نشكر حضرة الرفيقين رياض صعب ونبيل المقدم لاهتمامهما بإعداد المعلومات المرفقة من عقيلة الرفيق الراحل سعيد طعان صعب، الرفيقة مهى صعب.
ل. ن.
*************
الرفيق سعيد طعان صعب من مواليد بلدة شويفات بتاريخ 13 اذار 1913، تربى في عائلة قومية اجتماعية والداه طعان صعب ولطيفة صعب، اشقاؤه: الامين نجيب صعب والرفيق الشاعر رضا، شقيقتاه: نبيهة ودعد.
كتب الشعر وهو في السادسة عشرة من عمره وكانت اولى قصائده "هكذا اعبد ربي".
سافر الى فنزويلا عام 1950 وعاد الى لبنان عام 1959 وتزوج من الرفيقة مها صعب وعادا سويا الى فنزويلا. لهم خمسة اولاد هم وليد، سمر، يسرا، فيصل وعمر والذي توفي وهو في الخامسة والعشرين من العمر.
لُقب في المهجر بشاعر النهضة السورية القومية الاجتماعية.
توفي عام 2004 عن عمر يناهز الواحدة والتسعين عاما.
أقام الرفيق سعيد والرفيقة مها في منطقة "سوليا" حيث كان يقطن عدد كبير من السوريين المهاجرين. وكان بينهم عدد من السوريين القوميين الاجتماعيين الذين كانوا نشطين جداً في العمل الحزبي، بحيث كانت تعتبر مديرية "سوليا" من انشط مديريات الحزب في فنزويلا.
انتمى الرفيق سعيد الى الحزب في فنزويلا. قبل ذلك، وعندما كان في لبنان، ساعد في عدد من الاعمال الحزبية وكان لايزال مواطناً، ومنها اشتراكه في حماية عدد من الرفقاء المطاردين من قبل سلطات الانتداب الفرنسي والذين لجأوا الى منزل شقيقه الامين نجيب.
في الاحتفالات الحزبية كان الرفيق سعيد صعب حاضراً دائماً بقصائده القومية الاجتماعية، التي كانت تلهب حماس الحضور لدرجة ان المدعوين لاحتفالات الحزب كانوا يسألون إذا كان برنامج الاحتفال يتضمن قصيدة للرفيق سعيد.
تخطت شهرة الرفيق سعيد مديرية سوليا فكان يدعى لإلقاء قصائد في أكثر من منطقة في فنزويلا من قبل القوميين الاجتماعيين.
كان الرفيق سعيد المرافق الدائم للمسؤولين المركزيين الذين كانوا يزورون فنزويلا ومنهم الامين انعام رعد[1] تذكر زوجته الرفيقة مها ان هذه الجولات كانت تنتهي دائما بانتماء عدد من افراد الجالية السورية.
تميّز الرفيق سعيد بحضوره المؤثر بين الناس وشخصيته المحببة فتأثر به عدد كبير من المواطنين الذين أحبوا الحزب من خلاله وانتموا اليه. تولى الرفيق سعيد مسؤولية مدير مديرية "سوليا" ومنح وسام الواجب.
تقول من جهتها: ولدت الرفيقة مها صعب زوجته الرفيق سعيد صعب من بيت قومي اجتماعي في بلدة الشويفات عام 1938.
والدها الرفيق فؤاد صعب، شقيقها المرحوم الرفيق غسان.
انتمت الى الحزب وهي في عمر السادسة عشر من عمرها على يد الامينة مفيدة صعب. وعلى الرغم من صغر سنها فقد تولت مسؤوليات حزبية عديدة في مديرية شويفات، منها: محصل، مذيع ومدرب. اشتهرت بدقتها في الرماية في مخيمات الحزب والتي تعلمتها من والدها الرفيق فؤاد الذي كان شارك في معركة "شملان" عام 1958.
تفيد الرفيقة مها انها تلقت امراً عام 1956 من قيادة الحزب بصفتها مدربا لمديرية الشويفات بالتوجه مع عدد من الرفقاء الى ضهور الشوير لإحضار بنات الزعيم للمشاركة في مخيم للحزب كان يقام في "ضهور العبادية".
صعدنا في الليل الى ضهور الشوير انا وشقيقي الرفيق غسان وقمنا باصطحاب بنات الزعيم الى منزلنا في الشويفات حيث قضوا ليلتهم، وفي اليوم التالي توجهنا الى المخيم.
في طريق العودة تعرّضت السيارة وهي من نوع "بيك اب" الى إطلاق نار واصيب أحد الرفقاء في كتفه" لم يكن بحوزتنا سلاحاً للرد على مصدر النار، ولكنني فكرت بسرعة وصرخت بصوت عال "الى السلاح يا رفقائي". وطلبتُ من الرفيق سائق البيك عدم التوقف. بعد ذلك توقف إطلاق النار علينا بعد ان ظن مطلقي النار اننا مسلحون.
