أليس الحياة السورية القومية الاجتماعية قائمة على شعور الشخص بذات الجماعة بمن نحن وليس من انا، فالرفيق يرى نفسه في صورة رفيق درب النضال، بحيث يربط عائلته وأطفاله وشخصيته وماله وسلطته لأجل الحزب.
أليس هذه قلب العقيدة أليس هذا وعيوني ترى في الواقع الاليم لنا سعى بعض الذين يدعون انفسهم رفقاء وما هم إلا اشباه للعقيدة القومية فهم يسعون لتحقيق الذات الفردية عبر مراكمة الاملاك الشخصية والنفوذ والأموال على حساب اهمال العمل الحزبي، فقد اصبحنا مغتربين عن ذات الجماعة وانخرطنا في الذات الضيقة العائلية، فالحزب حياة كاملة ومتكاملة وليس الحزب شيء اخر منفصل عن تفاصيل الحياة، فالحزب هو اصل الحياة لمن يومن بها وليس هناك درجات ومراتب عند السوري القومي بحيث ان الحياة الشخصية زواج والأطفال والعمل درجة اخرى منفصلة عن العمل الحزبي، لذلك اعيد التكرار ان الحزب حياة بكل تفاصيل الحياة وليس الحزب شيء اخر ففي العقيدة لا وجود للتوازن في طياتها اما نحيا لتحيا سورية او نموت لتحيا سورية، فالحزب السوري القومي الاجتماعي هو فكرة وحركة ولكن ماراه هو فقط حركة فالفكرة في البيوت القومية اصبحت قلة وقد تكون خاوية في بعض المتحدات.
وحضرة الزعيم انطون سعاده قال ليست فكرة التنظيم هي التي تقود الحزب السوري القومي، بل فكرة الحزب هي التي بعثت النظام وهي التي تقود النظام وتـُفعل التنظيم.
بذلك تكون سلطة الفكر هي اعلى سلطة في الحزب، وفي الحزب يوجد سلطتين سلطة الفكر كونها الواضع للأسس النهظوية وسلطة القانون كونها في النظام الداخلي والدستور، ولكن سلطة الفكر هي التي تقود سلطة القانون وليس العكس ففي قسم الرفيق السوري القومي الاجتماعي يوجد هاذين السلطتين في القسم، فسلطة الفكر في عبارة ( ان اتخذ مبادئه القومية الاجتماعية ايمانا لي ولعائلتي ولبيتي ) وسلطة القانون في عبارات ( ان احفظ اخضع احترم انفذ اسهر اؤيد اساعد اعمل ).
فالحزب السوري القومي الاجتماعي يجب ان يترجم على ارض الواقع بأن يكون لحم ودم يفعل فعله في الحياة، فالإيمان السوري القومي لا يعني على الاطلاق بان المبادئ والعقيدة والقسم ان يومن بوجودها بذلك يصبح رفيق بل يجب يوجهها ويطبقها وينفذها فالحقيقة هي التي تنتصر في ذواتكم النفسية يا رفقائي وبذلك يترجمها الجسد في افعال والأفعال تكون في انتماء عائلتك وأطفالك للحزب لكي يكون المستقبل لنا.