1- إلى المناضلين بالبيانات في حزب "أربع فئات" يطيب للواحد منا، من المعنيين بالقسم، لا بالتقسيمات، ان يلجأ، في محنة الحزب القاسية، إلى الإفتراض والرؤيا بالشوق، ليطرح السؤال: لو ان سعاده عاد اليوم من مغتربه القسري، أو لو أنه من الغيب عاد، ورأى ما فعله خلفاء نعمة ثابت، ومعهم سائر الثابتين على ضلال نزعة فردية رعناء، هل كان ليقول لتلاميذه غير ما قاله في عودته الأولى من مغتربه القسري؟ أكاد اسمعه، في شوقي والرجاء، يضيف فيقول مُؤنبا: كرهت نفسي بياناتكم والإنشقاقات. دعوتكم إلى النهضة، لا إلى رصف الكلمات. ولعله كان ليختتم: عودوا إلى الجهاد تتطهر صفوفكم وتنقى نفوسكم. ومن دون استعادة الهوية بالعودة إلى الجهاد، فإلى البلى كل هذي البيانات.
2- أخشى، مع مبالغتي في تسبيح الله بكرة وأصيلا، وكلما كان بي حاجة إلى وساطته، من اجل تحقيق رغبة لي او أمنية، أخشى ان أصبح ارى إلى الله كأحد السادة زعماء الطوائف، او كأحد رؤساء الطوائف في لبنان. أخشى على نفسي من ان أرى الله يزهو ويبهو ويطغى كالجبابرة، ويتجبر. فلا يبقى هو اياه السميع المجيب إلا إذا تذللت اليه وتزلفت وداجيت وسبحت بحمده ومجدت. إني، والله، ما أزال أبحث، في سري وجهري، أبحث عن هذاك الاله الذي لا يشبه، لا رؤساء الطوائف ولا حتى رؤساء الأديان، عن إله يحب الناس لدرجة، لا يحب، معها، ان يعبدوه.
3- أي المعاني يبقى من ثقافة لغة، إذا اضطربت معاني مفرداتها في أذهان الناطقين بها؟
4- ما ترانا نسمي، في غد، نائبا يفوز بالإنتخابات، لو جرت انتخابات، عبر شرائه أصوات الناخبين، بمال حلال او حرام؟ هل هو ابن حلال ام ابن حرام؟ في مطلق الأحوال، لن يفوز ابن حرام إلا بأصوات أبناء الحرام، حتى ولو تذرعوا بالحاحة والعوز. العز غال لأن ثمنه غال.