خرجت قرية مرياع من الليل البارد، القاتم، فبانت بأشجارها العارية وبيوتها المبللة، كأنها تستحم طيلة الليل بالأمطار، وغدت الآن تنتظر الشمس لتنشف الماء عن عريها. فهي مقفقفة، صامتة، تحنُّ إلى لمحة من أنوار صنين المبكرة، وتشكر الله على الحطب الموفور لأبنائها، يحرقونه بمسرة في مواقدهم.