهيم النهضّة، وعرضها من ضمن مسابقات دورية، يشارك فيها بمسرحياتهم وبأفلامهم القصيرة كلّ مبدعي الأمّة حيث تناقش هذه الأفلام من الجوانب العلمية والنفسيّة ومن خلال هذه المناقشات تظهّر مفاهيم النهضة .

 

وتقام في هذه الغرفة ندوات يشارك فيها مخرجون وممثلون سوريون قوميون اجتماعيون أو مقربون من فكر سعاده، يتم من خلالها تثقيف أبناء المتحّد وتعريفهم على هذه الفنون من النواحي العلمية والفكرية لتمكينهم من التمييز بين الأعمال الراقية والأعمال المنحطّة.

 

ومن خلال عرض الأفلام بصورة دورية ومناقشتها بالتفاعل توضّح لأبناء المتحّد النظرة الجديدة إلى الحياة والفنّ وتكون بذلك بمثابة حلقات إذاعية تفاعلية لا دور للتلقين فيها.

 

كما تستخدم هذه الغرفة لنقل البطولات والمسابقات على الشاشة الكبيرة مما يساهم بتفعيل اللقاءات الاجتماعية واحتضان المديرية لأبناء المتّحد.

 

ويمكن اعتماد الدراما كعلاج وذلك بالتنسيق مع المعالج النفسي في غرفة العلاقات الاجتماعية والترفيه.

 

كما تهتمّ هذه الغرفة بتكريم المخرجين والممثلين السوريين وبإعداد داراسات نقدية عن أعمالهم وعن هذه الفنون تغني المكتبة القومية.

 

 

 

6- غرفة الأعمال الحرفيّة

 

 

• محترف
• تعليم الحرف
• إقامة المعارض والمشاركة في المعارض لبيع المنتوجات
• أبحاث ودراسات
• تكريم الحرفيين
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتعليم الحرف والمحافظة عليها وتطويرها ولاسيما الحرف التراثيّة والتي هي عبارة عن فنون إبداعية  تميّز بها أجدادنا ويتمّ ذلك بإقامة محترف للرسم على السيراميك والزجاج والتطريز والحفر على الخشب وصناعة الفخار وكراسي القش...وتقيم هذه الغرفة المعارض لبيع منتوجاتها بالاضافة الى المنتوجات الغذاية القرويّة بالتفاعل مع غرفة البيئة والزراعة وتشارك بالمعارض المقامة في نطاق أوسع من المتّحد.

 

كما تكرّم هذه الغرفة الحرفيين السوريين المبدعين وتعدّ الأبحاث والدراسات عنهم وعن حرفهم لاغناء المكتبة القوميّة.

 

 

 

7- غرفة التعليم

 

 

• المشاركة والتعاون في الدراسة اليومية
• المشاركة والتعاون في الابحاث المدرسيّة والجامعية
• مساعدة اجتماعية ونفسيّة
• تعليم مجاني لمحو الاميّة

 

الشرح: تخصص هذه الغرفة لطلاّب المتحّد، يرتادونها بعد عودتهم من المدارس والجامعات لإنجاز فروضهم اليوميّة وأبحاثهم بالتعاون والتساعد فيما بينهم وباشراف المتخصصين من الرفقاء وتؤمن لهم المراجع والأجهزة والانترنت. كما تؤمن هذه الغرفة لذوي الحاجات الخاصّة من الطلاّب، المساعدة الاجتماعية والنفسيّة من قبل الرفقاء الاخصائيين.

 

ويعمل طلاب هذه الغرفة على تعليم أبناء المتّحد الأميين  أو الاطفال غير القادرين على دخول المدارس من اجل نشر العلم والمعرفة في المجتمع، هذه المعرفة القوّة والمسؤولية الانسانية في الوقت عينه،هذه المعرفة التفاعلية المحددة الاتجاه والغاية، إزالة اسباب الويل والارتقاء بالمجتمع والانسان.

 

وبما انّ التربية هي الحلّ ولكنها المشكلة في الوقت عينه، لا تستخدم هذه الغرفة طرائق التلقين في التربيّة إنما التفاعل للتحليق بجناحي الخيال والسؤال من فضاء معرفي أخلاقي وتخصصي، يقوم على الواجب والنظام والقوّة والحريّة، يتعلّم الطالب فيه التمييزبين حق وضرورة التساؤل والتعبير عن الاحساس والانطباع وحق إبداء الرأي المبني على أسس معرفية عميقة مربوطة بالوقائع الواضحة في سياق منطقي لاستخلاص النتائج العلمية.

 

وبعد انهاء الدروس اليوميّة يتوّزع الطلاب في غرف المديريّة للرسم والعزف والتمثيل والقراءة والترفيه...

