1 - لا تستطيع الآلهة، سواء منها التي خلقها الناس على صورة أوهامهم، أو على صورة آمالهم والأحلام، لا تستطيع أن تبقى وتستمر، من دون أن تتغذى بالتقدمات، على تنوعها، وبالذبائح. والذبائح تختلف، شكلا وكما ونوعا، باختلاف مراتب الوعي، حينا، واختلاف مراتب التخلف، أغلب الأحيان. وفي هذا لا يختلف حال عند آلهة الوثنيين عما هي عليه الحال في ورثتهم، من رعاة الطوائف واندادهم زعماء الطوائف السياسيين. على الذبائح جميعهم يعيشون، ولاسيما متى كانت من قطعان الطوائف الأخرى. أو ليس ما جرى في الطيونة - عين الرمانة، مؤخرا، نموذجا لقوم يعقلون ؟
2- إذا كان غياب الثنائي الشيعي عن المشاركة في الحكومة كارثة وطنية وخسارة للحكومة فادحة، فان عودة الثنائي إلى الحكومة، على أهميته، بكل ما سمعناه من مبررات، صفعة فاضحة.
3- الطوائف، ولو مجتمعة تحت خيمة « عيش مشترك» لا تساوي إلا عددا من الرعايا، وبالتالي، عددا من المراعي. مجموعة الحظائر لا يصنع منها لا دولة ولا وطن. لا وطن إلا بمواطنين، لا رعايا. بمواطنين ينتظمون، في مفاصل حياتهم كلها، تحت مظلة قانون واحد، في الحقوق والواجبات. وما دون ذلك، باطل الإباطيل وقبض الريح.