خليل سعاده والد انطون سعاده كان رئيساً للمحفل الماسوني في البرازيل.
فرغب سعاده بالدخول الى هذه الجمعية الماسونية عام 1924، أملاً منه في استخدامها للمثل العليا الوطنية.
انما في هذه الجمعية السرية،
لا يستطيع اي فرد عادي خارج نظامها معرفة اسرارها، الا عندما يعلن انتماءه اليها .
فأي شخص يفشِ أسرارها يقتل بحد الردة.
فكان سعاده آنذاك في العشرينات من عمره.
وخلال وجوده في هذه الجمعية الهدامة، كشف زيف تعاليمها واهدافها اليهودية الواضحة، عكس ما كان يسمعه عنها، فاعلن انسحابه منها في 30 آب 1926 بكتاب استقالة شرح فيها سبب الإنسحاب يقول: لم اجد في المحفل الماسوني حلاً شافياً مناسباً لمشاكل أمتنا.
" نشر كتاب الإستقالة في الآثار الكاملة –الجزء الأول : صفحة 130" ،
ففي السنة ذاتها أسس جمعية اسماها " جمعية الشبيبة السورية الفدائية " حيث وضع مبادئها و قانونها الأساسي و أرادها جمعية تنمو سرا وتمتد إلى الوطن ، لم يعتبر نفسه مهاجراً بل كان يقوم بمهمة سوف تنتهي بالعودة إلى الوط.ن
-في عام 1925: نشر مجموعة من المقالات منها:
– " ألمانيا دولة و أمة "
– " القضية القومية الصهيونية و امتدادها " – " سلسلة مترجمة بعنوان غليوم يتكلم "
– " اللغة العربية و الألفاظ الإفرنجية "
– " سورية تجاه بلفور "
وفي عدد تموز وهو آخر عدد يصدر عن مجلة المجلة كتب مقالاً بعنوان " بدء النهاية – ثورة الشرق " بعض مما جاء فيها: " أن القوة وحدها تخلص الشرق من استعمار أوروبا ، لذلك نقول بوجوب إضرام ثورة عامة في الشرق ، ونجد تباشير هذه الثورة البادية في سورية، و مصر و مراكش، والصين، و الهند، وأقسام أخرى من الشرق الذي أصبح فاهما فلسفة القوة ، يجب أن يستعملها حالا و سريعا.
-في العام 1926: تعلم اللغة الألمانية من خلال عائلة ألمانية.
وفي هذا العام يحل جمعية الشبيبة السورية الفدائية لأنه وجد أن هذه الجمعية لم تعد سوى بؤرة للغايات و المنافع الفردية.
- ففي السنة ذاتها اسس سعاده حزبا جديدا سماه " حزب الأحرار السوريين " فاجرى في العام 1927 اتصالات مع رئيس جمعية سورية الجديدة في أمريكا عارضا عليه توحيد القوى . فلم يستلم جواباً.
في العام 1928: كتب مقالات عديدة منها مقالين نشرا في مجلة الشرق هما :
" الإصلاح الحقيقي "
– " مضحكات الأزمة الحالية ".
قام بتدريس اللغة العربية في " الكلية الوطنية للعلوم و الآداب " ومن خلال زميل روسي الجنسية له بالتعليم، تعلم منه اللغة الروسية.
و بذلك يكون الشاب أنطون قد اتقن اللغة العربية بشكل احترافي، والإنكليزية، والإيطالية، و الفرنسية، و الألمانية، و البرتغالية، و الإسبانية، و الروسية. والالمانية .
-عام 1929 كتب مقالاً جاء فيه " الحياة قصيرة لا تسمح بضياع الوقت في البكاء و الألم، يجب أن لا أكون أنانيا بل يجب أن أفكر بآلام الملايين من بني أمتي ثم أعود فأذكر نفسي ، يجب أن أنسى جراح نفسي النازفة لكي أساعد على ضمد جراح أمتي البالغة " أن قضية الوطن، والأمة السورية، و العدو اليهودي، وحالة الأمة المأساوية، الهاجس الدائم عند سعاده، لم يجد نفسه الاَّ معنيا ومطالبا بإيجاد الحلول للقضية السورية.
تحيِّة عز واجلال لجلال فكرك سعاده يا عظيم الامة السورية.