 

 

8- غرفة الرياضة والرقص

 

 

 

• صالة للتدريب البدني
• إنشاء أندية رديفة والترخيص لها للمشاركة في البطولات
• تأسيس لمنتخبات رياضية على مستوى الحزب
• تعليم فنّ الرقص
• تنظيم البطولات رياضية  والمسابقات في الرقص
• لقاءات وندوات مع رياضيين وراقصين محترفين
• تكريم الرياضيين والراقصين
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة للتدريب البدني ولممارسة الرياضة وإنشاء فرق في مختلف أنواع الرياضة، من كلّ أبناء المتّحد، تساهم في التلاقي وتعزيز روح الجماعة وتجهيز الجسد لملاقاة العقل في علاقة الخلق والابداع والعلاج الجسدي-النفسيّ الفردي والجماعيّ. يتدرب أبناء المتّحد من خلال هذه الألعاب على الالتزام والجدّية والعلاقات التفاعلية  فتزداد قوّتهم وتهذب أخلاقهم.  وتؤسس هذه الفرق لمنتخبات رياضية تستطيع المنافسة المحليّة والعالمية من خلال أنديّة رديفة يرّخص لها رسمياً، تظّهر صورة الحزب الحقيقيّة وتكسر الحواجزالوهمية  الموضوعة بينه وبين الجيل الجديد من الشباب.

 

تعطى في هذه الغرفة الدروس في الرقص الراقي، الذي يجمع بين الفنّ والرياضة، وترفد غرفة المسرح والسينما والموسيقى بالفنانين الراقصين لتعزيز التفاعل بين هذه الفنون.

 

تنظّم المسابقات في الرقص والبطولات الرياضيّة، وتقيم لقاءات مع راقصين ورياضيين محترفين يتكلمون فيها عن تجاربهم وخبراتهم، كما تكرّم الرياضيين الأبطال والراقصين المبدعين. 

 

 

9- غرفة الصحافة والإعلام والتواصل

 

 

• دورات تدريبية في الإعلام والصحافة
• دورات تدريبية في تصميم الصور والاعلانات
• دورات تدريبية في "التواصل الاجتماعي"
• إنشاء موقع الكتروني للمديريّة والمتّحد
• إنشاء موقع الكتروني إخباري
• انشاء تلفزيون رقمي
• إصدار نشرة ورقية دورية
• لقاءات وندوات مع صحافيين وإعلاميين
• تكريم الصحافيين والإعلاميين
• توثيق الاحداث والنشاطات​
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتدريب الطلاب في المتحّد الذين يتابعون دروسهم في الاعلام والصحافة والدعاية  ولتعليم الراغبين في امتهان هذه الاختصاصات، من خلال الدورات التدريبية بإدارة متخصصين من الرفقاء.

 

تعمل هذه الغرفة على تعميم وتفعيل المناقبية والمصداقية والموضوعية والمسؤولية والوضوح في نقل الخبر والصورة، والمنطق العلمي والوجدان القومي في التحليل والتدقيق، وعلى نشر الصور والأخبار والدراسات عن المواقع الطبيعية والأثرية في المتحد وعن كافة النشاطات الثقافية والاجتماعية فيه وعن عبقرية أبنائه وابداعاتهم في شتّى المجالات الانتاجية، وذلك من خلال الموقع اخباري، النشرة الورقية الدورية، التلفزيون الرقمي، الموقع الاكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي التي تنشأ لهذه الغاية.

 

ترفد هذه الغرفة المديرية بالمداخيل المالية من خلال الاعلانات والدعايات المنشورة.

 

تنظّم هذه الغرفة الندوات الصحافية الدوريّة واللقاءات مع الاعلاميين والصحافيين وتقوم بتكريم المبدعين منهم.

 

تتفاعل هذه الغرفة مع غرفة الرسم والتصوير (رسومات كاريكاتورية، لوحات، صور) وغرفة الموسيقى( موسيقى اعلانية) وغرفة المسرح والسينما( تصوير اعلانانت وتقارير وثائقية). وتقوم بتوثيق نشاطات المتحّد.

 

 

10- غرفة العمل والإعداد للوظيفة

 

 

 

• دورات تدريبية في علم الإدارة والقيادة والقوانين
• دورات تدريبية من اجل استلام الوظائف الرسمية
• دورات تدريبية في التكنولوجيا الحديثة
• لجنة توظيف
• ندوات ودراسات حول سوق العمل والاقتصاد الوطني والانتاج المتكامل
• تكريم المنتجين
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتنمية علاقات صحيحة صحيّة بين أصحاب العمل في المتحّد والعمّال وطالبي الوظيفة وذلك من خلال إقامة دورات تساهم بخلق مفهوم جديد في الإدارة والقيادة تكون فيه العلاقة الاجتماعية الانتاجية التي تربط صاحب العمل بالعامل هي الوسيلة الغاية المنبثقة من الانتماء القومي والؤديّة إليه، وتصبح بذلك أرباحهما المالية المنتظرة نتيجة لهذه العلاقة وليس هدفاً لها. كما تنظّم فيها دورات لشرح القوانين المرتبطة بهذه العلاقة (قانون العمل- قانون التجارة- قانون الضمان الاجتماعي- القوانين المالية...) لمعرفة الحقوق والواجبات وللمساهمة في قطع يد الفساد والسمسرة.

