هذه الرسالة الوجيزة التي ستقرأ ألقيت محاضرةً في جمعية الشابات المسيحية في منتصف شهر مايو 1924 م ونُشرت تباعًا في "المقتطف".
تُوفيت وردة اليازجي في مطلع تلك السنة بمدينة الإسكندرية. والأستاذ سليم سركيس صاحب الأسلوب اللبق الخاص في التمهيد لبعض الموضوعات والتنبيه إلى ما يحب من الأغراض. نشر يومًا في مجلته خطابًا منه على وردة اليازجي في السماء، وأخبرها في الختام أني عاكفة على درس آثارها على الطريقة التي درستُ بها "باحثة البادية" من قبل. فوقعت كلمته مني موقع الحضّ والاستحثاث. وأردت أن أقوم بالواجب نحو اليازجية، مع علمي بصعوبة الكتابة عنها؛ لتشابه المعاني التي تركتها في الشعر والنثر وخلو آثارها مما قد كان يرسم صورة من طبيعتها وميولها الصميمة.