توفّرت في منير أبو دبس مجموعة شروط:
كان مأخوذّا بالمسرح، طموحاّ، قادماّ من قلب الحركة المسرحية الأوروبية وبحوثها. وكان، إلى دلك، مسحوراّ باللغة العربية الفصحى وموسيقاها وحضورها الاحتفالي، ولم يكن راغباّ في تظاهرات مسرحية صارخة أو نجومية، بل يشترط إنشاء مدرسة، مع كل ما يعد به هدا الشرط من استمرارية ونموٍّ. كما كان مستعدّا للتفرغ الكامل. وهدا ما جعله يشكّل، مع معهد التمثيل الحديث حجر الأساس للمشروع الذي تطلّع إليه الآباء الثلاثة للجنة المسرح العربي المنبثقة عن لجنة مهرجانات بعلبك الدولية؛ سلوى السعيد، سعاد نّجار وفؤاد صرّوف. انضم إليهم عضوان هما: جانين ربيز والمهندس واثق أديب، كما رافقت اللجنة ساميا أبو الجبين منذ البدء.