أعانق سحابة خريفيّة
أنا هنا يا سيّدتي
أعبر من دمي إلى حلق الغبار
وأعلن لك بكلّ الحبّ
بكلّ الفخار
أنّي فقدت هويّتي
فلا أنا إلى أسرحدون أنتمي
ولا إلى سرجون
غَيّبْتُ يا سيّدتي
كلّ انتصاراتي... خلف المدار
أطعمْتُ للأشواك زادي
أنا الّذي شقّ مجذافي
صدر البحار
فأسْرِجُ للهَيْجا جوادي
وأمسح عن جبهتي لون العار...
عفوك سيّدتي، إن أقسمتُ:
أنّ طينتهم
ليست طينتي
هؤلاء الصّغار