 

كما تقام دورات تدريبية في العلوم التكنولوجية الحديثة التي أصبحت من المتطلبات الوظيفية الضرورية.

 

وفي هذه الغرفة يتمّ إعداد الراغبين في العمل في ادارات الدولة والمؤسسات العامة عبر دورات خاصة بالامتحانات المطلوبة.

 

وتنشأ في هذه الغرفة لجنة توظيف بالتسيق مع مفوّض العمل، تضع قاعدة معلومات عن أصحاب العمل في المتحّد وطالبي الوظائف وتقوم بالربط بينهما ومتابعة العلاقة.

 

كما يضع المتخصصون في هذه الغرفة الدراسات الادارية والاقتصادية التي تنشر بالتفاعل مع غرفة الصحافة والاعلام وتنظم فيها ندوات حول الاقتصاد والانتاج للتوعية والترشيد ومن خلالها يكرّم المنتجون.

 

 

11- غرفة الصحّة والبيئة والزراعة

 

 

 

• تامين الدواء والرعاية صحيّة من قبل أطباء المتّحد /مستوصف
• التنسيق مع مختبرات وصيدليات ومستشفيات أصحابها من الرفقاء القوميين الاجتماعيين
• ندوات ومحاضرات توعوية حول الامراض والوقاية والعلاج
• حملات تشجير وتوزيع شتول وأدوية زراعية
• تامين المساعدة البيطرية
• تنظيف المتحّد
• دورات تدريبية للمزارعين
• المساهمة في انشاء مزارع بيئية نموذجية في المتحّد
• تنظيم رحلات في الطبيعة
• تزيين المديرية بالزهور
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتأمين الرعاية الصحيّة لابناء المتحّد من خلال متابعتهم من قبل الأطباء القوميين الاجتماعيين وتأمين الدواء اللازم لمن لا يملك القدرة على شرائه وذلك بالتنسيق مع المختبرات والصيدليات والمستشفيات التي يملكها قوميون اجتماعيون. كما تقيم ندوات ومحاضرات لتوعية أبناء المتحد على الأمراض وأعراضها وكيفية تجنبها وطرائق العلاج.

 

في المقابل تهتم هذه الغرفة بالبيئة والزراعة، خاصة في المتحدات الزراعية، فتعمل على تدريب المزارعين وترشيدهم وتزويدهم قدر الإمكان بالشتول والادوية الزراعية وتأمين المتابعة البيطرية لحيواناتهم كما تنظّم حملات لتشجير المتحّد وتنظيفه وتتعاون مع البلديات لانشاء وتحويل المزارع الموجودة إلى مزارع نموذجية ضمن مشروع بيئي سياحي ثقافي انتاجي متكامل يوّطد العلاقة بالأرض. وتنظمّ الرحلات في الطبيعة، في المتحّد وخارجه، للتعرف على جمال الأمّة السوريّة الطبيعي.

 

كما تهتم هذه الغرفة بتزيين المديرية بالأزهار والاعتناء بها.

 

 

 

12- غرفة العلاقات الاجتماعية والترفيه

 

 

 

• لقاءات اجتماعية
• العاب ترفيهية هادفة /مسابقات وبطولات
• مهرجانات وسهرات واحتفالات
• متابعة نفسية
• مساعدات اجتماعية
• كافيتيريا
•  
•  

الشرح: تخصص هذه الغرفة لتوطيد العلاقة الاجتماعية بين ابناء المتحّد، فيجتمعون فيها يومياً خاصة المسنّين منهم، يتبادلون الاحاديث المعرفية، يلعبون العاباً اجتماعية ترفيهية تساعد على التركيز وتقوية الذاكرة ( شطرنج- بليارد...)، يحكي المسنون عن ذكرياتهم في الحزب التي يتمّ توثيق المرتبط منها بالوجدان القومي من قبل غرفة الصحافة والاعلام وتتم في هذه الغرفة،  متابعة من هم بحاجة الى مساعدة نفسية من قبل المختصين.

 

تنظم هذه الغرفة المهرجانات والسهرات والحفلات الفنية والترفيهية ولاسيما بمناسبة الأعياد الدينية التي يتم تحويلها إلى أعياد قومية وذلك بالتفاعل مع الغرف الاخرى كما تنظم المسابقات والبطولات في الألعاب الاجتماعية. كما تقدّم هذه الغرفة المساعدات الاجتماعية للعائلات المحتاجة بالتعاون مع ابناء المتّحد.

 

تنشأ في هذه الغرفة كافيتيريا يديرها احد الرفقاء.

 

 

3- الخاتمة

 

لا ختام في حياة سورية، إنّما دوام التجدد والارتقاء.

 

"بهذا الإيمان، نحن ما نحن!! وبهذا الإيمان نحن ما سنكون، وأنتم تعرفون ما سنكون!! وبما نحن وإلى ما نكون، سيظل يدوي هتافنا في العالم: تحيا سورية."

 

التاريخ: 2021-07-31