أن تكتب التاريخ فمعنى ذلك أنك تسجل التجربة الإنسانية بكل أبعادها ومضامينها وأهدافها وغاياتها، وهذه التجربة لا زالت سائرة متصلة الحلقات والتاريخ. على هذا يشمل الماضي والحاضر والمستقبل معاً، ونحن عندما ندرس الماضي من خلال ما كتبه التاريخ فإننا في نفس الوقت ندرس الحاضر والمستقبل، وإذا اعتبرنا الحياة طريقاً يقطعه الإنسان، فلا شك أن معرفتنا بما قطعناه من الطريق يعيننا على قطع ما بقي منه.