إنني أيها السادة- وقد رأيت أن مطالعة النائب العام المعاون الرئيس محمد الجراح تنزاح عن القاعدة الصحيحة لمهمتها فأني استميحكم عذرا في ما يمكن أن يأتي تجريحا لما يرد عن لسانه من أقوال. وإني سأتابعه في أقواله لا دفاعا عن جماعة ظهرت لكم براءتهم من كل التهم التي الصقت سياسيا لا حقوقيا بهم - وما كانت السياسة لتحل محل الحقوق أو تفسدها أمام قوس العدالة - أقول إنني سأتابع النائب العام لا دفاعا عن هؤلاء الأبرياء فحسب، بل دفاعا عن عدد، وإن قليل، من الشعب يمكن أن يؤخذ بالأمور التي حشدها النائب العام فجاءت هيكلا وهميا ليس فيه من الحقيقة لحم ولا عظم كما سأثبت لكم بالدليل القاطع والبرهان الساطع.