يعتزّ العالم العربيّ – ولبنان على الأخص – بأنه أنجب كاتباً وفناناً تتغنّى بآياته الروحيّة والفنّية ألوف الألوف في كلّ صقع من أصقاع الأرض. فجبران خليل جبران شاهدٌ لنا وللغير بأن الشرق، وإن انهكته صروف الدهر إلى حين، ما نام عن رسالته؛ وأنه ما برح ذلك الخزّان العجيب الذي كلّما جاعت البشرية وعطشت إلى أكثر من الخبز والماء عادت إليه تفتّش عن غذاء وعن ريّ. والارث الذي تركه لنا جبران لا يُثمن بمال.