اللغة سد. وسقف موتك عال
والكلمات محاولة، تنسل من بين الأصابع لتلامس أطراف النعش.
العمر صدى، والمدى وقع سنينك
والهواء الذي لا يتنفسك شكل فارغ، ومجال خانق.
المفاجأة توقف قلبك الشاب الذي لم يشب. وعطاؤك الذي لم ينضب.
..... والمسافة حزن اخر
فكيف يسقط الوداع في النفس ولا يندلق نهرا من الوجع.
وكيف يأخذ طريقه الى بياض الورق، والأقلام منكسة،
وبواباتها اقفال محكم.
ابا عدنان
يا من بللك حب الوطن فبلغت قامة الأرض.
أيها المحب الذي لم نسمع صوتك بعد الان...
نقف في محراب صمتك متكئين
على أحزاننا، مثقلين بطعم غيابك، تاركين اسماعنا عارية من عشق الكلام.
أيها الراحل الحاضر
ندخل الذاكرة لنفتح حضورك المكثف شبابيك نطل منها على ذواتنا، ونقف على شرفاتها نرقب الوطن الذي حلمت به فنستعجل وقع قدومه.
أيها الشاعر الكبير الذي وقع عليه الموت،
فانكسر الشعر الذي قد يأتي ...
فتوزعنا شظاياه لنصبح شعراء.
ويا للمفارقة:
ففي غيابك كم من شاعر سيعيش سهواً!!؟
وداعاً يا من كنت شجراً عاملياً لا يعرف الحقد ...
نغرف من ظلاله محبة لا حدود لها.
وتختلس منها العصافير حاجتها للطيران والغناء.
في غيابك يفتقدك كل محبيك واصدقائك ورفقائك واهلك،
يفتقدك الشعر والوطن والجنوب وبنت جبيل، انساناً محباً، وشاعراً مناضلاً.
أيها الفارس
ترجلت جسدا ً
وبقيت شعراً يعتلي الصهوة المقاومة.
شريف ابراهيم