1- كيف لبلد أن تقوم له قائمة من عظائم بلاياه ونصف الشعب فيه، نصفه تقريبا، يرى إلى هذا السياسي من سياسييه، أو إلى هذاك، على أنه رمز وطني وبطل قومي، في حين أن النصف الآخر، يرى إلى السياسي عينه أنه عميل من الطراز الارفع؟
2- ليس ما يسيء إلى إعلامي من أمهر الإعلاميين كظهوره على الشاشة ثقيل الظل، يتشاوف بكشفه ما في الزوايا من خفايا الفساد. الفساد الذي هو فنون وألوان وحكايا وبلايا، إلا أن «ثقل الدم» هو أيضا وجه من وجوه الفساد.
3- أما حان لأهل الحرص على الأديان، لأهل الايمان، أن يبادروا، بعد تجارب التاريخ الطويلة المريرة والمثيرة، إلى السؤال والمقارنة بين تناقضات تتنافى. المقارنة بين النعم والخيرات، التي يعتقدون بأن الله يغدقها على العالم والويلات التي استجلبتها، ولا تزال الحروب التي خيضت باسمه على هذا العالم، وذلك منذ تراءى لأدعياء الحرص على الإيمان والأديان انهم قد عرفوه وأحبوه.