أتعب الوقت بحركته
فكان لا بد لأيامه ان تستريح..
عندما داهمه الموت اعتقل جسده - فقط جسده –
هو استحال صهيلا فوق صهوة الذاكرة ..
رئة للهواء إذا تنفس
صرخة الوطن الجريح المستباح
وبصيرة عقائدية لا تنطفئ ..
اننا بشر نموت
لكننا لا ننتهي.
يقول سعاد:
(كلنا يموت، ولكن قليلين منا، من يظفرون بشرف الموت من اجل عقيدة.)
نحن ننغرس في دفء التراب،
لنعود اشجارا تعانق ارتفاعاتها..
ونسموا في اوردة السماء
نجوما وكواكب واقمارا وشموسا..
ان نفوسنا لها طعم النهارات،
واضحة بارتقائها مراتب الشمس
لذا نشرب نخب الضوء باستمرار
لأننا ابناء نور
وأبناء حياة
وأبنا نهضة عظيمة لأمة عظيمة.
يقول سعاده:
(قد تسقط اجسادنا، أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود ولن تزول.)
الأمين عصام المحايري أتعب الوقت بحركته
لكن للوقت عقارب لسعته مرات ومرات..
مراقبة
مطاردة
اعتقال
اسر
تعذيب....
انتصر بصلابته ومواقفه على
الامه وأوجاعه وجراحه.....
يردد:
(يا ظلام السجن خيم نحن لا نخشى الظلاما )
مؤمنا بقول الزعيم سعاده:
(يجب ان أنسي جراح نفسي النازفة، لأضمد جراح امتي البالغة)
امين عصام.. وداعاً
نراك في صباحاتنا
منتشراً في وضوحها.
نراك في مساءاتنا
قمراً مشعاً يسترخي بأضوائه على كتف الليل.
باق معنا
ان مواعيدنا وانتظاراتنا،
واحلامنا
كشمسنا لا تشيخ
بل تتجدد كل يوم
مع كل اطلالة فجر جديد.
شريف ابراهيم
البرازيل