بعد نيلها الشهادة الثانوية العامة مارست الرفيقة مها التدريس في مدرسة كان يملكها الرفيق عدنان عبد الساتر في منطقة الكرنتينا[2].
تتذكر ان احتفالاً اقيم في ثكنة الحزب في شملان خلال احداث عام 1958 والقى فيه الرفيق اديب حداد (أبو ملحم) [3] قصيدة حماسية الهبت الحضور.
عام 1962 كانت في زيارة الى لبنان وكانت حاملاً في الشهر السادس. تزامن وجودها مع المحاولة الانقلابية التي قام بها الحزب ضد السلطة الحاكمة. كانت الرفيقة مها من جملة الذين طالتهم موجة الاعتقالات حيث بقيت في ثكنة الفياضية لمدة اسبوع.
عن مديرية "سوليا" تقول الرفيقة مها انها والتي لازالت تعيش فيها حتى اليوم، ان اول مدير للمديرية كان الرفيق الياس نهرا[4]. كما تذكر ايضا الرفيق رامز القاضي وشقيقه الامين محمد. وكذلك الرفيق ونيس نور الدين والرفيق خليل نخول[5]، الذي كان شاعراً مميزاً بقصائده القومية.
أما بالنسبة للرفيق الشاعر رضا صعب شقيق الامين نجيب، فيروي الرفيق المحامي عبد الله صعب، انه كان شاعراً ملهماً، وكان صدر له ديوان شعر بعنوان صلاة الخرطوش وهو عباره عن اشعار قومية، وكان معروفاً بشجاعته وعزة نفسه. في أحد الايام حصل اعتداء من المدعو سميح وهاب على الرفيق حسين محمد صعب الذي نقل الى المستشفى مصاباً بطلق ناري في رجله. وعندما وصل الخبر الى الرفيق رضا ثارت ثائرته وفوراً توجه الى منزل سميح وهاب واشتبك معه وطعنه طعنة بالموس في رقبته ظلت اثارها معلمة في رقبة سميح وهاب حتى اخر يوم من حياته. وكان في حجته في ذلك ان من يعتدي على اي قومي اجتماعي يجب ان يلقى عقابه.
كان الرفيق رضا شاعراً وكاتباً مسرحياً. ولطالما كتب مسرحيات مثلها قوميون اجتماعيون على مسرح "الثكنة"[6]. والثكنة هي عبارة بيت قديم قرب السرايا الإرسلانية في الشويفات، يعلوه القرميد، كان يستعمله الرفقاء لإقامة نشاطاتهم الفنية والفكرية واحتفالاتهم الحزبية.
بالإضافة الى "الثكنة" كان هناك "المسكوبية" وهي قاعة تابعة للوقف الارثوذكسي في الشويفات، تقع خلف مدرسة طراد التي كان يستعملها القوميون ايضاً لإقامة نشاطاتهم واحتفالاتهم.
*************
كنا بتاريخ 22/12/2009 عممنا ضمن "نتذكر باعتزاز" نبذة عن الرفيق الشاعر سعيد طعان صعب، بعد أن كنا عممنا عن شقيقه الشاعر الرفيق رضا طعان صعب، وننتظر أن تردنا المعلومات المفيدة عن شقيقهما الثالث الأمين نجيب طعان صعب، فننشر ذلك، وفاء لمسيرته الحزبية النقية، ما يستحقه من إضاءة وتعريف.
فيما كنتُ اراجع أعداداً قديمة لدي من نشرة "صوت النهضة"، اطلعت في الصفحة 14 من العدد الصادر في 15/11/1999[7]على الاحتفال الذي كانت أقامته مفوضية سويداد اوهيدا في فنزويلا، في الأول من آذار، وجرى خلاله تسلم الرفيق الشاعر سعيد طعان صعب وسام الواجب، ننقل هنا ما أوردته "صوت النهضة".
*************
تكريم الرفيق الشاعر سعيد طعان صعب:
أقامت "مفوضية سويداد أوهيدا"، التابعة لمنفذية فنزويلا، احتفالاً قومياً بمناسبة الأول من آذار، جرى خلاله تسليم الرفيق الشاعر سعيد طعان صعب وسام الواجب تكريماً لنضاله القومي.
حضر الاحتفال منفذ عام فنزويلا الأمين موفق شرف[8]، ومفوض مفوضية سيوداد أوهيدا الرفيق أنيس نور الدين، والرفيق عفيف غصن الذي كان يقوم بزيارة مدينة باتشاكيرو حيث أقيم الاحتفال.
