فكر أنطون سعاده يستطيع التأثير على جميع الشعوب والامم!
مقال جوزي جيل دالميدا (Jose Gil de Almeida) رئيس تحرير صحيفة أغوا فيردي (Jornal Agua Verde) البرازيلية الصادرة باللغة البرتغالية, ورد كمقدمة لكتاب يوسف المسمار " محاضرات قومية إجتماعية باللغتين البرتغالية والعربية "، الطبعة الثانية الصادرة بتاريخ 2017 في البرازيل :
"كتاب “محاضرات قومية اجتماعية” هو محاضرات للعالم الاجتماعي والفيلسوف السوري أنطون سعاده الذي عاش مرحلة شبابه في مدينة سان باولو- البرازيل هو مؤلّف ضروري لا غنى عنه لأولئك الذين يرغبون في معرفة الأفكار الرائدة والأكثر تقدما في العالم – وبالتالي، الأفكار الصحيحة والحقيقية – عن تاريخ الشعوب والأمم، ومساراتها وجهودها المبذولة في سبيل الحصول على السيادة وتحقيق الوحدة، واحترام الذات وممارسة الحرية.
وبالرغم من أن هذه المحاضرات كانت وألقيت في العقود الماضية، الا أنها تناولت موضوعات وقضايا ذات أهمية كبرى لفهم تاريخ العالم العربي منذ عهود الفينيقيين والأراميين واليهود في تحليل تاريخي وفلسفي لجذور وخصوصيات ومميزات الشعب السوري.
ان اتساق التفكير والفكر الواضح والموضوعي عند أنطون سعاده كان له تأثيره الفعّال، على مر السنين، في أجيال السوريين الذين يكافحون اليوم بكل وطنية وبطولة دفاعاً عن وطنهم وسيادتهم عليه وعلى أنفسهم ضد امبريالية الولايات المتحدة الأميركية والصهيونيين والحكومات الدمى في العالم التي تتحرك بأوامر حكومة الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن الملكيات العربية الرجعية وجميع الخونة في العالم العربي.
إن فكر أنطون سعاده، وحتى عندما يتعلق الأمر بالأمة السورية وقضاياها، فانه فكر جدير بالاهتمام وقادر على عدوى والتأثير على جميع الشعوب والأمم، لأنه يعلّمنا محبة الأرض التي ولدنا فيها وعلينا أن ندافع عنها بكل قوانا، ويعلّمنا أيضاً فهم كيفية نشوء الأمم كما شرح ووضّح في كتابه ” نشوء الأمم ” الذي صدر ونشر في وقت سابق.
ان هذا الكتاب الذي قام بترجمته الى لغتنا ونظّمه المنقّب والناشر يوسف المسمار هوعمل ذو أهمية أساسية في نشر وتعميم الحكمة السورية العربية التي تساعد كثيراً على فهم جزء مهم من تاريخ الصراعات والحروب بين الغرب والشرق."