رئيس مجلس الوزراء الأسبق الدكتور سامي الصلح المعروف بأبو الفقراء في بيروت يقول في باحة مجلس النواب اللبناني للنائب الأستاذ أسد الأشقر وبحضور النائب الشيخ موريس الجميّل والصحافي جبران الحايك صاحب جريدة لسان الحال اللبنانية يقول :
( قلت للرئيس رياض الصلح يا إبن العمّ لقد ارتكبتم جريمة كبرى بإعدامكم المغفور له أنطون سعادة ، قتلتم هذا المفكر الكبير دون محاكمة ، نفذتم أوامر مخابرات عربية تتعاون مع أمن دولة الإحتلال إسرائيل … هذا عيب وحرام ، أنطون سعادة أسّس حركة قومية ، واجه الموت وقال لجلاّديه شكراً ، وفي كلمته الأخيرة قبل إعدامه قال : يا خجل هذه الليلة من التاريخ من الأجيال الطالعة ومن المغتربين والأجانب ، ستقتلوني هذه الليلة لكنّ حزبي باقٍ وعقيدتي هي أمتي العصيّة على الزوال ، والحقيقة أقولها لك يا أستاذ أسد هم ماتوا وانتهوا وأنطون سعادة بقي حياً في أمته وفي ضمائرنا جميعاً نحن مَن عرف مصداقية هذا الرجل الكبير )
الكلام للرئيس سامي الصلح شهر تموز العام 1959، جريدة لسان الحال بيروت لبنان .