"أنطون سعاده لم يكن مجرد زعيم سياسي! بل هو صاحب دعوة حضارية تستغرق الوجود الإنساني بكليته، وتحوي فيما تحويه قضايا السياسة كما بقية قضايا الحياة، ومن قضايا الحياة الأدب. وأنطون سعاده لم يهمل أبداً قضايا الأدب، فله فيها مبادئ وأفكار وآراء، وله فيها نظرات ترتبط بالرؤية الحضارية التي كان يدعو لها. ولذا فإني أميل إلى اعتبار سعاده واحداً من أهم المنظرين للفعل الأدبي في بلادنا. أولاً لأنه فهم الأدب مجالاً من مجالات تحقيق الفعل الحياتي؛ وثانياً، لأن من آمنوا بدعوته الحضارية مارسوا، او هم سعوا، إلى ممارسة الفعل الأدبي من خلال الرؤية التي قدمها سعاده. ومن هؤلاء كان محمد يوسف حمود".[1]
[1] الندوة الدراسية حول أدب الرفيق محمد يوسف حمود التي أقامتها منفذية الطلبة في الحزب السوري القومي الإجتماعي في 28 نيسان 1993 في القاعة الكبرى للمحاضرات- كلية الآداب، الفرع الأول- الجامعة اللبنانية، إعداد لجنة الإذاعة والنشر، تموز 1993، دار الركن، ص 13-14.