هذا والقى الرفيق عفيف غصن كلمة تحدث فيها عن معاني الأول من آذار، وعن الشاعر الرفيق سعيد صعب، الذي حمل هموم المجتمع، وعبّر عنها بكل بلاغة وإبداع.
ثم القى منفذ عام فنزويلا الأمين موفق شرف كلمة اعتبر فيها أن وسام الواجب يُـمنح للمناضلين السوريين القوميين الاجتماعيين، الذين تميزوا بالشجاعة والتضحية والعطاء والالتزام المناقبي، وقال: ان السجل النضالي للرفيق سعيد صعب حافلاً بالمواقف.
والقى الرفيق سعيد صعب قصيدة جاء فيها:
يا زارع الحقد أنت المجرم الجاني |
عني ابتعد إنّ عين الحب ترعاني
|
بيني وبينك فرق انت تعرفه |
كشاسع الفرق بين الزين والزاني
|
هذي جحافلنا عادت لوحدتها |
والحزب حزبي وشعري جامع باني
|
يا زارع الحقد خلّي الحقد ناحية |
وأخجل فأنك أنت المجرم الجاني
|
أما أنا فزهور الحب أعشقها |
والورد رغم ابيضاض الشعر يهواني
|
عبدت ربي بإيمان أقدسه |
حفظت حزباً لحب الناس ربّاني
|
[1] كان الأمين انعام رعد غادر عام 1959 ضمن وفد مركزي برئاسة الأمين اسد الأشقر في جولة الى المغتربات من ضمنها، فنزويلا، حيث زار العديد من فروع الحزب.
[2] كنت أوردت عن المدرسة في منطقة "الكرنتينا" ضمن النبذة عن الرفيق مارون حنينة، كذلك كنت اشرت الى الرفيق عدنان عبد الساتر الذي كان سقط شهيداً في بدايات الحرب اللبنانية، وبقيت جثته ملقاة على قارعة الطريق في منطقة "النورماندي". كان الرفيق عدنان يعمل في جريدة "لسان الحال" وكنت على معرفة جيدة به.
[3] اديب حداد (أبو ملحم): مراجعة النبذة المعممة عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
[4] لياس نهرا: كنت اتولى مسؤولية رئيس مكتب عبر الحدود عندما كان الرفيق الياس مديراً لمديرية كابيماس (سوليا)، كذلك الامر بالنسبة للرفيق خليل نخول. ندعو الرفيقة مهى، واي رفيق آخر يملك المعلومات المفيدة، ان تكتب لنا عن الرفقاء الياس نهرا، ونيس نور الدين، خليل نخول ورامز القاضي.
[5] خليل نخول: مراجعة ما أوردته عن الرفيق الياس نهرا.
[6] لا معلومات لدينا عن "الثكنة"، ودورها. نأمل من الرفقاء المطلعين ان يزوروا لجنة تاريخ الحزب بما يضيء عليها.
[7] اوردت الصفحة اسماء الرفقاء الذين منحوا وسام الواجب بموجب مرسوم رئيس الحزب الامين علي قانصو: "حسين الصغير – احمد حيدر – حسين مصطفى عاصي – محمد قاسم البزال – جودت اسماعيل – نجيب المقدم – اسكندر ملكون – كميل زيدان – دعد مزاحم – عبلا حسن حلاوي – نديم ابي عجرم – فوزية هزيمة حامد- سعيد احمد ورد – سليمان حسن برجاس – نجيب حسن برجاس- فايز سعيد سري الدين – رفيق سليمان سري الدين – سمير سابا الشيخ – سمير ابراهيم حنا – عمر خليل الأيوبي – إميل سامي مكارم – رفيق احمد غرز الدين – حسن فارس مكارم – عادل نويهض (متوفي)- سعدالله البيطار – محمد زهير قتلان – بشير موصلي – محمد راشد - احمد فاخر كيالي – جاكلين إيليو – جرجس بشارة – عادل دوماني – صالح كريمة – صبحي فريح – انطونيوس عبيد – رياض سكر – مزيد النهار – وديع السعد – ياسر عبسي الجندي – علي الخشن – زياد جبري – انطونيوس عبيد – رياض سكر – مزيد النهار – وديع السعد – ياسر عيسى الجندي – علي الخش – زياد جبري – قاسم فارس – هشام جعفري – عوض القيم – محمد ابو حبيب – شفيق الحايك – احمد حابو – ابراهيم القدة – محمود ابو وطفة – محمد الزواوي – مصطفى الغوثاني – واصف القدة – محمد صلاح شامو – ابراهيم عجول – بشير الرعي البلها – عبد العزيز قانصو – موسى أنوف – ديب حداد .
[8] موفق شرف: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info