كنت نشرت نبذات عديدة عن مدارس في كل من الشام ولبنان وهذه كلها نشرت في مراحل سابقة على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعيةwww.ssnp.info
من الجزء الخامس من مجلدات "حوار مع الذاكرة" للامين الصديق الراحل غسان عز الدين هذه المعلومات عن مدرستيّ برج البراجنة والنبي عثمان آملين من الرفقاء الذين يملكون معلومات مفيدة عنهما ان يكتبوا الى لجنة تاريخ الحزب.
ل. ن.
*
في أواخر عام 1955 بدأنا في محاولة تعميم تجربة الحزب في الجمهورية العربية السورية منذ عام 1951، حيث تمّ انشاء حوالي عشر مدارس للحزب في مختلف المحافظات السورية، وكانت التجربة ناجحة.
كانت تجربة لنا في لبنان فتح مدرسة مختلطة من الإبتدائي حتى الثانوي في برج البراجنة، وقد بلغ عدد الطلاب في السنة الأولى حوالي 550 طالباً وطالبة، وكنت قد كلّفت بمتابعة الترخيص لها في الدوائر المختصة، إضافة الى الإشراف على تجهيزها وماليّتها.
كانت نتائجها في السنة الأولى في الإمتحانات الرسمية أكثر من جيّدة.
وقد أضفنا بعض النشاطات التي تمت فيها ومن خلالها، وهي ندوات ثقافية، محاضرات تربوية، معارض فنيّة، رسم، نحت، أشغال يدوية، إضافة الى حفلات فنيّة وموسيقية ودورات لتعليم الإسعافات الأولية، والخياطة والحياكة والتدبير المنزليّ.
وأقمنا في السنة الثانية معرضا للصناعات الوطنية فيها.
استمرت المدرسة تنمو وتتقدم في مختلف المجالات، حتى جاءت احداث العام 1958 فتمّ إقفالها لأسباب أمنية.
وما زلت اذكر بعض أسماء الذين تولّوا التدريس فيها وهم:
إميل رعد(1)، سعيد شهاب الدين(2)، عباس خليفة، رؤوف شحوري(3)، منتهى جرمان، سامي حاوي، محسن علامة، منى سري الدين، حيدر عيسى(4)، يسر حكيم.
أما المدرسة الثانية فكانت في بلدة النبي عثمان، وكانت أيضا ناجحة وملبيّة حاجات البلدة وبعض القرى المجاورة، ولكن المأساة شملتها أيضا، إذ تمّ إقفالها مؤقتا بسبب أحداث 1958، ولكن أعيد فتحها كما أذكر عام 1959، واستمرت الى ان تمّ إلغاء رخصتها رسميّا من قبل الدولة بعد المحاولة الإنقلابية ليلة 30 – 31 كانون الأول 1961.
هوامش:
في: 17/11/2021 لجنة تاريخ الحزب